الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وتسعون - ١٤ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وتسعون - ١٤ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة بعد زيارته التفقدية التي استغرقت 3 ساعات لمعرض الكتاب:

لابد من الحذّر من إستبدال المطالعة بالفضاء الافتراضي

الوفاق- حذّر قائد الثورة الاسلامية بعد زيارته التفقدية التي استغرقت 3 ساعات لمعرض الكتاب الدولي المقام بطهران لنسخته الـ 35، خلال الفترة من 8 الى 18 أيار / مايو الجاري، من التداعيات السلبية الناجمة عن الاستناد على الفضاء الافتراضي، تماما وبالشكل الذي يتم فيه الاستغناء عن ثقافة مطالعة الكتاب في المجتمع.
واكد الامام الخامنئي على المسؤولين بوزارة الثقافة ومنظمة الإعلان الاسلامي، ان يوفروا كامل الدعم للناشطين في مجالات طباعة ونشر الكتب، كما اشاد بالجهود التي بذلت من قبل الجهات المعنية في هذا الخصوص؛ داعيا الى مواصلة هذا المسار.
قائد الثورة، دعا ايضا الناشطين عبر الفضاء الافتراضي، بان يضعوا نصب مسؤولياتهم ومن خلال برامجهم ومنشوراتهم الترويجية، التحفيز على ثقافة مطالعة الكتب في المجتمع.
وعن معرض طهران الدولي للكتاب هذا العام، قال سماحته: ان زيادة الاصدارات الحديثة، واعادة نشر بعض الكتب المناسبة باعداد كبيرة، من الاخبار السارة التي يبشر بها المعرض؛ كما جدد التاكيد على المسؤولين بضرورة التركيز على نشر الكتب المناسبة لجيل الشباب وتشجيعهم على المطالعة واكتساب المعرفة.
في سياق آخر، صرّح قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، بأن جميع الأئمة بلا استثناء قد سعوا الى إقامة الحكم الاسلامي، ولكن بأساليب مختلفة. وقد نشر الموقع الرسمي لمكتب حفظ ونشر آثار سماحته تصريحات قائد الثورة الاسلامية في لقائه مع أعضاء الهيئة العلمية في المؤتمر العالمي الخامس للامام الرضا (ع).
وقد اشار قائد الثورة الاسلامية في تصريحاته خلال هذا اللقاء، الى وجود نقائص كثيرة في مجال معرفة الأئمة (ع)، فقال: في بعض الأحيان يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لجانب واحد ويتم إهمال الجوانب الأخرى، وأحيانا حتى نفس الشيء لا يلتفت إليه، ويتم الاكتفاء بالقضايا والاهتمامات الخارجية وماشابه ذلك.
واعتبر سماحته أننا كشيعة، من واجباتنا العظيمة أن نقدم أئمتنا للعالم، مبينا، انه تم تعريف العالم عن بعض الأئمة (ع) كالإمام علي بن ابي طالب (ع) والامام الحسين (ع) لأسباب معينة، وقد كتب وتحدث عنهم آخرون، وهناك نوع من الاعتراف بهم في العالم غير الشيعي، وحتى في العالم غير الإسلامي، لكن أكثر الأئمة (ع) مازالوا مجهولين للآخرين.
النظر الى حياة الأئمة (ع) من ثلاثة أبعاد
واضاف قائد الثورة الاسلامية بأنه ينبغي النظر الى حياة الأئمة (ع) من ثلاثة أبعاد. فالبعد الاول هو  البعد الروحي والإلهي، أي بُعد قداسة الائمة (ع) الذي يجب ان يناقش بكل وضوح ويقين ولا بد من التعبير عن الجانب الروحي والملكوتي للأئمة (ع) مثلما تحدثنا عن النبي (ص) نفسه. كما يجب التطرق إلى  الحديث عن الائمة (ع) الى مسألة عصمتهم وتواصلهم مع الله وملائكته ودرجة ايمانهم وولايتهم لله سبحانه وتعالى. وكل هذه الامور يجب ان تناقش بناء على عمل علمي قوي.
أما البعد الثاني فهو الدروس والعبر من سير الائمة (ع)، الذين هم مدرسة في حد ذاتهم يجب تعريف الاخرين بها، في مختلف المجالات وقضايا الحياة التي يحتاجها الإنسان كالأخلاق، والتنشئة الاجتماعية،و الدين، وقوانين التربية.
وتابع سماحته موضحا عن هذا البعد، انه بعض هذه الجوانب، التي لا نوليها الكثير من الاهتمام، لها أهمية في العالم مثل مسألة حماية الحيوانات، لافتا الى ان الروايات عن الأئمة (ع) ذكرت مسألة احترام الحيوان وحمايته. لذا، اذا طرحت هذه المسألة في مجال التنشئة الاجتماعية ستكون بمثابة موضوع مهم للتواصل مع غير الشيعة وغير المسلمين وبالتالي تعريفهم بأئمتنا ونهجهم. واما البعد الثالث فهو البعد السياسي وهذا مهم جدا وقد اولاه سماحته اهتماما ومتابعة كبيرة ليستلخص المفاهيم الاساسية له من سير الائمة (ع) وتوجهاتهم.
خلق مجتمع إسلامي
واضاف سماحته: بأن الائمة (ع) بمكانتهم الالهية ونيابتهم عن النبي الاكرم (ص)، لا تقتصر ادوارهم ومسؤولياتهم فقط بالموعظة والحكمة والوصايا على سبيل المثال، انما اذا إلتفتنا بعمق الى سيرهم نجد ان لهم اهداف اساسية وكبيرة. وعليه كان هدفهم الأساسي هو خلق مجتمع إسلامي، والذي لا يمكن ان يقام إلا بإقامة الحكومة الإسلامية. لذلك، كانوا يبحثون عن اقامة الحكومة الإسلامية. وهذا جانب مهم من البعد السياسي اي الإمامة التي تعني الرئاسة العامّة الالهية ونيابة النبي الاكرم (ص) في كل شؤون الدين والدنيا.وهكذا، فإن جميع  الأئمة بلا استثناء قد سعوا الى ادارة البلاد والحكومة من خلال اقامة الحكومة الاسلامية ولكن بأساليب مختلفة .
تبيان الأبعاد الثلاثة من حياة سائر الأئمة (ع)
وخلص سماحته بالقول انه ينبغي تبيان هذه الأبعاد الثلاثة من حياة الإمام الرضا (ع) وسائر الأئمة (ع)، لافتا الى انه اولا يجب ان نبدع في استخراج هذه الأبعاد الثلاثة، وثانيا تجريدها من المبالغة والألفاظ غير المعقولة ، وثالثا وهو الاهم من كل شيء، التعبير عن ذلك باللغة المناسبة والمعاصرة ليتمكن من فهمها الجمهور غير الشيعي وحتى الشيعة انفسهم. معتبرا انه اذا تمت هذه الامور على النحو المطلوب فلن يكون المؤتمر العالمي الخامس للامام الرضا (ع) مجرد تجمع وخطب وما الى ذلك، وسيقدم فائدة ملموسة في هذا المجال.
وإنطلق المؤتمر العالمي الخامس للامام الرضا (ع) يوم أمس، وينعقد خلال يومي ۱۳ و ۱۴ أيار/مايو تحت شعار "العدالة للجميع ولا ظلم لأحد"، وذلك في قاعة القدس في حرم الإمام الرضا عليه السلام، ويقام على هامشه عشرون لقاءً علميا تخصصيا.
البحث
الأرشيف التاريخي