الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ملحق خاص
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وثمانون - ٠١ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وثمانون - ٠١ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

أستاذ المقاومين الشهيد القائد محمد بجيجي

الوفاق / وكالات - محمد بجيجي أستاذ المقاومة والمجاهدين في بدايات الكفاح وانطلاقة النزال مع العدو. سيرةٌ تَفيض بالفكر والعلم والنضال. رحلةُ الإبحار إليها مَديدة. عمرٌ في الإخلاص والأمانة والقيادة. تاريخُ أبي حسن في التأسيس والتحفيز "مُثقل" بالإنجازات والغلبة. من مشغرة الى بعلبك ثمّ بيروت وبعدها عودة الى البقاع محطاتٌ تَحفظ حقّ الأوائل من "جيل الثمانينات".
وُلِدَ الشهيد محمد بجيجي في الأول من آب عام 1948 في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، درس في مدرستها الرسمية وكان محطّ أنظار المعلمين للمستوى الذي كان عليه، تنقلّ بين مشغرة وبعلبك، بيروت والبقاع، ثم التحق بدار المعلمين وانصرف إلى التدريس ليعود معلمًا في مدرسة مشغرة الرسمية التي تتلمذ في صفوفها. من هنا، انطلق الشهيد في عمله الإسلامي ضمن النادي الإسلامي من خلال اللجنة الثقافية في مشغرة، وأخذ يعمل على إنشاء نواة العمل الإسلامي فيها.
عاد أبو حسن ليتابع دراسته في كليّة العلوم في الجامعة اللبنانية حيث نال شهادة الماجستير، تابع نشاطاته عبر اللجنة الثقافية الإسلامية في الشياح، وتتلمذ على يدّ العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وأسّس حينها مع إخوته فيما بعد، مكتبة الشهيد مطهّري ثم تخصص في العلوم السياسية.
الالتحاق بالحرس الثوري
الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982 كانت محطّةٌ مفصلية في مسيرة جهاد أبي حسن. قرّر القائد الكبير الانخراط أكثر في مواجهة مع العدو. انتقل الى النبي شيت بعد احتلال البقاع الغربي الذي وصل الى بلدة غزة والقرعون. في تلك المرحلة، التحق بالحرس الثوري الإيراني الذي قدم الى لبنان دعمًا لمجموعات المقاومة الأولى وتدريبها عسكريًا في جنتا البقاعية. آنذاك تشارك والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله (حفظه الله) التمرينات المُكثّفة.
عام 1988، دخل الصهاينة الى ميدون. رغم حجم الطيران، استبسل المجاهدون بوجه الصهاينة. وكان أبو حسن يحضر نشاطات الإخوان في الجبور وأبو راشد وجبل تومات نيحا والنقاط العسكرية. قاد ملحمة ميدون البطولية التي ارتقى فيها 18 قمرًا من أقمار المقاومة وتراجع الاسرائيليون خائبين دون تحقيق أيّ تقدّم.
أفول نجم مشغرة
وفي 13 تموز/يوليو من العام 1988، أبلغ أحد الفلاحين الحاج "أبي حسن" أن ثمة تحركات مريبة في خراج بلدة زلايا، وكانت قوة كوماندوس اسرائيلية تحاول التسلل إلى المناطق المحررة، فكمن لها مع مجموعة من المجاهدين، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبيْن، ثمّ باغتت مجموعة القائد القوة المعادية مُحقّقة إصابات بليغة في صفوفها. وتابع أبو حسن مسيره راميًا قنابله الثلاثة ومُفرغًا مخازنه أيضًا، وبينما كان يُطلق عدّة طلقات أُصيب برأسه فقضى شهيدًا على الفور، مثلما تمنّى تمامًا.
البحث
الأرشيف التاريخي