الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وتسعون - ١٢ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وتسعون - ١٢ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

كتاب «لماذا عالم ينهار عالم ينهض؟»

وكالات / يدعو محمد صادق الحسيني في كتابه "لماذا عالم ينهار عالم ينهض؟" الصادر حديثاً عن دار روافد في بيروت، الى اعتبار ما حدث من انتصارات على الساحة السورية قاعدة لمتغيرات طرأت على الساحة الدولية ننطلق منها لرؤية ما يجري في العالم. وهو يدعو للتأمل والبحث عما نتج عن انتصار سوريا مثلما كان العالم يطرح عند وقوع أي حدث عظيم السؤال الكلاسيكي: ماذا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي؟ أو ماذا بعد انتصار لبنان عام 2000؟  أو ماذا بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001؟ أو ماذا بعد ما "الربيع العربي"؟
يقول الحسيني في مقدمة كتابه إن المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما الذي كتب مرافعته الشهيرة "نهاية التاريخ"، لو قُيّض له أن يكتب من جديد عن أميركا بعد صعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكتب من دون شك أو تردد، كتاب "نهاية أميركا".
يهدف الحسيني في كتابه إلى تأكيد فكرته وهي أن الولايات المتحدة وحلفاءها في تراجع، وأن الانتصارات والتحولات في الميدان السوري هي لصالح الرئيس السوري بشار الأسد قد فرضت قراءة مغايرة لما يحدث في العالم. وإلا لماذا يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه اللحظة استعادة أمجاد روسيا؟. ويرى أن "الأقدار تُكتب بلغة لم يألفها العالم من قبل وهي الجغرافيا التي ترسم بالدم الأحمر القاني خرائط لم تألفها أطالس الدنيا".
الحسيني يؤكد في كتابه أن إيران أصبحت قوة عسكرية وتكنولوجية وعلمية كبرى، برغم الحصار، وأن الولايات المتحدة مجبرة على التعامل مع دولة ولاية الفقيه.  يقول الكاتب: "على أقدام صناع التاريخ .. يشمخ ويرتفع في الأفق .. عالم جديد ينهض على أكتاف أجيال تعيد تدوين رواية التاريخ من جديد متخذة الوحي والنبوة مرجعاً لها بعد طول تغييب وانقلاب متعمد".
الكتاب كما يقول عنه الحسيني هو مجموعة مقالات سياسية مباشرة دوّنت بتدرج وأناة، حركة تساقط عالم قديم يشيخ، مقابل عالم جديد يسمو ويتعالى.
تنبع أهمية الكتاب من كون مؤلفه محمد صادق الحسيني يُعتبر رائداً للديبلوماسية الشعبية الإيرانية. فما أن ينتهي من زيارة بلد حتى يستعد ويعد العدة لزيارة بلد آخر، حيث زار حوالي 40 بلداً، وهو يتقن أربع لغات هي الفارسية، العربية، الألمانية والإنكليزية.
اشتهر الحسيني بمقولته المأثورة "وحدة الدم ووحدة الساحات"، ولعب دوراً كبيراً في تطوير العلاقات الإيرانية – العربية، ودوراً أبلغ في العلاقات الإيرانية – المصرية، وكثيراً ما يشدد على ضرورة تطوير العلاقة مع مصر. كيف لا وهو الذي يصبح ويمسي مستشهداً في كل جلساته بتعاليم صاحب شخصية مصر، جمال حمدان، وصاحب "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية" عبد الوهاب المسيري. ويعتبر الحسيني أن الأخيرين يشكّلان بأدبياتهما جناحين نطير بهما لاكتشاف الكيان الصيهوني على حقيقته.

 

البحث
الأرشيف التاريخي