تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
جامعة آزاد الإسلامية تضفي الطابع المؤسسي على خطاب الإمام الخميني (رض)
وفيما يلي نص رسالة الدكتور طهرانجي:
بالتحميد والثناء لله تعالى، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء (ص) وعلى آله الكرام (عليهم السلام) الذين هم نور الإنسانية. فأن مناسبة (14 خرداد) هي تاريخ لذكرى رحیل مفجر الثورة الإسلامیة الامام الخميني (رض) وهو شخص مؤمن وشجاع وعادل، ولاقت دعوته للعدالة ضد الحكام الفاسدين في نظام بهلوي صدى لدى شعوب العالم. وأما انتفاضة ( 15 خرداد) الدموية فيمكن اعتبارها نقطة مفصلية في الساحة السياسية والاجتماعية في إيران، حيث أصبح تنوير الإمام الراحل ودعم الشعب بأفكاره الحكيمة جوهر النضال ضد الأحادية والفساد وطغيان نظام بهلوي، وهو ما أوتي ثماره وتجلى في شكل الجمهورية الإسلامية. والحقيقة أن الثورة الإسلامية جاءت لترسيخ مفاهيم جديدة، فأسس الإمام الراحل للثورة الإسلامية ليعود إلى الفطرة الإنسانية.
وبعد أربعة عقود من هذا النظام، نُدين بعزته وفخره للسير في درب الإمام الخميني(رض) والتوجيه الحكيم لقائد الثورة الاسلامية (دام ظله) لا سيما ان هذا النظام أصبح دولة قوية ومستقلة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية. كما تفتخر جامعة آزاد الإسلامية بأن تأسيسها قد تم بموافقة ومساعدة الإمام الخميني (رض)، واليوم تستمر في تحت ظل حنكة قائد الثورة الاسلامية، حيث أن أعظم إنجاز علمي وبحثي للثورة الإسلامية يتحرك نحو تلبية احتياجات العالم. لقد تنعمت هذه الرؤية باحتياجات المجتمع وتم تكوين أسرة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب الذين يستفيدون منها.
وعبر إعادة بلورة هيكل رسالتها، تحاول جامعة آزاد الإسلامية إضفاء الطابع المؤسسي على هذا الخطاب في المجتمع الأكاديمي، لتكون مبدعة وموجهة نحو حل المشكلات وبناء الحضارة في مختلف المجالات، وتحقيق ذلك من خلال وثيقة التحول والتميز. إن أحد الأساليب الأساسية للجامعة هي التحول من التعليم القائم على الذاكرة إلى التعلم الراقي والعميق والعملي والموجه نحو تحقيق الفوائد، فضلا عن خلق منصة للتوظيف القائم على المعرفة، والتدريب على المهارات، وريادة الأعمال. وبعبارة أخرى، فإن مهمة جامعة آزاد الإسلامية اليوم، بناءً على تعاليم الإمام الراحل وخطاب الثورة الإسلامية، تمثلت بالاستجابة لتحدي المجتمع لبناء إيران المزدهرة في المستقبل.
ومما لا شك فيه أن المجتمع المتعلم في جامعة آزاد الإسلامية يمكن أن يكون الرائد في تعميق التعاليم الثقافية والاجتماعية والحضارية لإيران الإسلامية من خلال البحث في نص الثورة الإسلامية وشرح أفكار الإمام الراحل وقائد الثورة الاسلامية بما يتوافق مع احتياجات المجتمع. وفي ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) وشهداء انتفاضة الخامس من حزيران، شارك أعضاء أسرة جامعة آزاد الإسلامية مناسبة ذكرى رحيل المؤسس العظيم للثورة الإسلامية. تحية للروح المنتصرة لمهندس الثورة العظيمة، لنتحرك في اتجاه رفعة كرامة بلدنا الحبيب وازدهاره. ومن المؤكد أن تجديد الميثاق مع مُثُل الإمام الخميني (رض) سيكون بمثابة الرد الحاسم على أعداء البلاد والمنطقة.