تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
البلدان يوقعان عقداً بقيمة 120 مليون دولار لتطوير ميناء تشابهار
فصل جديد من العلاقات الإيرانية-الهندية في تشابهار
وقد ارتفع مبلغ هذا العقد بمقدار 35 مليون دولار ليصل إلى 120 مليون دولار لمدة 10 سنوات. ووفقاً للمسؤولین الإيرانيين، تمت إضافة ثلاثة أجهزة شفط الحبوب بسعة 600 طن في الساعة إلى العقد السابق.
وقال وزير الطرق الإيراني خلال الحفل التوقيع: إنه تم تعريف العديد من المشاريع لإكمال الممرات. وأضاف: إن إيران بلد الفرص اللوجستية والترانزيت، والحكومة تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك. وتابع: في الاجتماع السابق مع الوزير الهندي، أكدت أن إيران بلد آمن وأرخص وأسرع للترانزيت.
وشدد بذرباش: نحن سعداء بهذا الإتفاق مع الهنود ولدينا ثقة كاملة في الهند.. الهند واحدة من الاقتصادات الرئيسية في العالم وتطوير العلاقات معها على جدول أعمال الحكومة الإيرانية.. هذه الإتفاقية بداية لمزيد من تطوير التجارة بين البلدين، ووصول الهند عبر ميناء تشابهار إلى أفغانستان وآسيا الوسطى وتركيا وجمهورية أذربيجان وأوروبا سيكون ذو مصداقية.
إيران ليست صديقة جديدة
من جانبه، قال وزير الموانئ والشحن والممرات المائية الهندي: إنه خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى إيران، صرح بشكل صحيح أن إيران ليست صديقة جديدة للهند، وعندما نقرر للقيام بشيء ما فهي ليست بعيدة، ونحن قريبون جداً.
وأضاف سورباناندا سونوال: نخطو اليوم خطوة تاريخية بين إيران والهند في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.. تم توقيع إتفاقية في عام 2106، ويجري الآن توقيع إتفاق طويل الأجل، وهو علامة على الثقة بين البلدين. وأكد: لقد أجريت تبادلاً جيداً جداً لوجهات النظر حول النقل وممر الشمال - الجنوب مع وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، وسأبذل قصارى جهدي لتطوير ميناء تشابهار .
وشدد سونوال: من المقرر أن تصبح الهند دولة نامية في عام 2045، ونحن واثقون من أن المبادرة التي نتطلع إليها اليوم يمكن أن تدفع شعبي البلدين إلى القمة.. سأراقب شخصياً تطوير هذا الميناء وأستخدم إمكانات هذا الميناء لرفاهية كلا البلدين.
نقطة تحول في التعاون التجاري
يعتبر توقيع هذه الإتفاقية نقطة تحول في التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي والإقليمي بين البلدين، فضلاً عن تسهيل التعاون الاستراتيجي بين إيران والهند.
وبحسب هذا التقرير، فان أحد الأهداف الرئيسية لإبرام هذا العقد، والذي تحقق نتيجة لمفاوضات الخبراء والمتخصصين لفريق العمل المشترك، هو الجهود المشتركة للطرفين في تفعيل أهداف إتفاقية النقل الدولي في ممر الشمال - الجنوب، واتفاقية العبور الثلاثية بين إيران والهند وأفغانستان مع التركيز على ميناء تشابهار وتطوير التعاون في مجال النقل العابر والنقل المتعدد الوسائط بين إيران والهند في منطقة آسيا الوسطى في إطار أهداف التعاون الاستراتيجي بين الهند وآسيا الوسطى.
ويعد ميناء تشابهار، الواقع شمال بحر عمان وعلى طول مضيق هرمز، طريق عبور الهند لنقل البضائع إلى آسيا الوسطى وأفغانستان. كما يعتبر تشابهار أكبر ميناء بحري في إيران وجزء من ممر العبور بين الشمال والجنوب في جنوب شرق إيران، وفي الحقيقة يعتبر هذا الميناء بوابة الهند للوصول إلى دول الشمال.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ سبتمبر من العام الماضي، بدأت منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية بإعلان تواريخ متعددة للتوقيع على العقد المذكور. فعلى سبيل المثال، في أوائل سبتمبر من العام الماضي، أشار علي أكبر صفائي، الرئيس التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، إلى حالة العقد مع الهنود في ميناء تشابهار، قائلاً: الهند بلد كبير له مستقبل اقتصادي واعد.. تم توقيع عقد مع هذا البلد إلا أنه تم تغييره لاحقاً.. منذ بداية الحكومة الثالثة عشرة، تم حل جميع مشاكل هذا العقد، ولم يتبق سوى الاتفاق على بند واحد من هذا العقد بين البلدين. وأضاف: تبلغ قيمة العقد الهندي في ميناء تشابهار 85 مليون دولار ويتم تنفيذه بنظام التحويل والتشغيل والبناء، وقد استثمر الهنود في المرحلة الأولى من تطوير ميناء تشابهار، ومن المقرر أن يمضي المشروع قدماً في المرحلة الثانية باستثمارات من بعض الدول الأجنبية، ونحتاج إلى اتفاق مع المتقدمين في هذا الصدد.
من جهة أخرى، صرح مديرعام الموانئ والشحن البحري في سيستان وبلوشستان في أوائل أكتوبر 2023، قائلاً: لقد تعهد الهنود باستثمار 20 مليون دولار في ميناء تشابهار، والباقي مرهون بتوقيع عقد طويل الأمد.
وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها الهند إدارة ميناء في الخارج. وسيساعد الميناء، الذي ينظر إليه على أنه الربط الرئيسي للهند بأفغانستان وآسيا الوسطى والفضاء الأوراسي الأكبر، في موازنة ميناء غوادر الباكستاني وكذلك مبادرة الحزام والطريق الصينية. هناك خطط لربط تشابهار بممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب الذي يربط الهند بروسيا عبر إيران، وسيمكن الميناء الهند من تجاوز باكستان للوصول إلى أفغانستان.واعتبر الخبراء إن سفر سونوال خلال حملة انتخابية حاسمة يعكس أهمية الإتفاق الذي كان قيد الإعداد منذ بضع سنوات حتى الآن. وستمكن الإتفاقية الهند من إدارة الميناء الذي مولت توسعته. توقيت الزيارة مهم أيضاً لأنها تأتي في خضم أزمة غرب آسيا التي أثرت على طرق التجارة الرئيسية.