تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
انعقد تحت شعار «غزة المظلومة والمقاومة»
ملتقى غزة الدولي.. مسيرة الإمام الخميني(رض) لتحرير فلسطين مستمرة
قضية فلسطين على جدول أعمال الشعب الإيراني
في السياق، وفي مستهل الملتقى، ألقى رئيس مجلس الشوری الإسلامي "محمد باقر قالیباف" كلمة، أكد خلالها أن الإمام الراحل(رض) لم يسمح بشطب قضية فلسطين من جدول أعمال الشعب الإيراني منذ بدء النهضة الإسلامية في إيران حتى انتصار الثورة الإسلامية.
وتابع قاليباف موضحاً: أعرب عن ارتياحي لحضوري بينكم، أيها المعنيون بتحرير شعب فلسطين المقاوم من عدوان الکیان الصهيوني وأنتهز الفرصة وأرحب بحضوركم في إيران الإسلامية.
وأضاف رئيس مجلس الشوری الإسلامي: اليوم، استيقظ ضمير أحرار العالم على ما يحدث لفلسطين، ونشهد تواجداً شعبياً واسع النطاق في المدن الأوروبية والأمريكية لدعم الشعب المقاوم في غزة ورفح، کما یعتزم بعض الحلفاء السابقين للکیان الصهيوني، الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وتدين محكمة لاهاي الدولية بوضوح إسرائيل الغاصبة وتحولت جامعات أوروبا وأمريكا إلى قاعات دراسية للتحرر والحرية رغم القمع الذي يمارسه الموالون للکیان الإسرائيلي غير الشرعي. وأضاف: في هذه الأیام، العالم يسمع صوت فلسطين.
وحدة الأمة الإسلامية والاهتمام العالمي
وتابع قائلاً: أوصل رجل إلهي من قم هذا الصوت إلى آذاننا، مضیفاً: إن الإمام كان یعتبر أن حل المشاكل یکمن في القضاء على الکیان الصهيوني، في أيام كان العالم وحتى العالم الإسلامي يريد القبول بهذا الكيان غير الشرعي ونسيان فلسطين. وشدد بالقول: الإمام الخميني(رض) رأى أن وحدة الأمة الإسلامية والاهتمام العالمي ضروري لحل قضية فلسطين.
وأوضح قاليباف: لقد أكد الإمام الخميني(رض) على الضمير الإنساني بدلاً من تأييد القومية العربية، مما أدى إلى هزائم متتالية في الحرب، وجعل الضمير الإنساني أساس المقاومة الفلسطينية ضد هذا الکیان المزيف. وأردف قائلاً: كان الإمام الخميني(رض) ثورياً ولم يكن أسوة فريدة للشعب الإيراني فحسب، بل كان أيضاً أسوة لكل الأحرار في العالم ولقد كان تحول الإمام فعالاً بالنسبة لإيران والعالم الإسلامي. وأضاف: لقد بذل الکیان الصهيوني قصارى جهده لطرد الجيل الجديد من الفلسطينيين من الأرض المحتلة؛ لكن الجيل الجديد من فلسطين أفشل هذا الحلم المضطرب واليوم، يقف هؤلاء الشباب من أجل قضية فلسطين.
عملية "الوعد الصادق"
وأضاف قاليباف: بعد رحیل الإمام الخميني(رض)، اهتم قائد الثورة الإسلامیة، بالقضية الفلسطينية بنفس وجهة نظر الإمام الراحل، وأكد على ضرورة حل هذه القضية واليوم، نرى أيضاً أن الشباب قد بدأوا حركة في جميع أنحاء العالم، وقد أثبتوا أن السنة الإلهية ستتحقق من خلال حراكهم، وسيشهدون قريباً عالماً بعد تدمير "إسرائيل"، والذي سوف سيكون بالتأكيد مكانًا أفضل.
وقال: عملية "الوعد الصادق" أثبتت للعالم أن الکیان الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت، وأحبطت الحسابات الخاطئة لنظام الهيمنة. وأضاف: علمنا إمام الشهداء في القرن العشرين أن السنن والتقالید الإلهية لا يمكن تغييرها، وإذا سلكنا في طريق الله سينصرنا الله، ونأمل أن نتخذ خطوة قوية في هذا الطريق.
"طوفان الأقصى" نقطة مفصلية فارقة
من جانبه، أكد وزير الخارجية بالوكالة علي باقري، خلال الملتقى، أن قرار ايران في شن ّعملية "الوعد الصادق" والمبادرة بها حولت الخطوة الصهيونية غير الناضجة الى خطوة أخرى لزوالهم وأن الجميع قد رأى كيف تبدد وهم ردعهم الهش. وقال باقري: إنه لو كان الصهاينة يملكون ذرة عقل لما اعتدوا على قنصليتنا في دمشق.
وأكد باقري ان عملية "طوفان الأقصى" شكلت نقطة مفصلية فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، مضيفاً: لا أحد أكثر من "إسرائيل" يدرك أن موجة المقاومة ستقتلع جذور هذا الكيان عاجلاً أو آجلاً.
الجمهورية الإسلامية ستواصل دعمها للمقاومة
وتابع باقري: إن عملية "طوفان الأقصى" وضعت الكيان الصهيوني أمام طريقين مسدودين الاستسلام أمام المقاومة أو المواجهة. وأردف: إن الجمهورية الإسلامية ستواصل دعمها للمقاومة، وهذا الدعم لم يعد يقتصر على إيران في المنطقة، وهذا أيضاً من منجزات المقاومة الفلسطينية. وقال: ان هذا الكيان بات الأكثر كرهاً بالنسبة لغالبية شعوب العالم، ويعيش اليوم حالة مزرية للغاية، مؤكداً: ان العدو اختار مواجهة المقاومة وبسبب ذلك يزداد وضعه سوءاً يوماً بعد آخر.
وعلى هامش الملتقى، أشار وزير الخارجية الإيراني بالوكالة الى أن الجهود التي بذلتها ايران خلال الأشهر الثمانية الماضية كانت تهدف لوضح حد لجرائم الصهاينة والإبادة الجماعية التي يرتكبونها بحق أهل غزة.
وأفاد علي باقري كني بأن الجهود التي بذلها الرئيس الشهيد آية الله رئيسي ووزير الخارجية الشهيد أمير عبداللهيان كانت تهدف إلى مساعدة أهل غزة والوقف الفوري وغير المشروط لهذه الجرائم، مضيفاً بأن الجولات التي قام بها الشهيد أمير عبداللهيان الى دول المنطقة وخارجها واجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة كانت في هذا السياق.
يشار الى أن جرائم الكيان الصهيوني الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وبدعم من بعض الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، أفضت خلال الأشهر الثمانية الماضية الى استشهاد عشرات الآلاف من النساء والأطفال، ويتوقع من المجتمع الدولي والمحافل الدولية وخاصة الدول الإسلامية أن يتّخذوا خطوات حاسمة وفعالة من أجل وقف استمرار هذه الجرائم.