الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وتسعون - ٠٥ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وتسعون - ٠٥ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ۸

في ظل الاهتمام بالنمو الصحي للأطفال في الحكومة الثالثة عشرة

بدء العلاج المجاني للأطفال دون سن السابعة في إيران

الوفاق/ بحسب إعلان وزارة الصحة، فقد تم إبلاغ جامعات العلوم الطبية بالخطة العلاجية المجانية للأطفال دون سن السابعة التي تم تنفيذها. حيث نشرت وسائل الإعلام خبراً عن البدء بتنفيذ خطة مجانية علاج الأطفال دون سن السابعة؛ وحول هذا الموضوع أوضح رئيس جامعة الشهيد صدوقي للعلوم الطبية في يزد، أنه تم الإعلان عن بدء العلاج المجاني للأطفال دون سن السابعة في المستشفيات الحكومية بشكل مباشر. وبحسب تبليغ وتوضيح وزارة الصحة فقد تمت المباشرة بالعلاج المجاني للأطفال دون سن 7 سنوات منذ شهر مارس/ آذار الفائت، وبالتالي فإن الأخبار المذكورة أعلاه تتعلق ببدء تطبيق هذه الخطة في محافظة يزد والمستشفيات التابعة لجامعة يزد للعلوم الطبية. وعن سبب علاج الأطفال دون السابعة بالمجان، قال وزير الصحة: في هذا العمر تتطور جميع أجزاء جسم الطفل وأي خلل في حال الإبطاء في علاجه يمكن أن يبقى مع الشخص حتى نهاية العمر، لهذا السبب، وباقتراح من وزارة الصحة فقد تمت الموافقة على تنفيذ هذا الأمر، ما يشكل مفخرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقوم بعلاج الأطفال في السنوات السبع الأولى من العمر في المراكز الحكومية مجانًا. كما قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أثناء شرحه تفاصيل تطبيق هذه الخطة في المستشفيات الحكومية: بناء على اقتراح وزارة الصحة وبموافقة الحكومة وتبليغها في تنفيذ الخطة ضمن قانون حماية الأسرة وبالإشارة إلى الفقرة أ من المادة 9 من قانون المراسيم الدائمة بشأن برامج التنمية في البلاد، فأن جميع خدمات المرضى الداخليين والخارجيين للأطفال دون سن 7 سنوات، باستثناء أدوية العيادات الخارجية، قد أصبحت مجانية في المراكز الأكاديمية الحكومية منذ مارس 2024م.

كل شخص هنا لديه قصة، وإن مركز علاج الأطفال مزدحم بشكل دائم تقريباً. لكن الأوضاع تختلف بعض الشيء عن السابق؛ وذلك بسبب الأمل الذي أصبح أقوى لدى الأهل بفضل العلاج المجاني للأطفال دون السابعة من عمرهم، وهذا تقرير على ألسنتهم: بارك الله بهم، لولا هذه الخطة، لكنا الآن نتحمل تكاليف باهظة، لقد خففوا من معاناتنا وقلقنا، فليبارك الله تعالى بكل من كان له شأن في هذه الخطة..." وهذا الأمل، مثل تعميم العلاج المجاني للأطفال دون السابعة من العمر في المراكز الحكومية، لا يشمل فقط الأطفال دون السابعة فحسب. بل يرسم هذا الأمل مستقبلاً أكثر إشراقاً لأن التوجيه يحتوي أيضاً على رسالة غير مكتوبة مضمونها أننا على دراية بأحوال الناس وسنحاول حل المشكلات قدر الإمكان وأن هذا الإجراء يعد بحدوث أشياء أفضل في مجال الصحة والعلاج، وعد يطمئن قلوب المرضى الصغار والكبار القلقة والمضطربة، على الأقل من حيث التكلفة وينقل انطباعاً جميلاً للآخرين، لأن هناك من يعمل على بناء مستقبل أكثر إشراقا.
وبحسب هذا التعميم فإن علاج الأطفال دون سن السابعة سيكون مجاني في جميع المراكز الحكومية على مستوى البلاد بوجود التأمين الصحي الأساسي.
في هذا الخصوص يقول السيد حسين والد الطفل ياسين - وهو طفل يعاني من نقص المناعة - بلهجته الأصفهانية المحببة: "لقد جئنا إلى طهران من أجل علاج ياسين. ولمدة 15 يوماً من العلاج في المستشفى، لم أدفع سوى مليوني تومان، وهي نفقات مرافقة المريض؛ وقد كنت اعتقد أنه على الرغم من وجود التأمين الصحي الأساسي، سيتعين علي دفع ما لا يقل عن 10 إلى 15 مليون تومان، ولكنني والحمد لله لم أدفع سوى مليونين فقط".
ياسين، البالغ من العمر أربع سنوات، يلعب بجوار والدته في ساحة مركز "قريب" الطبي لعلاج الأطفال. يقول والده: "العلاج من جهة، والتكاليف من جهة أخرى، لولا دعم الحكومة لكنت أخجل من طفلي في ظل هذه الظروف المعيشية". المستشفى مزدحم ويعج بالناس، حيث أصوات البكاء والضحك واللعب وبالطبع أصوات الأنين والألم. هناك طفل يجلس في حضن والديه وآخر ينام على الكرسي بسبب الإرهاق وشدة التعب، طفل يحمل زجاجة حليبه وآخر يحمل بيده لعبته، ومن وقت لآخر يمكن سماع صوت عامل الهاتف: على الرقم 215 التوجه لطبيب الأطفال. ومن بين ازدحام الحشود في غرفة الطوارئ، يمكن رؤية أشخاص بملابسهم التقليدية، وقد جاؤوا إلى هذا المركز من مدنهم وقراهم لعلاج أطفالهم.
أم تُجلس ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات على حافة النافذة وتعطيها شيئاً لتهدأ. وهناك انتفاخ كبير أسفل حلق الطفلة. إنها تقول: "منذ عدة أيام، بدا وكأنها كتلة التهابية قد برزت في حلقها. قالوا لنا أنه يجب علينا الحضور إلى المركز الطبي لعلاج الأطفال ونحن هنا منذ الصباح". وعن تكلفة العلاج تقول: "من الجيد جداً أن تفكر الحكومة في أحوال الناس. على الأقل لم نعد قلقين بشأن تأمين التكاليف. وقد أدى هذا إلى تقليل ضغوط العلاج. لكن إذا قاموا بتحسين طريقة تقديم الخدمات وتسريع عملية العلاج، فسيكون ذلك رائعاً".
وعلى بعد بضعة مقاعد، تقف امرأة في مقتبل العمر ترتدي عباءة سوداء وفي يدها مسبحة تقرأ الأذكار. فاقتربت منها وبدأت بالحديث فقالت: "أحضرت أختي طفلها إلى هنا. عمره سنة واحدة، أخذوا له الصور وأجروا عليه الاختبارات. أنا خائفة جداً، أدعو الله أن لايكون شيئاً خطيراً". وأما عن تكلفة العلاج فتقول: "لم يطلبوا منا سوى الرقم الوطني. لكن مسؤول الصندوق قال بما أن عمر الطفل أقل من سبع سنوات، فأن العلاج مجاني. وإن لم يكن كذلك، فإن الله أعلم كم كان المبلغ الذي يتعين علينا إنفاقه. علاوة على حالة الطفل والضغط النفسي، لقد كنت قلقة بشأن التكلفة منذ الصباح".
تكلفة المستشفى ملياري تومان
يقول الدكتور رضا شروين بدو، طبيب أعصاب الأطفال ورئيس مستشفى مركز قريب الطبي للأطفال، لـ"صحيفة إيران": "سيتم تنفيذ خطة العلاج المجانية للأطفال دون سن السابعة في هذا المركز الطبي اعتباراً من بداية عام 1403 (بدأ في نيسان 2024) للمرضى الإيرانيين المشمولين بالتأمين الصحي الأساسي. تتضمن هذه الخطة خدمات المرضى المقيمين وخدمات المرضى الإسعافيين باستثناء الأدوية. ويتابع: "تنفيذ هذا القرار يكلف حوالي ملياري تومان شهرياً لهذا المستشفى وقد تكفلت بها الحكومة".
يشمل 70% من الأطفال
ويقول الدكتور شمس الله نوري بور، طبيب حديثي الولادة ورئيس مستشفى مفيد للأطفال في طهران، في مقابلة مع "إيران"، في إشارة إلى تنفيذ العلاج المجاني للأطفال دون سن 7 سنوات منذ الإعلان عن هذه الخطة: في مارس/آذار من العام الماضي تم إبلاغ خطة العلاج المجاني للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات في المستشفيات الحكومية من قبل وزير الصحة والتعليم الطبي للمراكز الطبية الحكومية حتى لا تتوقف عملية العلاج لهؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرة الوالدين على الدفع.
ويتابع: معظم الأطفال الذين يذهبون إلى مستشفى مفيد يعانون من أمراض معقدة يجب أن تخضع لعلاج وتشخيص متخصص. وهذا يتطلب دفع تكاليف باهظة. في بعض الأحيان يحتاج الأطفال إلى دخول المستشفى عدة مرات. حيث تفرض هذه المشكلة تكلفة باهظة على الأسرة، وتتسبب في بعض الأحيان في عدم استكمال عملية علاج الطفل بسبب الظروف المالية للأسرة. وتم تنفيذ هذه الخطة ليتمكن الأطفال دون سن السابعة من الاستفادة من الخدمات المجانية للمستشفيات الحكومية مع التغطية التأمينية الأساسية.
ويقول مشيراً إلى أن أكثر من 70% من المرضى الذين يترددون على مستشفى مفيد للأطفال هم ما دون 7 سنوات: هذه الخطة تغطي حوالي ثلثي مرضى مستشفيات الأطفال. وحتى الآن، استفاد 950 طفلاً من خدمات المرضى الداخليين واستخدم ما يقرب من 3000 طفل خدمات العيادات الخارجية المدرجة في هذه الخطة.
ويوضح الدكتور نوري بور أن خدمات التجميل وعلاج الأمراض المستعصية والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية ليست مدرجة في هذه الخطة. والأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات تجميلية غير مشمولين في هذه الخطة، كما أن المجموعتين الأخريين لديهما حزم دعم منفصلة وبالتالي لا يتم تضمينهما في الخطة المجانية للأطفال دون سن 7 سنوات.
دفع الامتياز من قبل الحكومة
وبحسب قوله، فمنذ بداية تنفيذ هذا المشروع في مستشفى مفيد، لم يتم استلام مبالغ شهرية من المرضى والتي تقدر بخمسة مليارات ونصف مليار تومان، والتي كان ينبغي استلامها على شكل امتيازات ونقد.
ويقول هذا الاختصاصي في طب الأطفال مشيراً إلى أن أي خطة للاستدامة تحتاج إلى دعم: رغم دعم وزارة الصحة، إلا أنه من الضروري على التأمينات الصحية الأساسية مواكبة العمل ودفع المصاريف المتعلقة بالمراكز الطبية في الوقت المحدد وإعطاء الأولوية للدفع لمستشفيات الأطفال من أجل تنفيذ الخطة بشكل أفضل.
وبالإشارة إلى النفقات التي تدفعها العائلات، صرح رئيس مستشفى مفيد: بعض الأطفال يضطرون لاستخدام أسرّة العناية المركزة لتلقي العلاج، وهو ما يكلف مليوني تومان. وإذا كانت هناك حاجة لعملية جراحية أو غيرها فإن المبلغ الذي ستتحمله الأسرة سيكون ثقيلاً جداً. وخلال مراحل عملية العلاج، تزداد التكاليف أيضاً. وبعبارة أخرى، فإنه وحتى مع المساعدة المقدمة من قبل التأمين الصحي الأساسي، فإنه لا يزال يتعين على الأسرة إنفاق مبالغ كبيرة. ومع تطبيق هذه الخطة التي قامت بها الحكومة الثالثة عشرة، تم تسهيل عملية العلاج على أسر الأطفال دون سن 7 سنوات، ولن يكون لديهم أي قلق آخر سوى علاج أطفالهم.
الاهتمام بالنمو الصحي للأطفال في ظل الحكومة الثالثة عشرة
قال الدكتور بهرام عين اللهي وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الابسوع الماضي بعد اجتماع مجلس الحكومة بحضور الصحفيين عن سبب اختيار الأطفال دون السابعة من العمر للعلاج المجاني: "في هذا العمر تتطور جميع أجزاء جسم الطفل وأي خلل يمكن أن يرافق الشخص حتى نهاية حياته. ولهذا السبب، وباقتراح وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، تمت الموافقة على هذا الموضوع من قبل المجلس الحكومي. وتتشرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعلاج الأطفال مجاناً خلال السنوات السبع الأولى من حياتهم في المراكز الحكومية."

البحث
الأرشيف التاريخي