الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة واثنا عشر - ٣٠ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة واثنا عشر - ٣٠ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

الحقوقي الجزائري حوري يوسف للوفاق:

الكيان الصهيوني يُبيد العرق البشري الفلسطيني ومعركة التحرير قائمة

الجزائر، الدولة العربية التي اختارت أن تكون منذ انطلاق ملحمة ”طوفان الأقصى” البلد الأقرب إلى فلسطين دبلوماسياً، رغم بعدها الجغرافي، فحاربت على جبهات عدة في المحافل الدولية ومن خلال التظاهرات الداعمة لنصرة الحق الفلسطيني ورفع الظلم والإبادة الواقعة على أهالي غزة. 235 يوماً من الحرب الصهيونية المستمرة على فلسطين، كان للجزائر كلمتها بعدما اشتّدت وتيرة الحرب الصهيونية، وارتكب جيش العدو الصهيوني أبشع المجازر في قطاع غزة، ذهب ضحيتها آلاف الأطفال والنساء، ما دفع وزارة الخارجية الجزائرية الى تكثيف نشاطها الدبلوماسي للدفاع عن فلسطين: قضية، شعباً، وإنسانية وأرضاً وحقاً. ولأن الجزائر البلد الذي عانى من الاستعمار وقاوم حتى تحقيق التحرير مع أكثر من مليون شهيد، حملت شعارها الدائم ”نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، فعلى هامش مؤتمر ”دراسة الأبعاد القانونية لجرائم الكيان الصهيوني وحماته في غزة” إلتقت جريدة الوفاق بالمحامي الحقوقي الذي شارك بإسم الجزائر في هذا الموتمر الدكتور حوري يوسف وأجرت معه حواراً حول فلسطين واليكم نصّه:

الوفاق/ خاص

أمل محمد شبيب

معركة طوفان الأقصى إنطلاقة لثورة تحرير فلسطين
بداية الحديث كانت بطاقة شكر الى جريدة الوفاق والقيّمين عليها، مشيراً إلى نقطة مهمة جداً وهي أن طوفان الأقصى ليس هجوماً  كما يسميه البعض، وإنما هو انطلاقة لـ "ثورة تحرير فلسطين" وهذا مهم جداً، لأن النظر الى القضية الفلسطينية فقط من زاوية سياسية أو زاوية إنسانية هو خطأ كبير جداً، لكنها معركة تحرير ومعركة شعب يريد أن يطرد محتلاً من أرضه كباقي شعوب العالم التي قامت بثورات، ومنها من تحرر ومنها من ينتظر التحرير، ومن بين هذه الشعوب الشعب الجزائري الذي قام بثورة عظيمة طرد من خلالها المستعمر الفرنسي، ولا يوجد فرق بين ثورة الجزائر 1954 وثورة طوفان الأقصى 7 أكتوبر
 2023.
موقف الجزائر  موقف داعم للقضية الفلسطينية وشعبها
إلى موقف الجزائر من القضية الفلسطينية إنتقلنا في الحديث مع الدكتور يوسف، بحيث يرى أن الجزائر دولة وشعباً وحكومة كلها تدعم القضية الفلسطينية سواء من الجانب الدبلوماسي وهذا يظهر جلياً عبر الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية خاصةً بعد إنتخاب الجزائر عضواً في مجلس الأمن والحركية التي أضافتها، وايضاً من خلال منع صفة المراقب لهذا العدو المحتل في المنظمة الإفريقية وطرد ممثل الكيان الصهيوني المحتل من هذه المنظمة، والدعم المطلق لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها ومن بينها المقاومة المسلحة للحصول على الإستقلال، وعدم الرضوخ لطوفان التطبيع، وأيضاً عدم الرضوخ للضغط لإعتبار حركات المقاومة هي حركات إرهابية، كل هذا تقوم به الجزائر، والشعب الجزائري يدعم شعوب العالم في التحرر والإنعتاق من المحتل
مهما كان.
تجمّع المحاميين العالميين قدّم بلاغات ضد جرائم الكيان الصهيوني في الجنائية الدولية
كل من يملك ضميراً إنسانياً يرفض رفضاً قاطعاً أي نوع من الإبادة الجماعية التي يمارسها هذا الكيان الصهيوني المجرم، فهذه الإبادة وأعمال الإجرام التي نشاهدها داخل فلسطين تخطت العقل والمنطق، نكمل الحديث في قضية الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصيوني ويقول الحقوقي حوري يوسف " نحن في 23 أكتوبر / تشرين أول شكّلنا لقاءاً جمع محاميين جزائرين ومحاميين من دول أخرى شقيقة وصديقة ومقاومة، قمنا بواسطة هذا التجمّع بإيداع بلاغات ضد جرائم الإحتلال الصهيوني في الجنائية الدولية ونحن نتابع هذا الموضوع، ومن الجدير الذكر بأن هذا التحالف يضم 100 ألف محامي 69 ألف منهم جزائري بمعنى كل محاميي الجزائر دون استثناء يشاركون في هذا المسعى، إضافة إلى محاميين من أحرار العالم.
الكيان الصهيوني يستخدم أسلحة مدمّرة في حربه على غزة وهي محرمة دولياً
 استخدام الكيان الصهيوني للفسفور الأبيض في عملياته العسكرية وتأكيد منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالإستناد إلى فيديوهات بأن هذا الكيان يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً في هذه الحرب وإمكانية أن تقوم فلسطين بمعركة قانونية ضد الكيان الصهيوني، يرى الحقوقي الجزائري حوري يوسف بأن أي محام مبتدىء لا يجد صعوبة في تحديد الجرائم التي يمارسها الإحتلال أو في عدّها أو في إيجاد الأدلة عليها، وهنا نتكلم عن الفوسفور الأبيض وعن كل الأسلحة التي يستخدمها الإحتلال، هي أسلحة مدّمرة ومحرمة دولياً بإعتبارها موجهة ضد المدنيين، هذا أهم شيء، ونحن لا نتكلم عن نوع السلاح أكثر مما نتكلم عن الصنف المستهدف وهم المدنيون، وأخص بالذكر النساء والأطفال، وهذا محرّم في كل المواثيق والقوانين والعهود والديانات، وكلها تحرّم وتجرّم هذه الأفعال ومقاضاتهم، نحن في مقاضاة هذه الكيان الغاصب المحتل لا نتكلم عن موضوع الدعوة، نتكلم عن شكلها وإجراءاتها.
الاحتلال الصهيوني يمارس "إبادة العرق البشري"
رغم المواثيق الدولية التي تمنع ممارسات الإبادة وأعمال الإجرام إلاّ أن هذا الكيان لم يتردد يوماً عن ممارساته الإبادية داخل فلسطين، وهنا يضيف الدكتور حوري يوسف بأن الإحتلال الصهيوني يُمارس بالفعل ليس فقط إبادة جماعية إنسانية بل "إبادة العرق البشري" إن صحت هذه العبارة، فهو يقتل من دون هدف، ولم أر حتى هذا اليوم في حياتي عدواً يقتل بهذا الشكل في التاريخ الحديث، يقتل ويُبيد من دون هدف، وهنا أقول أنه من الممكن في بعض الحالات للمحتل أو العدو أو المعتدي أن يقتل مسلحين مع مدنيين، لكن هذا العدو يقتل من أجل القتل، وجريمته القتل من أجل القتل، والإبادة من أجل الإبادة وليس الإبادة من أجل هدف معين.
