الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة - ١٩ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة - ١٩ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

على خلفية تعرّض مروحيته لـ«هبوط صعب» في شمال غرب البلاد..

الشعب والقيادة يرفعان أكفّ الدعاء لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له

تعرّضت يوم أمس مروحية رئیس الجمهوریة آية الله السيد إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له لحادث "هبوط صعب" في غابات "أرسباران" بمحافظة آذربايجان الشرقية شمال غرب البلاد.  وكانت قد قالت مصادر محلية: إن المروحية التي تعرضت للحادثة كانت تقلّ رئيس الجمهورية، السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسین أميرعبداللهيان ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشم وبعض المسؤولين الآخرين.
وكانت المروحية التي تعرضت لهبوط صعب هي واحدة من ثلاثة كانت تقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. وأقيمت مراسم تدشين سد "قيز قلعه سي" المشترك بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية أذربيجان على نهر آراس الحدودي بين البلدين بحضور أية الله ابراهيم رئيسي ونظيره الاذربيجاني الهام علييوف.
وفور وقوع الحادث، بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على هذه المروحية. وقال السكان المحليون: إن حالة المروحية لا تزال مجهولة بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة. وبالنظر إلى الاتصال الهاتفي لأحد مرافقي الرئيس بالمركز بعد الحادث، فإن هناك آمالاً كبيرة في انتهاء هذا الحادث دون وقوع خسائر في الأرواح. وكان قد وصل السيد محرابيان والسيد بذرباش، وزيرا الطاقة والطرق، اللذان كانا على متن المروحيتين الأخريين، إلى وجهتهما بسلام، في حين توجّه وزير الصحة .
هبوط اضطراري صعب بسبب الأحوال الجوية
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي: شهدنا اليوم افتتاح سد "قيز قلعه سي" بحضور رئيس أذربيجان، وبعد ذلك كان الرئيس والوفد المرافق له في طريق العودة بعدة مروحيات، واضطّرت إحدى المروحيات إلى القيام بهبوط اضطراري صعب بسبب سوء الأحوال الجوية والوضع في المنطقة. وأضاف: تم إرسال فرق الإنقاذ إلى المنطقة، لكن بسبب الضباب في المنطقة، قد يستغرق الوصول إلى المروحية بعض الوقت. وقال وحيدي: لقد تواصلنا مع مرافقي الرئيس، لكن لأن المنطقة معقدة فإن بعض الاتصالات صعبة ونحن بانتظار وصول فرق الإنقاذ إلى منطقة الحادث وهبوط المروحية وتزويدنا بالمعلومات. وصرح وزير الداخلية بأنه تم إرسال فرق الإنقاذ الى منطقة حادث مروحية رئيس الجمهورية، لكن بسبب الظروف الجوية القاسية قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى المروحية.
نأمل أن يعود الرئيس إلى حضن الوطن
الى ذلك، قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، بشأن الحادث الذي تعرض له رئيس الجمهورية والوفد المرافق له: على الجميع الدعاء من أجل صحّة هذه المجموعة من خدام البلاد. إذا لم يقلق الشعب الإيراني، فلن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد.
وعلّق قائد الثورة الاسلامية على الحادث المؤسف مساء امس، لدى لقائه مع عائلات حرس الثورة الاسلامية بمناسبة ذكرى ميلاد الامام الرضا (ع) وقال سماحته: نسأل الله العلي القدير أن يُعيد رئيس الجمهورية الموقر والمرافقين له إلى أحضان الشعب بأمان. يجب على الجميع أن يصلي من أجل صحة هذه المجموعة من خدام البلاد، وقال سماحته: إذا لم يقلق الشعب الإيراني، فلن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد.
القوات المسلحة توظّف كافة الامكانات
واوعز رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، للحرس الثوري والجيش والشرطة بتوظيف إمكانياتهم البحث عن مروحية رئیس الجمهوریة إبراهیم رئیسي. وقال اللواء باقري في بيان له: يجب توظيف كافة امكانيات ومعدات وقدرات الجيش والحرس الثوري والشرطة للإغاثة والبحث عن مروحية الرئيس ومرافقيه. وتتواجد القوات المسلحة والجيش والحرس الثوري والشرطة في المنطقة منذ الساعات الأولى للحادث.
واشار نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون التنفيذية محسن منصوري إلى الإجراءات المتخذة للعثور على مروحية رئيس الجمهورية، وقال: لقد تواصلنا مع اثنين من مرافقي رئيس الجمهورية في عدة مرات ويبدو أن الحادث لم يكن خطيرا.
