الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وسبعون - ١٨ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وسبعون - ١٨ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، بمناسبة عيد الجيش:

لو كانت عملية «الوعد الصادق» واسعة النطاق لما تبقّى شيء من الكيان

الوفاق- أقيم أمس الأربعاء استعراض للقوات المسلحة، بمناسبة عيد الجيش في جميع محافظات البلاد. وجرت مراسم الاستعراض الرئيسي لعيد الجيش بحضور رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي في مركز الشهيد فيض الله أماني للتدريب والدعم للقوات البرية للجيش في لويزان بطهران، وفي نفس الوقت في جميع مراكز المحافظات. وفي هذه المراسم التي حضرها كبار قادة القوات المسلحة، جرى استعراض مختلف الوحدات المحمولة والمشاة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.
وحضر المراسم اللواء موسوي القائد العام للجيش، واللواء سلامي القائد العام للحرس الثوري، واللواء صفوي مستشار ومساعد القائد العام للقوات، والادميرال سياري مساعد شؤون التنسيق في الجيش، والعميد حيدري قائد القوات البرية، الادميرال إيراني قائد بحرية الجيش، وقائد القوات الجوية للجيش، وقائد القوات البرية للحرس الثوري، وقائد قوات الجوفضاء للحرس الثوري.
رسالة تحذير للعدو
وبدأ الاستعراض العسكري الذي جاء بالتزامن مع تصاعد التوتر مع الكيان الصهيوني وبعد الضربة الايرانية الموجعة لكيان العدو التي جاءت ردّاً على عدوانه على القنصلية الايرانية في دمشق، بوحدات مختارة، بما فيها نخبة من القوات الخاصة ومن مشاة القوة البرية ووحدات القوة البحرية، الى جانب وحدات من المظليين والقوة الجوية، معلنة جهوزيتها.
الرئيس ابراهيم رئيسي بمناسبة يوم الجيش وفي كلمته بحضور السفراء المعتمدين والملحقين العسكريين في طهران وجه رسالة تحذير للكيان الإسرائيلي في حال فكر بالاعتداء على أراضي إيران.
واعتبر الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي بأن عملية "الوعد الصادق"كان إجراء محدودا وعقابيا، مؤكدا على انه إذا قام الكيان الصهيوني بأدنى هجوم على الاراضي الايرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة.
وأكد السيد رئيسي بأن الجيش يقف الى جانب الشعب ويدافع عن الوطن وسلامة ووحدة اراضيه وعن مبادىء الثورة الإسلامية.
الجيش مزود بأحدث التقنيات المحلية
واشار الى ان الجيش الايراني قد تميّز عن غيره من جيوش العالم بخاصية الإيمان بالله والاعتماد على القدرة الإلهية، موضحا بأنه جيش ماهر ومدرب ومزود بأحدث التقنيات والابتكارات العسكرية المحلية، مضيفا بأنه تم تحقيق الاستقلال الفني والصناعي والعسكري المحلي بفضل جهود عناصر الجيش والحرس الثوري والقوات المسلحة الايرانية.
وفي هذا السياق اردف آية الله رئيسي بأن بناء المقاتلات والسفن السطحية وتحت السطحية والدبابات والمدرعات والأنظمة الذكية يمكن أن يجعل قوتنا العسكرية ليس فقط في المنطقة فحسب، بل أيضا في العالم كقوة متفوقة، مؤكدا على ان هذا الاقتدار هو إقتدار واقعي غير وهمي لأنه اقتدار الشعب الايراني العظيم.
كما استعرض رئيس الجمهورية إنجازات القوات المسلحة من جيش وحرس ثوري وغيرها، مؤكدا على انها مجتمعة نابعة من الشعب ومن دعمه، وتعمل من اجله ومن اجل الوطن، وبأن كل شعوب المنطقة والعالم تدرك جيدا الدور الذي تلعبه القوات الايرانية المسلحة في الذود عن الوطن.
 الكيان اوهن من بيت العنكبوت
وفي جزء آخر من كلمته تطرق آية الله رئيسي، الى المستجدات على الساحة الفلسطينية، لافتا الى ان طوفان الاقصى قد اثبت بأن الكيان الصهيوني اوهن من بيت العنكبوت وكسر اسطورة الجيش الذي لا يقهر.
واضاف بأن الاقتدار الذي جلبه الحرس الثوري والجيش الايراني لإيران والذي تمثل اخيرا في عملية الوعد الصادق بتوجيهات من قائد الثورة الاسلامية اظهرت للعالم اجمع بأن القوات الايرانية دائما موجودة في الميدان وفي حالة تأهب للدفاع عن المصالح الوطنية. وتابع آية الله رئيسي بأن عملية الوعد الصادق كان إجراء محدودا وغير شامل وعقابيا، ولو كان واسع النطاق لما يبقى شيء من الكيان الصهيوني.
وصرح رئيس الجمهورية انه لايوجد اي ذكر للخيار العسكري في الاعتبارات الامريكية، وذلك بسبب اقتدار القوات المسلحة الايرانية، وعلاوة على ذلك فإن الكيان الصهيوني فشل فشلا استراتيجيا قبل كل شيء من فشله الاستخباراتي والامني والعسكري.
دعم المقاومة يزداد أكثر من أي وقت مضى
وعليه فإن الفشل الاستراتيجي الذي مني به الكيان الصهيوني تمثل في ممانعة شعوب بعض الدول التي تسعى الى التطبيع مع هذا الكيان، وايضا مساندة الشعب الإيراني والعديد من شعوب العالم الحرة ودفاعها عن الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة استراتيجية الاستسلام والتسوية في يوم القدس العالمي.
واشار الى ان دعم المقاومة يزداد أكثر من أي وقت مضى للمقاومة وبالتالي تزداد ايضا الكراهية لأمريكا والكيان الصهيوني، مما يعني انتصاراً لشعبنا وافتخاراً له ولقواته المسلحة وأن راية نصرة فلسطين والمقاومة أصبحت اليوم راية جميع الأمم والأديان، وبالتالي انتصار خطاب الثورة الإسلامية وقائدها. واضاف السيد رئيسي بأن القوات الايرانية المسلحة صانعة الامن والسلام المستدام في المنطقة وقابلة للاعتماد عليها في تعزيز اقتدار المنطقة بدلا من الخضوع للكيان الصهيوني.
ردٌّ يبعث على الندم
من جانبه، صرح القائد العام للجيش اللواء "عبد الرحيم موسوي" خلال الاستعراض العسكري، بأن أي اعتداء صهيوني على مصالح البلاد سيواجه برد قوي وحازم يجعل العدو يندم على فعلته، وإذا تحرك الأعداء فسنرد بمزيد من القوة والقسوة. وصرح القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء "عبد الرحيم موسوي" بأن الجيش الايراني في حالة استعداد تام للتعامل مع الشرور المحتملة، لافتا الى ان ما تم عرضه اليوم في جميع أنحاء البلاد  كان جزءا بسيطا من القدرات، وذلك الجزء الآخر من المعدات الموجودة على أهبة الاستعداد لم تكن موجودة في الاستعراض العسكري. وتابع اللواء موسوي انه وفي الوقت نفسه فإن ما رأيتموه اليوم كان ركنا من أركان قوة واقتدار القوات المسلحة في الدفاع عن مصالح الوطن والشعب، لافتا الى ان اي إعتداء صهيوني على مصالح البلاد سيواجه برد قوي وحازم يجعل العدو يندم على فعلته وإذا تحرك الأعداء فسنرد بمزيد من القوة والقسوة.
تأهّب القوات المسلحة
وعن جهوزية القوات المسلحة الايرانية ، افاد قائد الجيش الايراني بأن القوات المسلحة عادة ما تكون في جهوزية دائمة لتنفيذ المهام على أفضل وجه ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أعداء البلاد، مضيفا بأن الجميع يعلم كيف يراقب أعداؤنا تقدم القوات المسلحة الإيرانية، ولهذا السبب مر وقت طويل منذ تردّدهم عن الخيار العسكري وتوجههم نحو خطاب جديد. وأشار القائد العام للجيش الايراني الى ان كافة القوات المسلحة في هذه الايام متواجدة في مواقعها الدفاعية لمواجهة أي احتمال ومستعدة بشكل تام لتنفيذ مهمتها على اتم وجه.
 تغير ميزان القوى في المنطقة بوجود قوة المقاومة
وعلى هامش الاستعراض العسكري المُهيب، قال قائد القوات البحرية للجيش الادميرال شهرام إيراني: إن أساطيل الجيش تنفذ مهمة مرافقة سفننا التجارية، والآن المدمرة جماران متواجدة في خليج عدن، وستستمر هذه المهمة حتى البحر الأحمر. وأضاف: نرافق سفننا من خليج عدن إلى قناة السويس ومستعدون لحماية سفن الدول الأخرى أيضًا.
وأشار إلى الأحداث التي تشهدها المنطقة، وقال: منذ فترة طويلة، تغير ميزان القوى في المنطقة بوجود قوة المقاومة، وبعد عملية الوعد الصادق، ثبت للجميع أن المسلمين يتحدثون عن نفس الشيء، وهو نصرة المظلوم ومواجهة الظالم. وأشار قائد بحرية الجيش الإيراني إلى أن عملية الوعد الصادق أثبتت للعالم أجمع كيف تعمل القوة الحقيقية والقوة المزيفة في الميدان. وقال الأدميرال إيراني: إن شاء الله ستستيقظ حكومات المنطقة وتحقق رغبات شعوبها وتنتبه إلى ما تريده شعوبها.

 

البحث
الأرشيف التاريخي