الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة - ١٩ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة - ١٩ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

في ذكرى ميلاد الإمام الرؤوف

السماءُ قبّةُ لقدسِ مشهد

الوفاق/ خاص

د. طراد حمادة

 السماءُ قبّةُ  لقدسِ مشهد  / والنجوم حراسٌ لها
وتسوحُ الملائك  / في شعاب مدارها
مثلما تسوحُ في آفاقها الانفاسُ
كم شاق قلبي ان يدور على المزار
طائراًغرداً / وخفقُ أجنحتي المزارُ
يا ريحانة المصطفى  / يا ابن علي
الرضى المرتضى  / مهوى الفؤاداذا صبا
والعشق اصطبارُ / كم عانيت من سفري
لان الشوق يحملني  / اليك / والوقت انتظارُ
وطالما منيت نفسي في الاقامة مترعا بالعشقِ
والمعشوق جارُ / مرة اخرى ساتي
أسفارك الرضوية
 براق الخيال إلى شعاب مدارها
مثلما تمضي بركب شيوخها الأسفار
حين يرتدي المكان قميص القداسة
ويسحر ساكنيه
يدرك العقل معنى الخلافة في الارض
وبدرس القلب معنى السكن  
ايها المكان المقدس كيف لبست النور ثوبا وكانما قميصك الشمس / وياقتك القمر
يختلف في موعد الحبيب زمن اللقاء عن زمن الوداع
تكون في زمن اللقاء محذوباً / وفي الوداع مسلوب الفؤاد  / انه الزمن / القرب  / انه الزمن / البعاد
لا فرق بين البعادوالقرب  في ازمنة العشق
لا يشعر المسافر في هذا المقام
ان ثمة ما يدعوه إلى البقاء / اكثر من لحظة
يحسبها اكتمال وقته  / نحن الذاهبون إلى الحضرة
جماعات وفرادى المجذوب  الهامسون في لسان الفؤاد  / لا نعرف كيف نصل اليه
ولا نعرف كيف نغترف عنه   / كل شيء
قابل ان يكون  نوراً / كل ما يلمسه النور نور
كما كل ما تلمسه النار نارُ / حتى الحجارةً
تستشعر الشوق / حين تلمسها الحجارُ
السلطان معروف بالرحمة  
السلطان مجبول بطيب حدائق الجنة
السلطان يضعُ على كفيه امان فارس وحبها وديعة في قلبه  / وحين تدعوه يكون شفيعاً
لها عند الحق  / بين السلطان وايران
ما يجمع بين  الارض والسماء
وحدةٌ معنويةٌ قائمة على دعائم العشق
وكانما وجدت ايران رمزها الحارس
واستعادت مجدها به / وكانما الغريبُ
حلّ في دارهِ / وصار فيها مطرحُ
الحضور والسرور / مابين ايران والسلطان
حكايةٌ عجيبةٌ / على محيط عشقها  / تدور
من اين اتيت وحيثما اتجهت / وكيفما انتبهت  او خلوت  / او صفوت او سمعت /  او رأيت
ترى في فيك المقام  / قبة السماء
ونجمة حارسة  تهديك للوصول
الابواب مشرعة الانوار والمسالك مفتوحة للسالكين صراط عشقهم لا يسألون من اين وكيف او متى
 أودعوا كل السؤال  في معاجم اللغات
واستراحوا إلى جواب عشقهم انه الصواب
أنا المأسور  احمل كأس الحرية وأصيحُ في شوراع مشهد المقدسة :
هنا ينال الناسُ ما يجلبُ الحظ او يصنعُ السعادة
هنا الكونُ الكبير ساكنٌ في ردهة السرير
وذلك من اسرار الإنسان الكامل لو جُمعت في كأس جمشيد مياهُ انهار الجنة  / عند عتبة الباب
يرفع الحجاب / من يملي علي ما اقول  لست بكاتبِ الحروف في دفاتري
وحدها الحروف تنزلت  / من يملي
عليّ ما كتبت من يسمع ما سمعت ويرى ما رأيت واشتم ما شممت  احس ما احسست خمن ما حدست من يملي علي ما كتبت؟
قال شيخي العزيز وقد جاءته لحظة الشطح وكان يشرح مقام الاحد الصمد كان قد غادر مقام الواحدية منذ أقام في دارة السلطان
وادرك ان من يبلغ منتهى الحقائق يسير في ازقة المعارف  العالم الدرويش  /   العارف  الخبير بالأحوال
 وحاله ترتقي كمالها حتى يحوذ متعة الجمال
عند عتبة الباب / يرفع الحجاب
هل جربت السير وانت لا تدري إلى اين تسير
وقصدت غير مكان حتى لا تعرف ايةًجهة تقصد
كل الابحاث تؤدي إلى حيث تريد.  القبلة
إقبال وقبول.
 ولكن صدقني  لا تبخل ان تعيرني سمعك
لاني سأروي حكاية عشقي  / اهتديت طريقي
الى المعشوق / وانا الدرويش الحيران
مالي لا اعرف حالي / أنسيت اني اتيت اليك ؟!
لاني حين دخلت إلى صحنك / ما عادت نفسي في بدني
ما عادت لي انفاس  حتى صارت أحوالي حيرى

 

البحث
الأرشيف التاريخي