الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وثمانون - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وثمانون - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

معرض فني.. باقون هنا، نقاوم ونقاوم

فور تخرّجها من كليّة الفنون في الجامعة اللبنانية في عام 2006، اندلعت حرب تمّوز واستهدفت غارات العدو منزل أهلها في جنوب لبنان المجاور لمكتبها، ما أدّى إلى تمزّق وتخريب لوحاتها التي كانت تخطّط لتقديمها في معرضها الفردي الأوّل. رغم اليأس الذي تملّكها، إلّا أنّ الغضب دفعها إلى الاستمرار.
 هكذا، أنقذت قدر ما استطاعت من لوحاتها، ثم خيّطتها ورمّمتها. وبالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان، جالت بتلك اللوحات مناطق عدّة في لبنان، مقدمةً معرضها الفردي الأول للجمهور.
 ترفض التشكيليّة "نور بلّوق" فكرة الاستسلام، وها هي تفتتح غاليري باسمها في مدينة النبطيّة (جنوب لبنان)، تزامناً مع تصعيد العدو غاراته على الجنوب اللبناني. أدركت بلّوق حاجة مدينة النبطية إلى الأنشطة الفنيّة الثقافيّة، وخصوصاً بعدما تقشّفت في السنتين الأخيرتين بسبب الوضع الاقتصادي المتأزّم.
 باشرت العمل على افتتاح الغاليري، ثمّ اندلعت الحرب في غزّة وبدأ العدوان الصهيوني باستهداف جنوب لبنان. وصف بعضهم إصرار بلّوق على افتتاح الغاليري مع مطلع هذا العام بالجنون، لكنّها رفضت التراجع. «كنّا نسمع صوت القصف ونحن نحتفل بافتتاح المساحة الفنيّة الجديدة» تقول الفنانة لنا، مضيفةً: «رغم أنّ الشعور بالخجل استحوذ عليّ، فهناك أطفال يموتون وأنا أفتتح غاليري، إلّا أنّ إرادة البقاء والاستمرار منعتني من التردّد».
افتتحت الغاليري بمعرض جماعي، احتوى لوحات لفنانين مخضرمين ذات قيمة عالية في السوق الفنيّة، كالفنان اللبناني محمد الروّاس.
رغم حزم حقيبتها في حال تفاقم العدوان الصهيوني، إلّا أنّ نور بلوق ترفض هجر الجنوب ككلّ. تتطلع إلى آفاق الغاليري الأولى من نوعها في مدينة النبطيّة، وتخطّط لأنشطتها المستقبليّة، لتقاوم باللّغة التي تجيدها.
البحث
الأرشيف التاريخي