منها تقليل نفقات الإنتاج والصيانة والإستخراج
مزايا تطوير الحقول النفطية المشتركة بين إيران والعراق
رأى خبير في مجال الطاقة أن تطوير الحقول المشتركة والتعاون مع العراق سيقلل نفقات الإنتاج والصيانة والاستخراج من الحقول.
وقال علي بختيار، في حديث لوكالة إيلنا العمالية، حول التطوير المشترك للحقول المشتركة مع العراق: تشكل مسألة الحقول المشتركة بين إيران والعراق موضوع مفاوضات بين سلطات البلدين منذ عدة سنوات؛ وبالنظر لأن العلاقات السياسية بين طهران وبغداد قوية ومتينة، فان مسار هذا التعاون سلس للغاية. وأضاف: الحقول المشتركة في منطقة الشرق الأوسط لديها القدرة على أن تؤدي إلى الإستثمار بدلاً من ضخ رأس المال مرتين، والآن العراق فرصة جيدة للقيام بذلك.. عقدنا عدة مفاوضات في الماضي في هذا الحقل للتطوير الكامل لحقول غرب كارون تحت عنوان عقد مع العراق والاستفادة منها بشكل مشترك، وهذا يعود بالنفع على الطرفين ويؤدي إلى استثمار مناسب وأقل في هذه الحقول لمزيد من الإنتاج والتطوير والاستخراج.
ومضى هذا الخبير في شؤون الطاقة يقول: مالياً نحن تحت عقوبات دولية والعراق غير خاضع للعقوبات، إذن يمكن ترتيب العقد بحيث يكون العراق هو مشغل المشروع ويتم اختيار المهندسين من كلا البلدين وتوظيفهم، ثم نقسم الأرباح من بيع النفط بين الطرفين إلى الحد الذي يكون فيه لكلا الطرفين حصة من هذه الحقول المشتركة.
وأكمل: من المزايا الأخرى للتعاون المشترك في الحقل أن الإنتاج ينتقل من الحقول المشتركة إلى الإنتاج الآمن، والآن أصبح الإنتاج والمردود في العديد من الحقول في الشرق الأوسط غير آمن، وهذا الإجراء يؤدي إلى تعريض مصالح الطرفين للخطر، وعليه ومع هذه الخطوة سيتم الحفاظ على سلامة الآبار وأمنها ومنع الأضرار التي تلحق بالخزانات.
وتابع بختيار: صحيح أن إيران خاضعة للعقوبات؛ لكن يمكن عبر المفاوضات إشراك العراق في عقد مع شركة ثالثة، في هذه الحالة يمكننا تنفيذ المشروع وتطويره دون أي مشاكل. واستطرد: لدينا تجربة مسبقة في حقل رام بالتعاون مع شركة "بريتيش بتروليوم"، والتي فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات لتقربها من إيران، حيث تم إطلاق الحقل بمتابعة قانونية ولم يخضع لعقوبات آفيك.
وبحث وزير النفط العراقي، خلال لقائه مع نظيره الإيراني على هامش قمة الجزائر، الاستثمارات المشتركة في الحقول النفطية. وناقش الطرفان في هذا اللقاء آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النفط والغاز ومشاريع البنية التحتية، فضلاً عن الاستثمارات في الحقول النفطية المشتركة بين البلدين.