حوار مع الدكتور مصطفى قانعي حول قصة تطور التكنولوجيا الحيوية في البلاد

التكنولوجيا الحيوية ذهب...

حوار

زهرا سليمي

وأخيرا، حصل الدكتور ستاري على هذا الإطار لأنه كان مطلبا قياديا، وكان يعلم أنه سيتم دعمه، فهاجم ابن الحاج واقتصاد النفط والإنتاج الحكومي والنفقات الحكومية. وهذه التجربة في معهد أبحاث النفط، والتي لم تكن مفيدة، هي نفس تجربتي في باستور، التي لم تؤت ثمارها ايضاً.
وهذا جعلني وأنا وهو نتخذ موقفا قويا ضد الرغبة في التحول إلى اقتصاد دولة مرة أخرى، ولم نهتم للقطاع الخاص ولا القطاع الحكومي. بل ذهبنا إلى القطاع الخاص ولم تكن لدينا أي فكرة عما إن كان سينجح الأمر، ولكنه نجح. وهذا يعني أن أحد مسرعاتنا عمل كمؤسسة خلال عامين وخلق فرص عمل وإنتاج. ومع ذلك، فإن تجربة الانتقال من القطاع العام إلى القطاع الخاص في ظل تكنولوجيا معقدة تتطلب الشجاعة والدعم. والكثير من الناس، لو كانوا مكان هذا النائب، لذهبوا وافتتحوا فروعاً في المحافظات، وقاموا ببناء فرع في كل محافظة، وأنفقوا كل أموالهم على الرواتب والمزايا، لكننا نرى مبنى واحداً في البلد.
فأين يحدث مثل هذا الأمر بأن نيابة بهذا التأثير لديها مبنى واحداً به 150 موظف؟
لم نتمكن من إدارة وزارة الصناعة بنفس الطريقة، وكان علينا اللجوء إلى المكاتب وأنتم تلاحظون مدى تقدير الشركات المعرفية، لكنكم لا ترون أي شيء فيها حكومي، بل أن كل شيء خاص. يتم تحويل الأموال، ولكن لا يتم تحويل الشيكات من قبل النائب العلمي حيث يذهب كله و يدار في الصناديق، وفي الواقع، إذا أغلقت المنظمة الحيوية في يوم من الأيام، فسيكون الصندوق الحيوي هو المكان المناسب لمطالباته. وان هذا النموذج مستدام، وهو ماتم سؤالي عنه عندما كنت في سوريا، فقد ذهبت قبل الحرب السورية وأخبرت عن إنجازات إيران في عام 2019. فقالوا لا تهمنا الإنجازات، بل أخبرنا كيف تمكنتم من الوصول إلى هنا في ظل العقوبات. أخبرونا بالطريقة؛ وقد جاؤوا من تركيا، وقال وزير الصناعة: سأرسل فريقاً لرؤية ما فعلته التكنولوجيا الحيوية الخاصة بكم. وأننا نريدها.
فان البلدان تبحث عن نماذج، وكيف فعلت ذلك بوجود عدد قليل من الأعضاء، فهذه النماذج ذات قيمة بالنسبة لقادة البلدان. يعني أنه عندما قال الدكتور ستاري أن هناك 150 شخصا لمسؤول بلد ما، كان هذا الأمر جذاب للغاية بالنسبة للهيئة الحاكمة في ذلك البلد، 150 شخصا قدموا كل هذه الإنجازات؟ كيف نجحتم؟
هذه التجربة أكبر من التكنولوجيا الحيوية، وأكثر قيمة، ولهذا السبب عندما حاولت وزارة العلوم الاستيلاء على الشركات، تم ايقافها من قبل  وزارة العلوم وقائد الثورة الاسلامية. أشكركم جزيل الشكر على تخصيص وقتكم لنا، وأتمنى أن تكون هذه التجارب نورا للشباب الذين يريدون أن يسلكوا الطريق في المستقبل، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.

 

البحث
الأرشيف التاريخي