ينقل العارفون عنه إشادته الكبيرة بتضحيات وإنجازات المقاومين

الرئيس الشهيد والمقاومة.. عندما إلتقى مجاهديها ودعا لقادتها


حرص الرئيس الإيراني الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي في حياته على بذل كلّ ما أمكن في سبيل خطّ المقاومة ودعم المُجاهدين الذين يتصدّون للعدو الإسرائيلي في جنوب لبنان وفي فلسطين عموماً، شكّل عقيدة إسلامية ثابتة لدى السيد الراحل من بدايات عمله السياسي حتى استشهاده.
عام 2016، عيّن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، السيد رئيسي سادن العتبة الرضوية المقدّسة في مشهد. ظلّ على ذلك ثلاث سنوات، أصبح بعدها رئيساً للسلطة القضائية قبل أن يُصبح رئيساً للجمهورية الإسلامية. وبصفته رئيساً للعتبة المباركة، زار لبنان عام 2018. وهنا محطّة رئيسية مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. التقاه، وتحادثا في شؤون المقاومة والمواجهة الدائمة مع الاحتلال ورفْع كلّ ما من شأنه تعزيز راية الإسلام المحمّدي الأصيل.
خلال زيارته للبنان، وضع السيد رئيسي الجنوب نُصب عينيه. انتقل الى إحدى نقاط المقاومة في إقليم التفاح يوم الـ28 كانون الثاني 2018، وهناك اجتمع بقادة ميدانيين في المقاومة الإسلامية. وبرفقة الحاج المُجاهد أبو علي حجازي (رحمه الله)، جال على مواقع المقاومين، واطلّع على جهوزيّتهم واستمع الى شروحاتٍ عن الأسلحة التي بحوزتهم.
ينقل العارفون عن السيد رئيسي إشادته الكبيرة بتضحيات وإنجازات المُقاومين حينها، وقد أفاض بكلمات الثناء والإشادة بما حقّقوه وما زالوا، ثمّ خاطبهم بالقول "هذا اليوم مُهمّ لي بسبب وقوفي بينكم أيّها المجاهدون.. أنتم الذين وقفتهم في سبيل الله أمام الأعداء وإن شاء الله كرامة الإمام الرضا (ع) تشملكم.. وأنا أدعو كلّ يوم لسماحة السيد نصر الله".
يفتقد جنوب لبنان اليوم مُحبّاً ومُسانداً كبيراً له ولمقاومته. رحيل السيد رئيسي كان صادماً ومُفجعاً، لكنّ حتماً سيترك أثراً طاهراً في نفوس من تلمّس صدق وفائه للخطّ الحسيني الثائر بوجه الظلم.

البحث
الأرشيف التاريخي