حوار مع الدكتور مصطفى قانعي حول قصة تطور التكنولوجيا الحيوية في البلاد

التكنولوجيا الحيوية ذهب...

حوار

زهرا سليمي

الآن، إذا قمنا بحساب أن استهلاك بلد ما فرضاً عدة ملايين من البراميل يوميا من النفط، فاستبدلته بالوقود الحيوي، سوف نرى ما هي حصة الاقتصاد التي يمكن أن توفرها فقط في مجال الطاقة. وإذا اتجهنا إلى مجال الأدوية، فقد أعطيت مثالاً عن السعر الذي يجب الشراء به من الخارج، فمثلاً فقط منتجاتنا البيولوجية خفضت الواردات بمقدار مليار دولار في فترة العشر سنوات الأخيرة؛ وهذا يعني أن أكبر تصدير تكنولوجي لإيران هو التكنولوجيا البيولوجية، وهذا يوضح ما أتحدث عنه، هذا ولم أتحدث بعد عن مجال الغذاء؛ للحصول على الهلام والأغار من الطحالب والمكثفات، عندما ندخل هذا المجال، يبلغ حجم مبيعات صناعة المواد الغذائية في إيران 20 مليار دولار، ويبلغ إجمالي حجم مبيعات المواد الغذائية في إيران 100 مليار دولار، إذا قمنا بتغطية 10٪ فقط من هذا بالتكنولوجيا الحيوية، سوف نرى حجم الاقتصاد الكبير الذي أدرجناه في الغذاء.
بعد الطاقة يأتي الغذاء، وبعد الغذاء مجال التجميل والصحة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير، وبعد ذلك تأتي اللقاحات التي تضمن الأمن، ليس لأنها تمتلك سهماً كبيراً من الاقتصاد فحسب، بل لأنها تمنع مثلا موت حيوان كبير في البلد، أو هلاك دواجن البلد، أي أنها تحافظ على الاستقرار الاقتصادي. ثم ينتقل الأمر إلى الأدوية، أي أن الأدوية تأتي في أسفل جدول الاقتصاد الحيوي.
عندما نستخدم الاقتصاد البيولوجي في مجال الزراعة، نرى أن أكبر صادرات إيران في مجال الزراعة هي المنتجات البستانية، وفي المنتجات البستانية، عندما يعتني المزارع بالشتلة لمدة 5 سنوات، إذا تبين لديه يوماً ما أنها تؤتي ثماراً بها فيروس، أو آفة، وثمارها غير صالحة، فماذا يمكنه أن يفعل؟ ومن ناحية أخرى لا توجد طريقة، فكما يقول، هل هناك طريقة أعرف من خلالها نوع الفاكهة التي ستنتجها من أول يوم أزرع فيه الشتلة؟ وهذا ما يسمى بزراعة الأنسجة، ما يعني أن لدينا الجينات الوراثية لذلك النبات، ولدينا معلومات عنه، ونعرف ما سيحدث بعد 5 سنوات، حتى لا نفسد اقتصاد المزارع. وهذا يعني أن حدائق إيران يمكنها زيادة صادراتها بمقدار مليار ونصف المليار دولار في نفس هذه الحديقة ونفس المياه.
عندما نرى في استيراد الأسمدة الكيماوية سماد بيولوجي أو محسن بيولوجي وهي عبارة عن بكتيريا تمنع تدمير تربة إيران وتمنع دخولها إلى غذائنا وتسبب تحسن النمو بنسبة 10٪ والتكلفة للتناقص فهذا يعني أننا ننمي الاقتصاد الزراعي والاقتصاد البيولوجي. وفي العقد الماضي، قالوا إن هذا هراء، فالتكنولوجيا يمكن أن تكون غذاءً كافياً لعدد أكبر من عدد سكان الكوكب، كانت هذه التكنولوجيا البيولوجية، ما يعني أنه يمكن أن يكون لدينا بلد بنفس المياه ما يؤدي إلى التكنولوجيا البيولوجية وإطعام كل سكاننا، بشرط أن نستخدم التكنولوجيا، ولكن إذا أردنا أن نسير في الطريق التقليدي، يجب أن تأخذ في الاعتبار أن الاستقلال لدينا يعتمد على التكنولوجيا البيولوجية، وكذلك أمننا، ومن ناحية أخرى، فإن معرفتنا تعتمد على التكنولوجيا البيولوجية، وعملنا هو في مجال التكنولوجيا البيولوجية.
لذلك، إذا قالت إحدى الهيئات الحاكمة أنني أريد الاستقلال، فسنقول أن ذلك تحققه التكنولوجيا الحيوية؛ لأنه إذا لم يكن لديك طعامك وتلجأ للتسول، فلن تتمتع بالاستقلال. وإذا قال أريد المعرفة، فسنقول أن المعرفة الأفضل هي التكنولوجيا الحيوية، وإذا قالت أريد خلق وظيفة، نقول أن ذلك في التكنولوجيا الحيوية. ونلاحظ أن التكنولوجيا تعطي أجوبة كثيرة للهيئة الحاكمة، لذلك يمكن القول أن موقفها هو أنه إذا كان الاقتصاد وأمن التوظيف وتوازن البلد هو موضوع الهيئة الحاكمة، فإن التكنولوجيا الحيوية ستخدمها وتصب
في مصلحتها.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي