اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران والإمارات تستأنف إجتماعاتها

22 وثيقة لرفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار

الوفاق/وكالات- عقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمارات العربية المتحدة بعد توقف دام 10 سنوات.
وترأس اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران والإمارات وزير الطرق والتنمية الحضرية مهرداد بذرباش، ووزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري في أبوظبي يومي الثلاثاء والأربعاء (30ابريل-1 مايو). وعقد الاجتماع لتطوير التعاون بين البلدين في جميع مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنقل (الجوي والبحري والبري). وكان على جدول أعمال هذا الاجتماع تطوير العلاقات بين البلدين في مجال ممرات العبور الدولية، خاصة ممر الشمال - الجنوب، من أجل عبور البضائع الإماراتية إلى آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا، وكذلك أوروبا من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما عقد مؤتمر لرجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين ورواد الأعمال من القطاع الخاص في البلدين. وخلال الاجتماع، تفاوض رجال الأعمال الإيرانيون والإماراتيون مع نظرائهم وجهاً لوجه.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث عدد من الخبراء في مجال التجارة والاستثمار عن تطوير بيئة الأعمال في البلدين، والقوانين واللوائح التي تحكم الاستثمار والتجارة والعمليات ذات الصلة.
 تجارة بقيمة 30 مليار دولار
وعلى هامش الاجتماع، أشار وزير الطرق إلى توقعات ارتفاع حجم التبادل التجاري بين إيران والإمارات العربية المتحدة بقيمة 30 مليار دولار، وأعلن عن إعداد 22 وثيقة تعاون بين البلدين في اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران والإمارات العربية المتحدة.
وقال بذرباش: انعقد اجتماع لجنة التعاون المشتركة بين البلدين، وفي بداية الاجتماع تم التوقيع على وثيقتين لإضفاء الطابع الرسمي على اللجنة. وأشار وزير الطرق إلى أنه تم إعداد إجمالي 22 وثيقة من الماضي وبعد اجتماعات تمهيدية سيتم التوقيع عليها بين البلدين، وقال: إن تطوير أنشطة الموانئ واستثمار الشركات الإماراتية في الموانئ الإيرانية كان من القضايا المهمة التي أثيرت في هذا الاجتماع. وأضاف: الموضوع الآخر كان تسهيل العمليات المصرفية وهو من أهم متطلبات الأعمال ومطالبة رجال الأعمال الإيرانيين من الإمارات بتسهيل المعاملات المالية المصرفية، وقد تم تقديم وعود جيدة في هذا الصدد، ونأمل أن نرى تقدماً جيداً في هذا المجال.
 ترحيب إماراتي بالإستثمار في إيران
وخلال الاجتماع، أعرب وزير الاقتصاد رئيس الجانب الإماراتي في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين عن ترحيب بلاده بالاستثمار في إيران، قائلاً: تتمتع الإمارات بأعلى مستوى من العلاقات التجارية مع إيران بين شركائها التجاريين بعد الصين.
وقال عبدالله بن طوق المري: عدد كبير من الشركات الإيرانية تعمل في الإمارات، والإمارات أيضاً ترحب بالاستثمار في إيران. واعتبر عبدالله بن الطوق المري اللقاء علامة على تصميم إيران والإمارات على تطوير العلاقات بجهود حكومتي البلدين. وأضاف: في الماضي كانت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قد تطورت بشكل جيد؛ لكن ينبغي تطوير العلاقات في جميع المجالات.
وتابع الوزير الإماراتي: تتمتع الإمارات بأعلى العلاقات التجارية مع إيران بين شركائها التجاريين بعد الصين، والتي زادت بنسبة 17% العام الماضي. وأردف: إن حجم التجارة والصادرات من الإمارات إلى إيران وصل إلى 27 مليار دولار العام الماضي، ما يدل على اهتمام الطرفين بتطوير العلاقات في كافة المجالات.
 الإمارات أحد الشركاء الرئيسيين لإيران
من جانبه، قال مديرعام مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية: تعد دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الرئيسيين لبلدنا في التجارة. وأضاف: بلغت التجارة بين إيران والإمارات في العام الماضي حوالي 27 مليار دولار، حيث بلغت حصتنا من الصادرات إلى هذا البلد حوالي 5/6 مليار دولار، وبلغت حصة واردات السلع من البلاد أكثر من 20 مليار دولار. وتابع: هذا البلد مهم بالنسبة لنا لأنه المركز اللوجستي للمنطقة والمركز التجاري للبلدان.
يذكر أن الحكومة الإيرانية، برئاسة آية الله السيد إبراهيم رئيسي، تصر على إنتهاج سياسة حسن الجوار، كما تسعى لتعزيز العلاقات مع دول المنطقة.
البحث
الأرشيف التاريخي