وأعلن المتحدث باسم إدارة الطوارئ في ایران "بابك یکتابرست" عن إرسال 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث وقال: "لا توجد إمكانية للإنقاذ الجوي بسبب الضباب الكثيف". وأضاف: منذ الإعلان عن الحادث تم إرسال فرق الإنقاذ الطارئة إلى المكان وهم الآن متواجدون في مكان الإعلان عن الحادث. وذكر بانه تم إرسال مروحية طوارئ لتقديم الإغاثة، ولكن بسبب الضباب الكثيف لم تتمكن من الهبوط في المنطقة واضطرت للعودة.
40 فريقاً للرد السريع
وكان قد قال رئيس الهلال الاحمر "بیرحسین کولیوند": إن 40 فريقاً للرد السريع يقومون بالبحث في كافة الاتجاهات للعثور على المروحية التي تقل رئیس الجمهوریة ورفاقه. وأضاف:  الظروف الجوية غير مؤاتية للغاية ويصعب المرور، لكن عمليات البحث والإنقاذ تتم بكل الجهود. وتابع: استخدمنا مسیرة للبحث، ولكن بسبب الظروف الجوية غير الملائمة، فإن البحث الجوي غير ممكن، لذلك نقوم بتفتيش المنطقة باستخدام قوات الرد السريع.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر عن آخر إجراءات البحث في حادث تحطم المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية ومرافقيه. واصدر الموقع الالكتروني لجمعية الهلال الأحمر الايراني بيانا جاء فيه انه و فور وقوع الحادث لمروحية رئيس الجمهورية ومرافقيه، تم تشكيل الهئية الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر، وكخطوة أولى تم ارسال 46 فريق على وجه السرعة للهلال الأحمر من محافظات أذربايجان الشرقية، طهران، وألبرز، وأردبيل، وزنجان وأذربايجان الغربية الى مكان الحادث.
ورفع الشعب الإيراني برمّته أكفّ الدعاء لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له سائلين الباري التعالى أن يُعيده لحضن الوطن سالماً غانماً.
الحدود الایرانية-الاذربيجانية
قبيل الحادث صرّح الرئيس رئيسي خلال مراسم تدشين سد " قيز قلعة سي" بأنه سيتم تحويل الحدود الايرانية-الاذربيجانية الى حدود الامل والفرص. واضاف رئيس الجمهورية بأنه وفقا لقائد الثورة الاسلامية فإن علاقة ايران بدولة أذربيجان الصديقة والشقيقة والجارة تتجاوز علاقة حسن الجوار، وهذه العلاقة التاريخية والودية هي علاقة قرابة قوية متجذرة في معتقدات البلدين والشعبين غير قابلة للكسر على الاطلاق . واعتبر آية الله رئيسي تدشين سد "قيز قلعة سي " بأنه رمز للإرادة والتعاون بين ايران واذربيجان، لافتا الى ان نهر آراس كان دائما همزة الوصل بين الشعبين العزيزين في أذربيجان وإيران منذ 50 عاما والذي رافقه تعاون الشعبين والدولتين بتشييد سد آراس.
وأدرج الرئيس توفير 2 مليار متر مكعب من مياه الشرب والزراعة وتوفير 270 غيغاوات من الكهرباء في 4 محطات كهربائية وتوفير فرص عمل لـ 40 ألف شخص ضمن فوائد المشروع المشترك لسد "قيز قلعة سي" بين البلدين .
بناء ممر آراس
کما اوضح بان بناء ممر آراس أو طريق كلاله –آق بند الاستراتيجي والأساسي بطول 104 كلم يجب أن يتم بإرادة الإيرانيين والأذربيجانيين، وبأن يتم متابعة هذا المشروع بقوة في 6 جبهات عمل لیتم وضع المشروع موضع التنفيذ قبل الموعد المقرر وهو 36 شهرا، مما يعود بالنفع على البلدين والشعبین ويشكل طريقا مهما واستراتيجيا في المنطقة. واعتبر اية الله رئيسي بأنه لا يجب ان يقتصر التعاون بين البلدين حول القضايا الثنائية انما يجب ايضا ان يستمر هذا التعاون باخلاص في القضايا الإقليمية وغير الإقليمية في المنظمات التي ينتمي إليها البلدان. كما اكد على ان قضية فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي، وليس هناك أدنى شك في أن الشعبين الإيراني والأذربيجاني يدعمان دائما الشعب الفلسطيني ويكرهان الكيان الصهيوني.
وعليه ،اوضح الرئيس الايراني بأن التعاون بين البلدين والجوار يجب أن يؤدي إلى تعاون إقليمي ودولي، وهذه هي إرادة المسؤولين في البلدين، مشيرا الى انه قد لا يكون البعض سعيدا بالارتباط بين إيران وأذربيجان، لكن المهم هو مصالح البلدين والشعبين. واستطرد آية الله رئيسي بأن الأعداء لا يريدون أن يروا تقدم الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية أذربيجان ، معتبرا أن أي تقدم في أذربيجان هو تقدم لإيران وبدلا من أن تكون الحدود مصدر قلق، ستحول الى حدود أمل وفرصة للتنمية الاقتصادية والتجارية.
مراسم تدشين السد المشترك
إيران من أوائل الدول التي أعلنت بان اقليم قره باغ تابع لأذربيجان، وأكد آية الله رئيسي على استعداد ايران لتصدير الخدمات الفنية والهندسية الى اذربيجان الدولة الصديقة والشقيقة وغيرها من البلدان، معربا عن احترام سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، لافتا الى ان ايران كانت من أوائل الدول التي أعلنت أن اقليم قره باغ تابع لأذربيجان مضيفا بأن ايران مستعدة لبناء هذه المنطقة واستخدام القدرات الهندسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيها. واضاف: إن هذا المشروع يعد رمزا للتنمية في المنطقة ودليلا على تصميم البلدين والشعبين على توسيع التعاون، مما سيخلق الأمل بين شعبي إيران وجمهورية أذربيجان العزيزين ويجلب اليأس للأعداء.
وانطلقت مراسم تدشين سد "قيز قلعه سي" المشترك على نهر آراس الحدودي بين إيران وأذربيجان بحضور رئيسي البلدين.
 الصداقة الايرانية-الاذربيجانية
كما اكد الرئيس الأذربيجاني " إلهام علييوف " خلال لقائه الرئيس رئيسي" على وحدة مواقف إيران وأذربيجان بشأن القضايا الإقليمية والدولية ، لافتا الى ان العالم أجمع يشهد اليوم الصداقة الايرانية-الاذربيجانية.
وأكد الرئيس الاذربيجاني" إلهام علييوف" على أن العلاقات الإيرانية -الأذربيجانية لها مكانة خاصة اليوم، مشيرا الى بدء العمل في محطات توليد الكهرباء "خدا آفرين "و "قيز قلعة سي" . وشكر الرئيس الأذربيجاني الإيرانيين الذين شاركوا في بناء محطة الطاقة هذه، لافتا الى انه قد تم استخدام قدرات كبيرة في إنشاء هذه المشاريع التي تتطلب خبرة عالية.
وفي إشارة الى ان البلدين تربطهما علاقة قوية وصداقة تاريخية ، اكد علييوف على ان تنفيذ هذا المشروع يظهر هذه الصداقة  لافتا الى ان العالم أجمع يشهد اليوم  الصداقة الايرانية-الاذربيجانية وبأن  شعبي البلدين يعيشان في نفس المنطقة وتربطهما علاقات عالية المستوى.
واضاف الرئيس الاذربيجاني بانها المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيسا البلدين على الحدود، مما يدل على أن الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان هي حدود الصداقة والأخوة. وافاد علييوف بأنه ناقش اليوم مع آية الله رئيسي قضايا مهمة للغاية وحرصا على أن تكون وجهات النظر مشتركة وموحدة خاصة في القضايا الإقليمية والدولية، وان يدعم البلدين بعضهما البعض في إطار جميع المنظمات الدولية.
المشاريع المشتركة الايرانية-الاذربيجانية
كما صرح بأن المشاريع المشتركة الايرانية-الاذربيجانية، والتي يتم تنفيذها في مجال النقل، لها أهمية خاصة بالنسبة للبلدين وللمنطقة، بحيث ان الممر بين الشمال والجنوب يعد مهما جدا للمنطقة، ومع إنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية في إيران، سيصبح هذا الممر الأكثر حيوية في العالم.
وأشار الرئيس الأذربيجاني الى نمو النقل والعبور بين البلدين بنسبة 50% العام الماضي موضحا انه بعد افتتاح السكة الحديدية الايرانية ستزداد هذه النسبة أكثر. وعلاوة على ذلك سيتم أيضا تشغيل جسر "آق بند" الجديد وهو جزء من الممر الشمالي -الجنوبي ويربط جمهورية أذربيجان بأقليم نخجوان.
لا يمكن للأجانب ان يُحدثوا شرخا في العلاقات
وضمن تقييمه لتطور العلاقات بين البلدين، وجه الرئيس الاذربيجاني دعوة للرئيس الايراني للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في باكو في تشرين الثاني/نوفمبر، لافتا الى ان هذا هو اللقاء الخامس بين رئيسي إيران وأذربيجان، و اللقاء الأول لهما عند النقطة الحدودية. واعتبر علييوف بأن اللقاء بين رئيسي إيران وأذربيجان  يحمل رسالة للعالم والمنطقة موضحا بأنه لا يمكن لأحد أن يخلق سوء تفاهم وشرخا في العلاقات بين البلدين. وفي هذا الاطار، رحب الرئيس الاذربيجاني بدعم إيران في ارساء السلام في المنطقة، موضحا بأنه خلال اللقاء مع آية الله رئيسي تم ملاحظة أن إيران لا تدخر جهدا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
البحث
الأرشيف التاريخي