تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الشهيد محسن حججي.. مدافع همام عن مرقد السيدة زينب(ع)
نشاطاته الجهادية
كان الشهيد من الأعضاء النشطين في هذه المؤسسة وفي الترويج لإصداراتها، وأحد خدام قوافل النور"راهيان نور" في مناطق العمليات في حرب الدفاع المقدس، وكان يشارك في الرحلات الجهادية التي كانت تُقدم المساعدة والبناء لسكان تلك المناطق المحرومة. وفي عام 2014م، انضم الشهيد إلى الحرس الثوري الإسلامي وانتسب لقوات فرقة " النجف الأشرف" الثامنة المدرعة. مع بداية الأزمة السورية عام 2011، ذهب الشهيد إلى سوريا لأول مرة قبل 2015م، للدفاع عن مرقد السيدة زينب(ع) وبقي في سوريا لمدة 45 يوماً. ومن ثم عاد في العام 2017م، لتكون المرة الأخيرة له والتي استشهد فيها.
معراج الشهادة
في الـ 7 من شهر آب / أغسطس للعام 2017، أُسر الشهيد في هجوم للارهابين التكفيريين الدواعش على منطقة النتف الواقعة على الحدود بين سوريا والعراق، واستشهد على يد التكفيريين بعد أسره بيومين، قام تنظيم داعش الإرهابي بقطع رأس الشهيد محسن حججي، الذي كان يتواجد في سوريا بصفة مستشار عسكري إلى جانب الجيش السوري.
وقد قام داعش، بنشر فيديو يُظهر رأس الشهيد محسن المقطوعة، وقد تم تداول الصورة بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعية لا سيّما في إيران، وقد لاقت قصة الشهيد حججي تعاطف الملايين حول العالم، وأكّدت في الوقت عينه طبيعة الجماعات الإرهابية.
التعزية والتشييع
وقد عزّى الكثير من الشخصيات القيادية في الجمهورية الإسلامية عائلة الشهيد حججي، بدءاً من قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي(حفظه الله)، مروراً بمسؤولي الجمهورية الاسلامية وقادة حرس الثورة. أمّا قائد قوة القدس الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، فقد أرسل رسالة تعزية إلى زوجة الشهيد
حججي وابنه.
وقد حضر تشييعه الآلاف من الإيرانيين، ووري الثرى في الـ 28 من أيلول / سبتمبر من العام 2017، ودُفن في مسقط رأسه في نجف آباد بمحافظة أصفهان وسط إيران. وقد جرى قبلها بيوم، تشييعه أيضاً في العاصمة الإيرانية طهران.
وقد صدرت عدة كتب تتعلق بحياة الشهيد منها كتاب "شامخ الهامة" هو من تأليف الكاتب الإيراني محمد علي جعفري ونشرته مؤسسة الشهيد كاظمي الإيرانية، المؤسسة نفسها التي كان الشهيد محسن حججي يعمل فيها قبل انتمائه إلى حرس الثورة الإسلامية
في إيران.