تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وزير الخارجية، داعياً لإرغام الكيان على الكف عن مغامراته ضد ايران:
مجلس الامن عجز عن ردع إنتهاكات الصهاينة
واكد انه في حال اي استخدام للكيان الاسرائيلي للقوة والعدوان على المصالح الايرانية، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اطار استيفاء حقها الذاتي، لن تتردد للحظة في الرد عليه بشكل فوري وحاسم وقوي وجعل هذا الكيان يندم بشكل قطعي وكامل. موضحا ان هذا القرار غير قابل للتغيير.
عجز في مجلس الأمن
واوضح الوزير امير عبد اللهيان: ان مجلس الامن الدولي عقد على مدى الاشهر الماضية، عدة جلسات للبت في جرائم الحرب الهجينة والابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في غزة، وعلى الرغم من المصادقة على ثلاثة قرارات وبيان رسمي بالدعوة لوقف فوري لاطلاق النار والارسال الشامل لمساعدات الى الاهالي، فان "اي نتيجة فعلية اكرر اي نتيجة فعلية لم تتحقق على ارض الواقع."
واكد ان مجلس الامن الدولي لم يتخذ خلال الاشهر الماضية اي اجراء بناء على طلباتنا الرسمية والمتكررة للحد من المزيد من هجمات الكيان الصهيوني على المصالح والمستشارين العسكريين الرسميين الايرانيين المناهضين للارهاب، وحتى ان هذا المجلس وعلى خلفية السلوك غير المسؤول لامريكا وبريطانيا وفرنسا، وكرد على هذا الهجوم غير القانوني بالمطلق، ظل للاسف عاجزا حتى عن اصدار بيان للتنديد البحت!
وأوصح أمير عبداللهيان بأن الهجوم العسكري الايراني في 13 نيسان/ابريل كان ضرورياً للأسباب التالية: لان ايران لم يكن امامها خيار آخر غيره؛ وثانيا لم يأت من فراغ، بل جاء ردا على سلسلة الجرائم والهجمات الصاروخية للكيان الاسرائيلي ضد المصالح الايرانية لا سيما سفارتنا في سوريا، وثالثا، تم في اطار نيل حق ايران في الدفاع المشروع وفقا لمبادئ القانون الدولي؛ ورابعا، نُفذ من خلال مراعاة معيار عدم التعرض للاشخاص والمواقع المدنية.
وخامسا، فانه تركز بشكل بحت ضد منشأتين عسكريتين للكيان الاسرائيلي واللتان استخدمتا في الهجوم على سفارتنا. لذلك ومن ناحية النطاق والضرورات العسكرية، كان محدودا ومتناسبا. كذلك، بما انه كان واضحا تماما ان بعض حماة الكيان الاسرائيلي الذين هم شركاء بالمطلق في قتل اهالي غزة، فانهم سيساعدون هذا الكيان حتما لاحباط الهجوم الايراني، لذلك فان الدفاع المشروع نُفذ بطريقة تكفل نيل الهدف.
ايران جزء إيجابي من تطورات المنطقة
"أريد أن اوضح من نيويورك وبصوت عالٍ بان ايران كانت دائما جزء ايجابيا من تطورات المنطقة في ترسيخ السلام والامن المستدامين بما في ذلك مكافحة الارهاب. ليست لدينا اي مجاملة مع اي طرف في التحقيق الاقصى للامن القومي ومصالح البلاد والامن الجماعي لمنطقة غرب اسيا الحساسة. ان مجلس الامن يجب أن يعمل على احتواء النظام الاسرائيلي المارق والمتمرد وأن يضع نهاية فورية لجذور الحرب والابادة الجماعية في غزة. واعرب امير عبد اللهيان عن شكره للجهود الايجابية للامين العام للامم المتحدة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وقال مقدماً ستة مقترحات لإنهاء الحرب في غزة، ان المتوقع من مجلس الامن الدولي في هذا الاطار ان يتبنى قرارا شاملا وحاسما وتحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة للعمل لتحقيق اقرار وقف فوري وكامل ومن دون قيد او شرط ودائم لاطلاق النار في جميع مناطق غزة بما فيها رفح وحتى الضفة الغربية؛ و الرفع الكامل للحصار الانساني عن غزة؛ والتبادل الانساني للاسرى؛ و حمل الكيان على السحب الفوري والكامل وغير المشروط من غزة، ووضع عقوبات تسليحية شاملة وفورية على الكيان الاسرائيلي. ودعم قرار محكمة العدل الدولية الملزم والمؤقت لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين. وأجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرش"، وعدد من نظرائه، وبحث معهم سبل وقف اطلاق النار في غزة ووقف جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني في المنطقة.