حوار مع الدكتور مصطفى قانعي حول قصة تطور التكنولوجيا الحيوية في البلاد

التكنولوجيا الحيوية ذهب...

حوار

زهرا سليمي

مما لا شك فيه أن مؤسسة تطوير التكنولوجيا الحيوية التابعة للنيابة العلمية، إلى جانب العلماء والخبراء في هذا المجال، قد لعبوا دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في تطوير التكنولوجيا الحيوية في البلاد خلال العقد الماضي؛ ومن أجل تسجيل جزء من سرد التاريخ الشفهي للتكنولوجيا الحيوية في البلاد خلال الأيام الأخيرة من إدارة الدكتور قانعي في مؤسسة تطوير التكنولوجيا الحيوية، فقد أجرينا معه مقابلة وكانت كما يلي..
حضرة الدكتور، يسعدنا في البداية أن تعرفونا بنفسكم.
مصطفى قانعي، من مواليد عام 1962 من قرية تبعد حوالي 40 كيلومتراً عن مدينة أصفهان تسمى مزرعة شور أو (مزرعة الملح)، وقد سميت بهذا الاسم نسبة لمياه هذه المنطقة المالحة للغاية. أكملت تعليمي الابتدائي في مدرسة لم يكن فيها عدد كبير من الطلاب. وفي المرحلة الاعدادية ولأن والدي كان يشجعني بشدة، أتيت إلى أصفهان للدراسة، وكذلك أكملت دراستي الثانوية في أصفهان، وعندما أردت دخول الجامعة قامت الثورة الثقافية وذهبت لتأدية الخدمة في الجيش. وفي عام 1982 تقدمت لامتحان القبول وفي عام 1983 درست الطب، وفي عام 1988 أنهيت الطب وبدأت على الفور التخصص، وفي عام 1992 دخلت التخصص الفرعي في مجال الدم. وبسبب الخلاف الذي حدث بيني وبين رئيس قسم الدم، قمت بتغيير تخصصي وبدأت بدراسة تخصص آخر، وبعد ذلك أصبحت عضوا في الهيئة التدريسية في أصفهان منذ عام 1992. كانت أولى مهامي تولي النيابة الثقافية لجامعة أصفهان للعلوم الطبية ثم أصبحت نائب رئيس البحث الجامعي، وفي وقت لاحق، أصبحت نائب رئيس الأبحاث في جامعة بقية الله للعلوم الطبية، ثم أصبحت نائب رئيس الأبحاث في وزارة الصحة وكنت رئيساً لباستور في نفس الوقت لفترة من الزمن. وبعد سنوات قليلة أصبحت رئيساً لمؤسسة تطوير التكنولوجيا الحيوية، وفي عام 2023، بعد عشر سنوات من الخدمة في مؤسسة تطوير التكنولوجيا الحيوية، تم تعييني في مؤسسة السلامة لتطوير الاقتصاد المعرفي. ثم سافرت من أصفهان إلى طهران عام 1997، وبقيت في طهران إلى أن أنهيت الدورة التخصصية في المجال الرئوي، وعندما انتهت الدورة التخصصية الرئوية بقيت في طهران ولم أعد.
حدثنا قليلاً عن مهامك في باستور، ولماذا تم اختيارك كمدير لها وماذا حدث خلال تلك السنوات التي قضيتها هناك وما هي الخبرات التي اكتسبتها؟
في الوقت الذي كانت فيه الدكتورة دستجردي وزيرة للصحة، وبعد رحلة السيد أحمدي نجاد إلى نيويورك، زاره أحد أعضاء الهيئة التدريسية في باستور والذي كان في نيويورك وقال أنه عالم وصاحب براءة اختراع في أمريكا وقام بتعريف الكثير عن نفسه وكان السيد مشايي قد أصر على السيدة دستجردي أن تقوم بتعيينه رئيساً لباستور. وكان لدى هذا الرجل أيضاً مشاكل، لذا لم يرغبوا في تعيينه بسببها وعلى أي حال لم يعرفوا ماذا يفعلون، وقد أخبر السيد الدكتور لاريجاني السيدة دستجردي أنه إذا تم تعيين الدكتور قانعي رئيساً، فلن تكون لدى السيد مشائي أية مشكلة.
يتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي