واقامة غرفة «الرداء الوردي» في شلمجة
خوزستان.. تسيير قوافل النور إحياء لذكرى شهداء الدفاع المقدس
الوفاق/ تم تسيير قوافل النور في محافظة خوزستان أحياءاً لذكرى شهداء الدفاع المقدس وتجديداً لمبادئ الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الإمام الخميني (قدس) .
وتهدف هذه الرحلات والتي يرعاها المركز الثقافي للحرس الثوري في محافظة خوزستان، الى ترسيخ مبادىء الثورة الاسلامية وتضحيات شهدائها، في اذهان الاجيال المتوالية ولاسيما الجيل الحاضر. وقد تم تسمية يوم 10 مارس «اليوم الوطني لقوافل طريق النور»، في كل عام يذهب عدد كبير من الشباب وأسر الشهداء إلى مناطق العمليات لزيارة تلك المناطق لتبقى ذكرى الشهداء حية.
وإضافة إلی ما تتمتع به من معالم أثریة وآثار تاریخیة وأخری دینیة ، تستقطب محافظة خوزستان سنویاً قوافل النور، لزیارة المناطق الحربیة وإحیاء ذکریات الحرب الصدامية خاصة بالتزامن مع عطلة عید رأس السنة (النوروز).
بدأت نشاطات هذه القوافل لاول مرة عام 1997 بالإتجاه نحو المناطق الحربیة غرب ايران، والمناطق الحدودية في محافظة خوزستان لاسيما منطقة شلمجة ونصب شهداء مدینة الشوش، بهدف ترسيخ مبادىء الثورة الاسلامية وتضحيات الشهداء، في اذهان الاجيال المتوالية ولاسيما الجيل الحاضر.
خوزستان کانت الساحة الرئیسیة في حرب الثماني سنوات، وتمتلك أکبر کم من مناطق وآثار الحروب .
ویعتبر توافد آلاف الزوار الإیرانيين والوفود الأجنبية ومختلف شرائح الشعب خاصة الطلبة الجامعیین والتلامیذ، الى مناطق العمليات العسكرية في فترة الدفاع المقدس خلال أيام عطلة النوروز، وكذلك على امتداد أيام السنة، خطوة محمودة وصحيحة وعقلانية لإحیاء ذکری الشهداء، وفرصة ثمینة ممکن إنتهازها من قبل السلطات المحلیة، لنشر ثقافة وتراث المحافظة، من خلال إقامة معارض وأسواق لعرض المنتوجات الخوزستانیة والصنایع الیدویة .
اقامة غرفة «الرداء الوردي» في شلمجة
أعلن مسؤول النصب التذكاري لشهداء شلمجة عن افتتاح غرفة للأطفال باسم «الرداء الوردي» في شلمجة وقال: في المتوسط، يزور النصب التذكاري لشهداء شلمجة كل يوم ثمانية آلاف زائر. ونتوقع أن يتضاعف عدد الزوار
في الايام المقبلة.
وقال مصطفى عسجري، حول الاستعدادات والبرامج الخاصة على طريق سائري طريق لنور في نصب شهداء شلمجة: هذا العام، في ذكرى الطفلة «ريحانة سلطاني نجاد» البالغة من العمر سنة ونصف والتي استشهدت مع والدتها و6 آخرين من أفراد أسرتها في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة كرمان، سيتم افتتاح غرفة للأطفال تسمى «ذات الرداء الوردي» في منطقة شلمجة، وتقام فیها مسابقات شعرية ورسم للأطفال.
«استشهد 96 شخصا وأصيب المئات في انفجارين إرهابيين في الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني في كرمان، وكان من بين هؤلاء الشهداء فتاة صغيرة اشتهرت بردائها الوردي وأقراط القلب».
15 ألف زائر يزور شلمجة يوميا
وقال عسجري عن صرح الشهداء والإجراءات المتخذة لتقديم الخدمات للزوار: في صرح شهداء شلمجة، قبل وصول الزوار، تم تهيئة أشياء مثل إعداد العلم وتثبيته، والخط وطلاء الجدران، وتركيب الصور ورسم صور الشهداء على طول الطريق ولافتات كتبت عليها «ابتسم ايها التعبوي» على اللافتات الخشبية والمعدنية التي كانت مثبتة على طريق الجنود أثناء الحرب، وقد وضعت هذه اللافتات على طريق الزوار وتنفيذ أعمال انواع الخدمات.
وقال: تركيب فوانيس وتوضيح منطقة شلمجة أثناء الحرب، فمثلاً بجانب الدبابة التي تركت في المنطقة منذ الحرب يتم تركيب صورة للجنود الذين ركبوا على نفس الدبابة.
وأوضح عسجري: بدأ إرسال زوار قوافل طريق النور 21 ابريل 2023 وسيستمر حتى 18 مارس.
وقال: في المتوسط، يزور ثمانية آلاف شخص نصب شلمجة التذكاري كل يوم؛ ونتوقع أن يتضاعف هذا العدد وسنشهد تواجد أكثر من 15 ألف زائر في المنطقة يومياً.
ومن المقرر أن يسافر نحو ألف طالب أجنبي إلى إيران ويرسلونهم إلى مخيمات طريق النور، 50% من هؤلاء الطلاب هم من الفتيات، فضلا عن 120 طالبا أجنبيا يدرسون في الجامعات الإيرانية من خلال التعبئة الطلابية إلى مخيم
قوافل النور.
ومن المتوقع أن يشارك في مخيمات قوافل النور 400 ألف طالب من جميع أنحاء البلاد. تحت شعار «في الطريق لاعتلاء القمم».