تكريم لجنة التحكيم وإعلان الفائزين
«طوفان القوافي» يسدل الستار على فعاليات دورته الأولى في البصرة
الوفاق / خاص - أسدل مهرجان " طوفان القوافي" للشعر العربي الستار يوم الخميس ٩ مايو على فعاليات دورته الأولى بالكشف عن اسماء الفائزين.
وأقيمت مراسم الحفل الختامي لمهرجان الشعر العربي الأول الذي يحمل "طوفان القوافي" في قاعة الإجتماعات بكلية الآداب في جامعة البصرة، بتكريم الفائزين.
مشاركة دولية لدعم غزة بالشعر
وفي هذه الفعالية التي أقيمت بحضور طلبة وأهالي البصرة ألقى الشيخ رعد الباهي رئيس مركز الجنوب الثقافي الاسلامي تقريراً عن مشاركة أكثر من 240 قصيدة لـ 151 شاعرا من 17 بلدا منها: العراق وإيران والسعودية ولبنان وسوريا وعمان ومصر والمغرب وليبيا ونيجيريا وأستراليا.
وأشار في كلمته إلى الآيتين القرآنيتين اللتين تقولان: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..." (الأنفال-60)، والآية الكريمة "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم..." (التوبة- 14)، وفي شرح هاتين الآيتين يتجلى الإستعداد لمواجهة العدو قتالاً وحرباً من قبل الله، وقال: العدو اليوم يتمثل في الكيان الصهيوني الذي يواصل هجماته على غزة المقاومة.
ولفت الشيخ رعد الباهلي إلى دعم أحرار العالم لشعب غزة، وأضاف: إن مناضلي العالم، بعضهم في ساحات القتال وبعضهم في ميادين أخرى، يساندون الشعب المظلوم في غزة؛ فمنهم من تواصل مع أهل غزة بأصوات صادقة، ومنهم من عبّر عن دعمه بمقاطعة المنتجات والبضائع الصهيونية.
وشدد على مسألة نصرة المظلومين في الإسلام، وأكد: أن كل من لا يساند مظلومي العالم فهو خائن ويعاني من الخذلان والخيانة، فما نراه في العالم اليوم هو حركات دينية وشرعية وأخلاقية.
وتابع رئيس مركز الجنوب الثقافي الاسلامي في البصرة مشيراً إلى مهرجان طوفان القوافي الشعري وقال: هذه القصائد المرسلة إلى المهرجان متوافقة مع الآية ۶۰ من سورة الأنفال والإستعداد للمعركة ومواجهة العدو في ساحة المعركة.
وعلى امتداد المراسم ألقى الشاعر محمد الأعاجيبي من البصرة قصيدة لاقت استحسان الحضور.
بيان حكّام الدورة الأولى لمهرجان "طوفان القوافي"
بعد ذلك قرأ رئيس لجنة التحكيم ثامر الوندي بيان حكام الدورة الأولى لمهرجان طوفان القوافي.
وفي هذا البيان، وفي إشارة إلى أن الشعر كان عبر التاريخ نصيرا للمظلومين ومدافعاً عنهم، جاء: اليوم، وبطريقة مختلفة، وفي قضية ربطت العالم روحيا، سارعنا إلى مساعدة إخواننا في فلسطين بالكلمات والشعر.
وجاء في هذا البيان: لقد اجتمعنا اليوم في البصرة لنوثق جريمة القرن بنداء الشعر والأدب، كما فعل الشعراء على مر القرون.
وفي بيان لجنة التحكيم، وفي إشارة إلى آلية التحكيم، تم التأكيد على ضرورة نشر القيم والاعمال التي تتناول الشجاعة في محور المقاومة.
تكريم لجنة التحكيم
بعد ذلك كرّم منظمو المهرجان، لجنة تحكيم هذه التظاهرة الشعرية وهم الأساتذة، ثامر الوندي من العراق، عمار جماعي من تونس، راتب سكر من سوريا، حسن حميد من فلسطين، عباس حزباوي من إيران، عباس فتوني من لبنان وعقيل اللواتي من عمان.
إعلان الفائزين
بعد ذلك تم تعريف الفائزين الثلاثة في هذا المهرجان في قسمي الشعر الفصيح والشعر الشعبي، حيث حصل على المركز الأول في قسم الشعر الفصيح "كريم الناصري" من العراق، والمركز الأول في قسم الشعر الشعبي كان لـ "عماد غراوي" من إيران محافظة خوزستان.
وحصل على المركز الثاني والثالث في قسم الشعر الفصيح بالترتيب "مجتبى التتان" من البحرين و "ممدوح علي سليم" من سوريا، أما المركز الثاني والثالث في قسم الشعر الشعبي كان بالترتيب للسيدان "أسامة خليفة" من اليمن و "محمد غزال الكثيري" من تونس.
كما تم في هذا الحفل تقديم الشكر والتقدير إلى الشعراء البصراوي "محمد الأعاجيبي" و "رفعت الصافي" وكذلك الفنانة التشكيلية السيدة الموسوي.
مسك ختام المهرجان قراءة قصائد
وكان مسك ختام المهرجان الذي اسدل الستار على فعّاليته الاولى بقراءة قصائد مختارة.
حيث قرأ الشاعر کریم الناصری بعض الابيات قائلا:
من فيضِ بسملةٍ أضواؤها تَترى /تبتلُّ مِلءَ يدَيَّ الآيةُ الكبرى
وحيثُ تزدحِمُ الآفاقُ في رِئتي/ أستلُّ بوصلتي أقتادُها عُمرا
وتابع:
عهدٌ لرَوضِ فلسطينَ التي احتَجَبَت/ سنستعيدُ قِيادَ الحقلِ مُخضَرَّا
لا بدَّ أن تَطَأَ الألوانُ وحشَتَنا/ صُبحاً يُعانِقُ في ثغرِ المُنى البُشرى
كما تم قراءة بعض الأبيات من اشعار عماد غراوي الفائز الاول في قسم الشعر الشعبي:
يالكلّك قداسة وللأرض دمك فَرُض
أنعم الله عليك
يا سُور الأرض
والله لو مامنطي نحرك
جيل ماظل يؤمن ابطاري العَرض
وانتَ إجيت
تنتچي النخلة اعلى متنك
والسواجي ضاگت بعينك زلال
حيل مترهي اعلى موتك
تدري باچر اسمک ایخضّر رجال
وقرأ الشاعر البحريني "مجتبی التتان" بعض الابيات من قصيدته، وأرسل الشاعر اليمني "أسامة خليفة" رسالة مصورة قرأ خلالها قصيدة، كما قرأ شاعر سوري قصيدة اهداها للسيد حسن نصر الله جاء فيها:
بألف من خصالك أو يزيد / على شفتي يزدحم القصيد
تسابق بعضها بعضاً حروفي / إلى اللقيا.. ففي لقياك عيد
وتابع في أبياته:
وقال الأرز لليمون أبشر / ستزهر في محبتنا العهود
رجال ألله إن هموا لأمر / يلين على زنودهم الحديد
إذا -لبيك نصر الله -قالوا /تعانقت الشهادة والخلود
وتجدر الإشارة إلى أنه حفل افتتاح هذا المهرجان أقيم في البصرة بحضور أهالي البصرة وبعض شعراء البصرة، وبعد ذلك حضر الشعراء المشاركون على "كورنيش" البصرة وألقوا قصائد شعرية نصرة لغزة.