قصة التدريب النانوي المتقدم لأساتذة فلبينيين من قبل أساتذة إيرانيين

العصر الجديد، صادرات المعرفة النانوية

حوار: بجمان عرب
. إعداد: بريسا زارع مهرجردي
في السابق، كان يتم التخلص من هذه البطاريات والآن أيضاً كذلك هو الأمر للأسف وهذه هي إحدى المشاكل التي نواجهها الآن وتعد هذه البطاريات كالذهب بالنسبة لإيران. لكن للأسف يأتي بعض الناس ويستأجرون بعض العمال في السوق لجمع هذه المواد وبيعها خاماً إلى الدول المجاورة. أي لنفترض أنهم هنا اشتروا الكيلو غرام بمبلغ 1 يورو وباعوه بمبلغ 6 يورو دون أن يبذلوا ادنى جهد. لأنه توجد قيمة مضافة عالية جداً بالعمليات التي تتم عليه، لذلك لا يتم جمعها لرميها أو إعادتها إلى المصانع؛ لأن المصانع ليس لديها القدرة على إعادة تدويرها. فظاهراً يتم جمعها لإعادة التدوير، ولكنهم في الواقع يبيعونها لإعادة تدويرها في الهند والصين. هناك يقومون فقط بعمليات الفصل الفيزيائي الأولية، وسحقها واستخلاصها على شكل مسحوق أسود يحتوي على المعادن الثمينة ويعود عليهم بالفائدة الكبيرة حتى هذه المرحلة، ثم تذهب إلى بلدان أخرى، وتتم المعالجة الرئيسية ويتم فصل جميع مركباته القيّمة. ولم تكن هذه التكنولوجيا موجودة في إيران قبل أن نأتي بها نحن، ولكننا الآن نقوم بالخطوة الأخيرة في شركتنا.
تجارة باسم تصدير العلم
عندما بدأت العمل كشركة خاصة، بدأت العمل مباشرة مع الدكتور عسكري، وهو عضو متقاعد في الهيئة التدريسية بجامعة شريف وقبل ذلك كان أستاذي في مرحلة دراستي للماجستير. ولأول مرة، في ذلك الوقت، اقترحوا عن طريق الدكتور سركار، رئيس مقر النانو آنذاك، عقد دورة معنا. وكان من المفترض أن نعقد دورات تدريبية للدول الأخرى لنقل العلوم والتكنولوجيا إليها. ونظراً لمكانة علم النانو الرفيعة في العالم، تم اختيار هذا الفرع للتدريس، لیتضح أننا لم نفعل شيئاً في مجال التعليم.
وكان من المفترض أن نقوم خلال سفرنا بتصدير الخدمات التعليمية إلى الدول المهتمة إلى جانب إدخال النانو والمنتجات الإيرانية في هذا المجال. وقد كانت هذه المنتجات على شكلين، إحداها كانت دورات تعليمية قصيرة ومتخصصة والأخرى دورات طويلة المدى. لقد بدأنا دوراتنا الطويلة حصرياً مع دورات الماجستير. لأن أقصر دورة متخصصة تؤتي نتائجها بسرعة. وقد حددنا الدورة على أنها تخصص في المواد النانوية، ولكن لدينا القدرة على تطبيق الدورة في جميع فروع النانو، مثل كيمياء النانو، وفيزياء النانو، وطب النانو. و لأن تخصصي كان المواد النانوية، فقد بدأنا بهذا المجال.
عقبات غير متوقعة
بدأت منظمة النانو بالتشاور مع مختلف البلدان. فكانت إثيوبيا الدولة الأولى التي شهدت تقديم دورتنا وقامت بالتطبيق عليها. لقد جاء وفد من بلادهم للزيارة وعقدنا اجتماعات منتظمة عبر الإنترنت وسارت الأمور بشكل جيد للغاية. ولأن لم يكن لديهم هذا المجال، كان يتوجب عليهم الحصول على إذن من وزارة التعليم في بلدهم.  وقد تمت هذه المراحل بصعوبة، وقد قمنا بتأليف العدد الكامل للدورة بما يتوافق مع نظامهم التعليمي، فقد كانت مرحلة الماجستير في ايران تضم 32 وحدة دراسية، بينما لديهم كانت تتكون من 54 وحدة، وكان علينا أن نراعي ذلك أيضاً. وقد وصلنا للمرحلة النهائية وحصلنا على موافقة، وآنذاك قد حدث مالم يكن في الحسبان ، حيث قام هناك انقلاب عسكري في مدينة تياغرا الأثيوبية حيثما كانت تقع هذه الجامعة. وكانت الأوضاع السياسية سيئة للغاية، وقد وصلنا إلى درجة أننا لم نعد قادرين على التواصل على الاطلاق. فقد كان الوضع حساس للغاية حيث أنه لم يمكننا متابعة الموضوع حتى عن طريق المستشارية الخاصة بنا؛ فقد كانوا يحذروننا دائماً عن طريق الواتساب من ذكر اسم تلك المحافظة
أو تلك الجامعة.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي