الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة - ١٩ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة - ١٩ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

بريطانيا.. نقص التمويل يهدد بإغلاق العديد من الجامعات

تواجه العديد من الجامعات البريطانية أزمة تمويلية خانقة تهدد بقاءها، حيث حذرت هيئة تنظيم التعليم العالي "OfS" من احتمال إغلاق ما يصل إلى 40% من مؤسسات التعليم العالي في إنجلترا خلال السنوات القليلة المقبلة إذا لم تتخذ إجراءات جذرية لخفض التكاليف وإعادة هيكلة نماذج تمويلها.
ووفقًا لتقرير صادر عن "OfS"، فإن الجامعات التي تعتمد بشكل مفرط على الطلاب الدوليين لتعويض النقص في إيرادات الرسوم الدراسية المحلية، ستكون معرضة لعجز كبير في ميزانياتها هذا العام. وحذرت الرئيسة التنفيذية للهيئة، سوزان لابورث، من أن العديد من المؤسسات ستضطر لإجراء تغييرات جذرية في نماذج تمويلها لتجنب مواجهة خطر الإغلاق المادي.
وأشارت لابورث إلى أن بعض الجامعات بدأت بالفعل اتخاذ قرارات صعبة، لكنها ضرورية، بشأن شكل وحجم مؤسساتها للحفاظ على استدامتها على المدى الطويل. كما دعت الجامعات إلى إعادة النظر في افتراضاتها حول توظيف الطلاب في المستقبل داخليًا وخارجيًا، ووصفت الأرقام الخاصة بالقطاع ككل بأنها غير مطمئنة.
من جهته، حذر أليكس بولس من مجموعة "GuildHE" التي تمثل 60 جامعة وكلية، من أن الصحة المالية لقطاع التعليم العالي أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى، مشددًا على الحاجة الملحة لإيجاد حل تمويلي طويل الأجل.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل العديد من التحديات التي تواجه الجامعات، بما في ذلك التكاليف المتزايدة، وانخفاض دخل الرسوم الدراسية بالقيمة الحقيقية، والمخاطر التي تهدد مصادر الدخل الأخرى، بالإضافة إلى القيود التي فرضتها الحكومة مؤخرًا على نظام تأشيرات الطلاب، مثل منع العديد من الطلاب الدوليين من إدراج أفراد أسرهم في تأشيراتهم.
كما أدى الانخفاض الكبير في الطلبات الدولية، حيث أشارت إحدى الدراسات الاستقصائية إلى انخفاض بنسبة 27% في طلبات الحصول على دورات الدراسات العليا التي سيتم تدريسها للعام المقبل، إلى زيادة احتمال إغلاق المؤسسات أو اندماجها.
علاوة على ذلك، لا يزال جيمس كليفرلي وزير الداخلية يدرس القيود المفروضة على مسار تأشيرة الدراسات العليا، والتي تسمح للطلاب الدوليين بالبقاء والعمل في المملكة المتحدة لمدة عامين إلى ثلاث سنوات بعد الانتهاء من دراستهم، ما قد يزيد من حدة الأزمة.
في الوقت نفسه، أدى تجميد الرسوم الدراسية الجامعية المحلية عند 9250 جنيهًا إسترلينيًا منذ عام 2017 وحتى عامي 2025-2026، إلى إطلاق موجة من إغلاق  الدورات الدراسية والتكرار في صفوف الجامعات.
البحث
الأرشيف التاريخي