قصة التدريب النانوي المتقدم لأساتذة فلبينيين من قبل أساتذة إيرانيين
العصر الجديد، صادرات المعرفة النانوية
حوار: بجمان عرب
إعداد: بريسا زارع مهرجردي
اسمي هو نيكتا شاهشراغي، في الحقيقة ولدت في أصفهان، ولكن نظراً لأن بطاقتي الشخصية صادرة من مدينة شهرضا؛ فإنني أقول للجميع أنني ولدت في مدينة شهرضا، وهي نفس المدينة التي ولدت فيها الهي قمشه أي، مترجمة القرآن الكريم الشهيرة. حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة UTS في مدينة سيدني في استراليا، وكنت قد حصلت على درجة الماجستير من جامعة شريف التقنية، ودرست لفترة في جامعة USM في ماليزيا، ولكن تلك الجامعة لم تكن تعجبني، فقمت بتأسيس شركة ناشئة مع أصدقائي، وهناك اكتسبت الخبرة في مجال التجارة والشركات. بعد ذلك حصلت على منحة دراسية في أستراليا واستطعت الاستفادة من المنحة الكاملة التي قدموها لي والحصول على درجة الدكتوراه، علماً أن الرسوم الجامعية في أستراليا مرتفعة للغاية. وإن تلك المنحة كانت تشمل الرسوم الدراسية كاملة؛ لذلك لم يتقاضوا مني أي مبلغ وتم دفع جميع نفقات المعيشة والتعليم الخاصة بي. علاوة على ذلك، قمت بالتدريس في الجامعة كمساعد للاستاذ TA منذ الفصل الدراسي الثاني وبعد ذلك بدأت التدريس في مؤسسة تسمى in search تابعة للجامعة الأسترالية. كانت مخصصة للطلاب الذين يأتون من بلدان أخرى للبدء في مرحلة البكالوريوس، حيث يقضون في هذه المؤسسة فصلاً أو فصلين دراسيين من المقررات الجامعية الأساسية حتى يتمكنوا من التكيف مع المحيط الجديد ولايشعروا بالغربة والقلق من الجو الدراسي والمكان الجديد.
العودة إلى الوطن
عندما تمت دعوة الإيرانيين المقيمين في الخارج للعودة إلى إيران من قبل المكتب العلمي لرئاسة الجمهورية، كنت أحد الذين شعروا بالمسؤولية تجاه الأوضاع في إيران، فقررت العودة. وكنت أعتقد أننا يجب أن نعود وننقل ما اكتسبناه من خبرة في الخارج إلى إيران، وبالطبع فقد كان للقضايا العائلية واشتياقي لوالدي اللذين لم يتمكنا من السفر، الأثر الكبير في قراري. وفي عام 2016 تقريباً، عدت إلى إيران وواصلت دراستي في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة خواجه نصير بدعم من البرامج العلمية التي قدمها نائب رئيس الجامعة، والآن أعمل في الجامعة وأعمل كذلك في شركة خاصة. حيث تعمل هذه الشركة المعرفية في مجال المواد والطاقة.
النفايات الربحية
في شركتنا، نركز أكثر على الموارد غير التقليدية، أي الموارد التي لا يهتم بها الآخرون. كالنفايات ومخلفات المصانع والزبالة والخردة وكل ما يبدو أنه تم التخلص منه؛ ورغم أنها تحتوي على مركبات وعناصر ضارة بالبيئة ويبدو أنه يجب التخلص منها نهائياً؛ إلا أنها تحتوي على عناصر ومركبات قيمة للغاية. وإن عملنا هو فصل واستخلاص هذه العناصر القيمة وخاصة المعادن الثمينة. فمثلاً نطبق ذلك على البطاريات، جميع بطاريات الليثيوم بدءاً من بطاريات الاتصالات المستخدمة في الأبراج وحتى بطاريات السيارات الكهربائية. فالبطاريات غير القابلة لإعادة الشحن ستصبح غير صالحة للاستخدام بعد فترة ويجب التخلص منها. فهذه البطاريات هي التي نأخذها ونعرضها للفصل الفيزيائي والكيميائي ونستخرج منها عناصرها القيمة مثل الليثيوم والنيكل والكوارك والألمنيوم والنحاس. لدينا ما يقرب من 4-5 منتجات تنتج أضعاف القيمة المضافة وقد بنينا المعرفة الأساسية لشركتنا حول هذه التكنولوجيا.
يتبع...