أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية:

شباب إيرانيون يبتكرون نظاما ذكيا يضم 35 مليار كلمة للغة الفارسية

الوفاق/ شدد أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية على الحاجة إلى وضع سياسات وتنظيم حكيم يعتمد على العلم المفيد في مجال الذكاء الاصطناعي، وقال: إن التعليم وخلق الخطاب في إدارة الذكاء الاصطناعي هو حاجتنا اليوم. حجة الإسلام والمسلمين عبد الحسين خسروبناه تحدث في مؤتمر «متطلبات تطوير نموذج اللغة الفارسية الكبير» الذي عقد بمبادرة من مقر تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وبشعار «الذكاء الاصطناعي» وذكر بأن الذكاء مولد القوة للحكومات: اليوم نشهد أنظمة ذكاء اصطناعي تلبي احتياجاتنا، فهي توفر لنا المعرفة والأفعال الحقيقية والعلمية، بل وتبتكر بدلا من البشر، ولكن يجب أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي يصنعه الإنسان.
وقال عن مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي القائم على الحكمة: ينبغي النظر في صنع السياسات والتنظيم الحكيم على أساس العلم العقلاني المفيد (بما في ذلك العقل النظري، والعقل العملي، وسبب العيش) في الذكاء الاصطناعي.
وذكر أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية أن الحكمة ليس لها معادل وقال: الحكمة مفيدة في سياق العلم وهي مبنية على العقل. إن صنع السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي يجب أن يرتكز على الحكمة، التي تقوم على الحقيقة والفضيلة، والذكاء الاصطناعي الذي نصممه يجب أن يعمل على أساس الحقيقة والفضيلة.
وأضاف: ينبغي النظر في التعليم وخلق الخطاب في حوكمة الذكاء الاصطناعي. يجب أن تستند المعايير التي نعطيها للذكاء الاصطناعي على النظام البيئي والثقافة الإسلامية الإيرانية. وقال: يجب أيضًا مراعاة شمولية الذكاء الاصطناعي ويجب مراعاة مجالات مثل التعليم والدفاع والأمن والزراعة والقانون والإعلام والفضاء الافتراضي التي تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، وهناك عدة عمليات تدخل ضمن حوكمة الذكاء الاصطناعي .
تحتوي المجموعة الكلية للغة الفارسية على 35 مليار كلمة، وتم تطويرها بدعم من مقر تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات التابع لشركة إيرانية مبتكرة، والذي تم الكشف عنه في مؤتمر متطلبات تطوير اللغة الفارسية الكبيرة وسيتم توفير هذه المجموعة الكبيرة للجمهور من خلال إصدارها باعتبارها «مصدرًا مفتوحًا» مع تنوع كبير والحفاظ على سياق النص. إن «نموذج اللغة الكبير» هو نوع من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم شبكات عصبية واسعة النطاق لمعالجة اللغة المتقدمة. وقد حقق الذكاء الاصطناعي التوليدي أكبر قدر من التقدم في العام الماضي، وكان الجزء الأكبر من هذا التقدم يعتمد على نماذج اللغات الكبيرة (LLMs). ونماذج اللغة الكبيرة هي نوع من نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على معالجة المعلومات متعددة الأبعاد. حيث تستخدم هذه النماذج قوتها الفريدة في معالجة اللغة لإنشاء إجابات أفضل كما إن تصميم وهندسة المبادئ التوجيهية المثلى لهذه النماذج له أهمية كبيرة، وتولي فرق البحث في الجامعات ومراكز البحوث المختلفة اهتماما خاصا لهذه المسألة.
البحث
الأرشيف التاريخي