في مجال علم الأجنة؛

تجميد الأنسجة الخلوية والبشرية في إيران

توصل خبراء في مجال علم الأجنة بمعهد رويان للأبحاث في ايران الى تعيين مواقع المركبات النانوية والجسيمات النانوية المستخدمة في عملية تجميد الأنسجة الخلوية والجنسية البشرية. إن المشروع الكبير «أخذ العينات البيولوجية للخلايا والأنسجة عند درجة حرارة منخفضة أو تجميدها» هو أحد المشاريع البحثية لمجموعة رويان لعلم الأجنة، والذي تم من خلاله الحصول على مركبات نانوية وجسيمات نانوية محلية بالكامل.
جدير بالذكر أن المركبات النانوية والجسيمات النانوية تستعمل على نطاق واسع في عملية تجميد العينات الجنسية البشرية والحيوانية، مثل البويضات والحيوانات المنوية وعينات الخلايا والأنسجة. وفي هذا الصدد، قال روح الله فتحي الأستاذ المشارك بقسم علم الأجنة ونائب رئيس معهد رويان للأبحاث، عن تفاصيل مشروع «أخذ العينات البيولوجية للخلايا والأنسجة عند درجة حرارة منخفضة أو التجميد»: هذا البحث يهدف إلى إيجاد حلول لمنع تلف عينات الجنس والخلايا البشرية في عملية التجميد، ما أدى في النهاية إلى إنتاج وتوطين المركبات والجسيمات النانوية. وبشأن آلية تجميد عينات الخلايا أوضح: تجري في عملية التجميد حفظ الخلايا والأنسجة الحية في النيتروجين عند درجة حرارة 96 درجة مئوية تحت الصفر.
وتابع موضحاً حول تطبيق تجميد الأنسجة والخلايا الحية للجسم: في الواقع يساعد تخزين عينات من الأجنة والبويضات والحيوانات المنوية البشرية لفترة طويلة في علاج العقم. وأكمل عضو هيئة التدريس بمعهد رويان للأبحاث عن الأهداف التنفيذية للمشروع البحثي لتجميد الخلايا الحية من أنسجة الجسم: في عمليات تخزين وتجميد العينات الخلوية والجنسية في البيئة المختبرية، تخضع الخلايا والعينات للكثير من الإجهاد والتوتر للتخصيب وهو مهم جداً لتخصيب هذه الخلايا كما أنه مضر بذات الوقت. وأردف: يرنو هذا المشروع البحثي لإيجاد طرق وأساليب لتقليل هذا الضرر في العينات. كما وأوضح بأن الخبراء توصلوا في هذا البحث إلى عدة طرق مهمة لحفظ عينات الخلايا والأنسجة: ومن طرق حفظ عينات الخلايا استخدام مانع التجمد. وقال: لكن النقطة الجديرة بالملاحظة هنا هي أن المواد المضادة للتجمد لها آثار إيجابية وسلبية، وتعمل تماما مثل سيف ذو حدين.
وقال مشيراً الى التأثير السيّئ لمضاد التجمد في تخزين عينات الخلايا: استخدام الجسيمات النانوية عملي للغاية لإزالة الآثار السيئة لمضاد التجمد حيث يتم وضع الجسيمات النانوية، بالإضافة إلى زيادة سرعة التجميد، على جزيئات الماء في الأنسجة الخلوية وتمنع في النهاية تكوين بلورات الثلج داخل الأنسجة الخلوية. أخيرا لفت إلى طريقة جديدة لإنتاج الجسيمات النانوية الخاصة بعملية التجميد، وأضاف: طريقة التوليف أو التصنيع الأخضر هي طريقة جديدة يتم فيها استخدام المستخلصات النباتية بدلاً من استخدام المواد الكيميائية.
البحث
الأرشيف التاريخي