الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة وثمانون - ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة وثمانون - ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً أن الشعب لن يخضع لإجراءات الحظر:

من المستحیل ان تركع ایران أمام العقوبات

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام "السيد علي الخامنئي"، من المستحيل ان تركع الجمهورية الاسلامية الايرانية أمام العقوبات.
واستقبل قائد الثورة الاسلامية الامام السيد "علي الخامنئي"، صباح أمس الاربعاء، حشدا من العمال الذين توافدوا لزيارة سماحته من انحاء البلاد، بمناسبة "اسبوع العمل والعمال" في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران. وأضاف: قائد الثورة الإسلامیة خلال استقباله  هؤلاء العمال: أن العامل هو رکن قفزة الإنتاج، قائلا سيصبح بلدنا وشعبنا غنياً وتمتلئ جيوب العامل في ظل قفزة الإنتاج. وصرح: شرح وتبیین مجالات حضور الشعب ومشارکته في الإنتاج واجب مهم على المسؤولين.
الهدف من فرض الحظر
وقال: إن الهدف من فرض الحظر علی الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الضغط علیها لاتباع خططهم الاستعمارية والاستكبارية. واضاف: من الواضح أنه من المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغیرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط. وتابع قائد الثورة: الأمة الحية تخلق الفرص لنفسها من عداوة العدو، ونرى مثالاً واضحاً على ذلك في قطاع السلاح، كما تم إحراز تقدم كبير في القطاعات الأخرى، رغم الضغوط .
وقال سماحته: ان الشعب الايراني لن يخضع لإجراءات الحظر لأن الشعب لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح. وأکد: على الشعب الإيراني أن یظهر ویثبت قوته في العمل والوحدة الوطنية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة ضمان وتأمین الأمان الوظیفي للعمال من واجبات المسؤولين وأشار إلى إغلاق المصانع الكبيرة في فترة ما، وقال أعيد فتح العديد من الورش المغلقة خلال العام أو العامين الماضيين بفضل جهود المسؤولين ويجب أن يستمر هذا العمل.
الاسلام يولي اهتماما بالعمل والعمال
وأضاف: أتقدم بخالص الشكر لجهود مجتمع العمال، قائلا: جميع البلدان والثقافات المختلفة لديها عيد العمال، ولكن نظرة العالم المادي للعامل تختلف عن نظرة الإسلام إلیه. وأوضح أن نظرة الإسلام للعامل والقيمة التي يوليها لهم تعود الى القيمة الجوهرية للعمل في الاسلام. وقال: إن قيمة العامل في الإسلام، قيمة جوهرية والمجتمع الذي فيه العمل، تزداد قوته . واعتبر العامل وأرباب العمل زميلين في الخط الأمامي للمعركة الاقتصادية، وقال: إذا دخل الشعب مجال الاقتصاد سيقفز الإنتاج، وعندما يقفز الإنتاج يصبح البلد والأفراد أغنياء.
القفزة تتحقق بمشاركة ابناء الشعب
وقال سماحته: اعتمدنا في شعار السنوات الأخيرة على نقاط اقتصادية حاسمة، وهذا العام أکدنا قفزة في الإنتاج وليس زيادة في الإنتاج! والقفزة تتحقق بمشاركة ابناء الشعب. وتابع قائلا: أعتقد اعتقادا راسخا، كما يعتقد الخبراء، أنه إذا دخل الشعب مجال الاقتصاد وخاصة مجال الإنتاج، فإن الإنتاج سوف يقفز. وتابع: سیزيد معدل التوظيف، وسینخفض معدل البطالة في ظل قفزة الإنتاج. وأردف قائلا: إننا اليوم نواجه معركة اقتصادية، وهذه الحرب هي حرب مفروضة، مثل الحرب التي فرضت علينا في السنوات الثماني الأولى من انتصار الثورة الإسلامية.
وشدّد بالقول: إن أمريكا والدول المرافقة لها تقاتل ضد إيران الإسلامية، والجمهورية الإسلامية تقاتل بطريقتها الخاصة. والعمال وأصحاب العمل هم في الطليعة والخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية التي نخوضها. وأضاف قائد الثورة: عندما نتحدث عن القضايا الاقتصادية لا يمكننا أن نتجاهل الحظر. إننا نواجه إجراءات الحظر صارمة منذ سنوات واعترفت الدول التي تفرض الحظر علی ایران کأمریکا وبعض الدول الأوروبية، بأن هذه العقوبات المفروضة على إيران غير مسبوقة في التاريخ. وأشار قائد الثورة الاسلامیة إلى فرض الأعداء إجراءات الحظر على إيران تحت ذرائع واهية مختلفة مثل الطاقة النووية وحقوق الإنسان ودعم الإرهاب. وشدّد بالقول: إنهم يكذبون وهذا ليس هدفهم وهذه القضايا ليست مشكلتهم.
