رثاء الشهداء

في المسجدِ..
حين التقينا به

الوفاق/ خاص

طراد حمادة

في المسجدِ / حين التقينا به
يؤمُ الصّلاة  / وكأنّما هي الصّلاة الأخيرة
لرئيسِ إيران في الطّفّ
وسادنِ حرمِ السّلطان الرّؤوف علي‌بن موسى الرضا(ع)
المقامُ لا يحيطُ به المقال
الحفيدُ يشبهُ جدّهُ / في العبادةِ والخصال  
كأنّي كنتُ أعرفهُ / قريباً إلى القلب
جاذبة  عمامتهُ  / تتجلى  في جلالِ مقامهِ
صفةُ الجمال /  شهادةُ العالِمِ في الإسلام
تثلمُ الجسدَ  المتين
 في العبادِ وفي البلادِ / من الفقاد
إنّي أجرّب في اختبارِ  وداعِه  
حزنَ مشهدَ والجبال

 

ماذا على من شَمَّ

الوفاق/ خاص

عقيل اللواتي

زَهرَ وفائِهِم أن لا يشمَّ على المدى ما يُزهرُ
مزجوا الفِدا بالحُبِّ حتى أدركوا
أنَّ اللقا بالله أجملُ،
 قرَّروا / رحلوا خِفافًا للسَّما
 وتناثروا وردًا
وأجمله الذي هو يُنثَرُ
لمْ يُخلفوا وعدَ السماءِ / لأنَّهمْ
ساروا على نهجِ الإباءِ
 ليعبروا
ضَحُّـوا بأرواحٍ تُعطِّرُ أفقنا
الله / ما أزكاهـمُ إذْ عَـطَّـروا
 ضَحُّـوا
وقالوا للمشاعِرِ أذِّني بالشِّعرِ عِشقًا
والدِّماءُ المنبرُ/ تزكو حروفُهمُ
وتزهرُ / إنَّـما
 أحلى قصائدِ عشقِهم
أن كبَّـروا
 واستُشهدوا
قَدَرًا تحتَّمَ أمرُهُ / فاللهُ يرزقُ
إنَّ ذا لمُقدَّرُ
نقشوا الفِداءَ على القلوبِ مَهابَةً
بالبسملاتِ على الشِّغافِ ليُشكروا
مَزجوا الجَلالَةَ بالصَّفا،
وأراهمُ عن ساعدِ الحُبِّ المُضمَّخِ شَمَّروا
إخلاصُهم لله يَخلقُ فيهمُ
ما يُشتهى
 ما يُحتذى / ما يُـشهَـرُ
رسموا الشَّهادةَ كالنَّقاءِ قداسَةً
ألَقًا / خُـلـودًا  /  للقيامِ سيُـذكَـرُ

 

رئيسي والعروج الفخم!

زهراء المتغوي

شاعرة بحرينية

أطفأتَ يا زينَ الشمائلِ عالمَك
وبدأتَ في أفقِ الغيابِ مَراسمَك
ونذرتَ عمرَك للصعودِ حكايةً
ووهبتَها عند الرحيلِ تناغمَك
وغرستَ عشقَك في القلوبِ براعماً
وتركتَ في أفقِ الذبولِ براعمَك
يا أيها الوردُ الذي نثرَ الشذى
عطراً زكياً، ما أرقّ نسائمك!
ما عشتَ تورقُ شعلةً وقّادةً
من زيتِ  فكرتِها تنث مكارمَك
حتى يطرّزها الخلودُ شهادةً
للحشرِ تكتبُ بالفخارِ ملاحمَك
ذابت عليك اليومَ أفئدةُ الأسى
ونصبتَ في غرفِ الضلوعِ مآتمَك
أنتَ الرئيسيُّ الذي تهنا به
من أين نبدأ في الكلامِ تراجمَك؟
لكنّ حسبك من ضيعك عشقُه
فبحضرةِ السّلطانِ نلتَ مواسمَك
والكلُّ يهتفُ بالرؤوفِ توسّلا:
قم وامنح األطاف قلباً لازَمك
وافتح له بابَ الجنانِ حفاوةً
مستقبلاً بقرى الضيافةِ خادمَك

البحث
الأرشيف التاريخي