المحاكمات يجب أن تكون بشكل قانوني وبيد قانونيين
هل يحق للشعب الفلسطيني اليوم التقدم بشكوى إلى محاكم العدل الدولية وفي حال تقدّم بشكوى، من سيحاسب هذا الكيان؟ وفي هذه النقطة يقول المحامي حوري يوسف "إسمحي لي أن أقول نقطة مهمة في هذا الموضوع، أنا كمحامي ضد التعاطي مع المحاكمات بشكل سياسي أو فولكلوري، التعاطي مع المحاكمات يجب أن يكون بشكل قانوني ومن أهل إختصاص وبيد قانونيين، يعني أي جريمة، ليس فقط الإحتلال الصهيوني، لا بد من وجود ضحية ووجود المحامي ووجود توكيل بموجبه يعطي للضحية حقاً بالتمثيل، من هنا يجب أن نبدأ من ضرورة وجود توكيلات خاصة، وهذا ما قمنا به في الجزائر بالحصول على توكيلات خاصة للضحايا ولذويهم إذا كانوا قد قتلوا أو فُقدوا، ويتم إيداع الشكاوى القضائية والدعاوى القضائية بإسم هؤلاء الضحايا وضد مجرمين معينين وليس ضد إحتلال ككلام عام أو فضفاض، بل ضد أشخاص معينين بإسمائهم وصفاتهم وذواتهم.
معركة التحرير معركة شاملة في جميع النواحي
وحول ما إذا كانت المعركة القانونية تقلّ أهمية عن المعركة العسكرية على أرض الواقع، يجيب الدكتور يوسف أن "معركة التحرير هي معركة شاملة وهي معركة قائمة في جميع النواحي، وهنا  أعطي مثالاً أو أنموذجاً وهي الثورة الجزائرية التي كانت تقاوم بالسلاح وتقاوم بالرياضة والفن والقانون، وكل ما يُسيء وجه المحتل لا بدّ من أن نثمنه ونأخذ به لأنه وسيلة من وسائل التحرير والإنعتاق.
إنتصار فلسطين قانونياً يحتاج إلى تظافر جميع الأحرار والضغط المستمر
إذاً، دعم دولي كبير حظيت به القضية الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى أمام آلة الإجرام الصهيوني على مرأى العالم، وهذا الدعم الشعبي والحكومي والدولي يساهم بشكل أو بآخر في إنتصار القضية الفلسطينية وهو ما بدا واضحاً حتى داخل الكيان الصهيوني، ونكمل حدثنا مع الحقوقي الجزائري الدكتور حوري يوسف حول: ماذا تحتاج فلسطين حتى تنتصر قانونياً؟ وفي الإجابة يؤكد أن إنتصار فلسطين قانونياً يحتاج إلى تظافر جميع الأحرار والضغط المستمر، لأننا نعلم وللأسف الشديد بأن هذا الكيان الصهيوني يهيمن على أكثر الهيئات القضائية الدولية، لكن نحن نأمل دائماً، أن تصحى براءة الإنسان لأننا نعوّل على أن هذا الإنسان حتى لو كان يدعم الكيان الصهيوني، لا بدّ أن يجلس لحظة مع نفسه ويصحى  ضميره، وهنا أتكلم عن القضاة وعن المسؤولين في العالم وأن يكون عندهم موقف شجاع، وقد بدأ هذا بالفعل، فقد بدأ سياسيون وقضاة ودبلوماسيون، كانوا بالأمس القريب يناصرون الكيان الصهيوني واليوم يناصرون القضية الفلسطينية وإنقلبوا بعد حقائق وكذب سردية هذا الكيان، انقلبوا على العدو الصهيوني، لذا نحن نعوّل على الضمير الإنساني.
الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية نابع من الروح الإسلامية
ونختم حديثنا مع الدكتور حوري يوسف حول مشاركته في هذا المؤتمر قائلا: "أنا اليوم للأمانة كان لديّ ملتقى في بلد آخر لكني تنازلت عنه وحضرت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في هذا المؤتمر الداعم للحق الفلسطيني ولأني أرى في الدعم الإيراني صدقية الدعم للقضية الفلسطينية النابعة من الروح الإسلامية والروح الإنسانية وليس كما يستعمله البعض كسجل تجاري.
" تندلع الشرارة الأولى خلال قمع الشرطة الإسرائيلية تظاهرة نظمها اليمين المتطرف، لتتطور الأمور وتبدأ مجموعات من عناصر الشرطة والجيش في الانضمام للمتظاهرين، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تعم الفوضى في كل مكان". هذا ليس فقط ما يحدث اليوم فعليًا في "تل أبيب" منذ تولي حكومة اليمين المتطرّف الحكم وبدأ المظاهرات ضدها، بل أيضًا ما يصوّره الباحث اليهودي في الدراسات المستقبلية والمستقبل الاجتماعي "دافيد باسيغ" حول مشهد "الحرب الأهلية" في الكيان الإسرائيلي.
يفترض " باسيغ"، في كتابه "السقوط الخامس" أن تندلع الحرب الأهلية اليهودية في غضون عام 2041 بسبب تنامي نزاعات التطرف ولا سيما الديني. صدر الكتاب في أيار / مايو من العام 2021، وهو الأخير من سلسلة "باسيغ" التي تدرس المؤشرات الواقعية لقراءة المستقبل والتي يزعم من خلالها "مساعدة القراء على فهم كيفية تحديد الاتجاهات قبل أن تنضج، وكيفية الاستفادة من الفرص وتجنب التحديات المصيريّة".

البحث
الأرشيف التاريخي