الهدف من فرض الحظر
وأوضح أنهم يقولون إننا نفرض الحظر علی إيران لأنها تدعم الإرهاب، لكن من هو الإرهاب بالنسبة لهم؟  إن حكومة شريرة وزائفة وغاصبة وعديمة الرحمة تقتل وتذبح ما يقرب من 40 ألف شخص، عدة آلاف منهم من الأطفال، في غضون ستة أشهر. إنه ليس إرهابيا، لكن الأشخاص الذين يتعرضون لقصفه هم إرهابيون، اذن الهدف من فرض الحظر على إيران ليس هذه القضايا. وأضاف قائد الثورة: الآن هناك من يوصي باستمرار بالتوافق مع أمريكا وسأقول لهم شيئاً واحداً، اسمعوا، توقعات أميركا لا نهاية لها، إنهم يريدون منا أن نتبعهم بالكامل في المجالات السياسية والاقتصادية، وفي الإجراءات والتدابیر العامة للبلاد ويقولون عليكم أن تستسلموا لنا.
تقدم البلاد العسكري فاجأ العدو
وأضاف: فبعض الحكومات تعاني من نفس الوضع، وأنکم تعلمون أن ثروات هذا الحکومات وسمعتها في أيديهم، وهي تتبعهم في سياستها. وأکد من الواضح أنه من المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغیرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط. وقال سماحته: تقدم البلاد في مجال السلاح فاجأ العدو وتمكنت إيران من إنتاج أسلحة متطورة بهذا العدد رغم فرض الحظر علیها ويمكنها إنتاج المزيد من الأسلحة إن شاء الله کما يمكنها إنتاج أسلحة أفضل وأكثر تقدما. وأوضح: إن الأمر لا یقتصر علی السلاح  ونحن اليوم من بين الرواد في مختلف القطاعات الطبية والصحية وبعض القطاعات الصناعية والهندسية،رغم كل المشاكل الموجودة، وفرض الحظر علینا.
تأثير الحظر علینا يتضاءل
وقال: إن تأثير الحظر علینا يتضاءل، وأضاف: في الآونة الأخيرة، تمت الإشارة إلى زيادة الناتج المحلي الاجمالي الايراني في أحد التقارير الدولية، وهذا يدل على نشاط أفضل وأكثر في البلاد، کما یثبت ان الشعب الايراني لن يخضع لإجراءات الحظر لأن الشعب لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح.
 وأشار إلى مسيرات وتظاهرات الأمم دعماً للفلسطينيين ورفع أعلام فلسطين وحزب الله في شوارع أوروبا وأميركا، وقال: توجیه اتهامات إلی الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن دعم الإرهاب بذریعة نصرة شعب غزة المظلوم هو وصمة عار في حق من يتهمون إيران، وأضاف: الیوم كل الأمم تدعم فلسطين.
وقال متسائلا: هل هذا الفلسطيني الذي يقف ضد ظلم المستوطن الغاصب وضد اغتصاب بیته هو إرهابي؟ فهل تعتبر جبهة المقاومة المناهضة للظلم والمتحمسة إرهابية أم من يصنعون الكوارث بقصف الناس؟ وبالطبع  إنهم لم ولن یحققوا أغراضهم. وقال: لیعلم الشعب الإيراني أن عداوة المستکبرین لهم لا تعود إلی الأكاذيب التي ينتشرونها، بل السبب هو أن إيران المستقلة لن تخضع للمتنمرين. وإيران ليست مستعدة لاتباع سياساتهم الفاشلة والمتخلفة والمناقضة للقيم الإلهية والطبيعة الإنسانية؛ إن السياسات التي يعترف بعض المحللين الغربيين بأنها تدمر سمعة أمريكا. وشدد قائد الثورة على أنه من غير المجدي أن نتوقع من الشعب الإيراني أن يتبع هذه السياسات الفاشلة. وقال: الشعب الإيراني صامد وثابت، وبالطبع يجب أن نثبت وقوفنا في أعمالنا وأبحاثنا ووحدتنا الوطنية.
البحث
الأرشيف التاريخي