قصة التدريب النانوي المتقدم لأساتذة فلبينيين من قبل أساتذة إيرانيين

العصر الجديد، صادرات المعرفة النانوية

حوار: بجمان عرب

إعداد: بريسا زارع مهرجردي

وعندما يكون طلابك نفسهم أساتذة، فإن طريقة تعاملك معهم ستختلف لأنهم لا يطيقون الجلوس في الفصل الدراسي وتلقي الدروس؛ فعليك أن تجعل الجو جذاباً ومحبباً بالنسبة لهم حتى يتمكنوا من التواصل جيداً. ويصبح هذا الأمر أكثر صعوبة عندما تكون الدورات عبر الإنترنت والتعلم عن بعد. ويجب بذل الكثير من الجهد لجعل الفصل ثنائي الاتجاه ومبني على أساس المناقشة. ولقد تلقينا الكثير من ردود الفعل الايجابية حول الأساتذة من النساء، وحصلن على أعلى تقييم من قبل المتعلمين. أو مثلا كان عندما ينتهي درس الدكتور سيمجي وتريد الخروج من الفصل، كانوا يطلبون منها أن تكمل درسها ولا تنهي الفصل. وقد تكرر هذا الأمر عدة مرات، حتى قمت بنفسي بطلب إنهاء الدرس، وكذلك زوجته الدكتورة الناز تمجيد عملت أيضاً في مجال النانو الحيوي وكان لدينا ردود فعل إيجابية فيما يخص طريقة تدريسها.
الطريق إلى المستقبل
لقد طلبوا منا إقامة دورة تدريبية لمنتجنا، وإنهم لا يريدون دورة تدريبية نظرية فقط. والآن لا تزال هذه مجرد طلبات وعلينا التشاور بشأن المستقبل. وإن أول ما نخطط له هو أنهم إذا تقدموا إلينا اليوم بطلب ما فإننا سننفذه لهم غدا، فقد  كانت دورة TOT تجربة جيدة لنا بهذا المجال ويمكن تنفيذها في جميع الدول. كما توجد لدينا دورة تدريبية أخرى خاصة بدولة الأكوادور ولكننا لا نزال الآن في طور الاستشارة بشأنها، فقد طلبت منا إحدى الجامعات هناك أن نقوم بإجراء دورة تدريسية متقدمة حول نانو الكيمياء الحياتية لأساتذتهم، وقد اقترحنا عليهم تقديم دورة متوسطة وأخرى متقدمة، فقالوا: بما أننا نريد مستقبلاً دخول المراحل التنفيذية أيضاً؛ فلابد أن تقدموا دورة احترافیة لأننا سنكون بحاجة لذلك. وقد طلبنا من منظمة النانو أن تصلنا بالنيابة العلمية لرئاسة الجمهورية حتى تكون طرفاً في حساب الدول وتدفع تكاليف الاستشارات وتكاليف السفر. علاوة على موضوع التكاليف، فإن الجهة المقابلة لنا عادة ما تكون وزارة التعليم لتلك الدولة ولن يثقوا بي شخصياً ويكلموني، فلابد من أن تكون هناك جهة عليا تحاورهم مثل النيابة العلمية، وقد طلبنا أيضاً من منظمة النانو أن تساعدنا في موضوع الإعلانات وأن تصلنا بالدول الأخرى وبعد تلك المرحلة نقوم نحن بتنفيذ
باقي الإجراءات.
العقبات لامعنى لها لدينا
لقد واجهتنا العديد من المشكلات من أجل تنفيذ هذه الدورة، سواء في طريقة نقل الأموال والتي تحدثت عنها سابقاً، أو اختلاف التوقيت بيننا وبين الدولة الهدف حيث كان من الصعب ايجاد ساعة مشتركة لعقد الحصص الدراسية، وكذلك ايجاد منصة جيدة ذات سرعة عالية وجودة مناسبة ويمكن لكلا البلدين استخدامها بدون أية مشاكل. وكانت كل من هذه المشكلات تستنفذ وقتاً وجهداً كبيرين، وكانت مهمة عقد الدورة بأكملها تقع على عاتقي، وكانت لدينا لجنة علمية أعضاؤها أنا وثلاثة آخرون من الأساتذة، وكنا ندير القسم العلمي، وكنت أنسق مع كل الأساتذة من أجل
صناعة المحتوى.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي