وحصة أكبر في الأسواق العالمية

طهران تتطلع لاستلام جزء من سوق الطاقة الروسية

رأى رئيس مجلس إدارة اتحاد صادرات الطاقة والصناعات المرتبطة بها في إيران أن تزويد الروس بجزء من الأسواق التي يمتلكونها وحضورهم كشريك في أسواق ثالثة، سيحقق إزدهاراً جيداً لمؤسسات كلا البلدين في مجال النفط والطاقة.
وقال حميدرضا صالحي، أمس الإثنين، حول توقيع مذكرة مع الجانب الروسي في مجال الطاقة: نعتزم في هذه المذكرة تقديم قدراتنا للجانب الروسي على المستوى الفني والتكنولوجي ومجالات النفط والغاز والكهرباء غير المتجددة التي ننشط فيها، لأننا جمعنا كل جهودنا لتقديم أفضل المواد والخدمات في هذه المجالات، والآن حان الوقت لتقديم هذه الخدمات إلى الأسواق العالمية عبر دول كبرى مثل روسيا.
وبيّن صالحي أن أكثر من 7 آلاف مؤسسة اقتصادية في إيران تنشط في مجال الطاقة، وأوضح: هذه المؤسسات تحتاج إلى الدعم لكي تكون حاضرة في الأسواق الخارجية، لأن مناهجها وأهدافها مشبعة في الداخل وعليها أن تتجه نحو الأسواق العالمية، لذلك إذا وقف الروس إلى جانبنا كما وعدونا، فيمكننا أن نقف معهم في المقابل فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا والمعرفة التقنية حتى نتمكن من التواجد في الأسواق العالمية في مجال الطاقة.
وأردف رئيس مجلس إدارة اتحاد صادرات الطاقة والصناعات المرتبطة بها: يمكننا الاستفادة من قدرات الروس في بعض المجالات مثل الغاز الطبيعي المسال ومحطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة، ونأمل أن تتحقق هذه الأهداف عبر مذكرة التفاهم هذه. وشدد على توسيع خط النشاط في مجال الطاقة حتى تتمكن إيران من الحصول على حصة أكبر في الأسواق العالمية.
وأشار صالحي إلى دعم الحكومة للقطاع الخاص خاصة هذه المنظمة من أجل النهوض بأهدافها، وقال: مما لا شك فيه أن دعم الحكومة لنا وللكثير من المنظمات الخاصة لا يكفي، وإذا أردنا مقارنة أنفسنا بمنظمات مماثلة، على سبيل المثال، في بلد مثل تركيا، فسوف ندرك أننا لا نحظى بالدعم على الإطلاق.
 مذكرة تفاهم في مجال التكنولوجيا
وقبل أيام، وقعت وزارة النفط الإيرانية وشركة ترانسنفت الروسية مذكرة تفاهم في مجال التكنولوجيا واستثمار الحقول النفطية المشتركة في صناعة النفط.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التكنولوجيا واستثمار الحقول النفطية المشتركة في صناعة النفط بين وحيدرضا زيدي فرد، نائب وزير الهندسة والدراسات وتكنولوجيا النفط، وفلاديمير ألكسندروفيتش كالاندا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ترانسنفت الروسية على هامش المؤتمر السابع عشر للجنة التعاون الاقتصادي الإيراني - الروسي في فندق إسبيناس بالاس في طهران.
 المصالح المشتركة
وبالنظر إلى المصالح المشتركة في توقيع مذكرة المفاوضات هذه، سيتم إجراء المراجعة الأولية والتقييم والتحليل ودراسة إمكانية التعاون في مجال خطوط أنابيب نقل النفط والمنتجات النفطية والأنشطة ذات الصلة لكلا الطرفين.
وبموجب هذه الوثيقة، لدى إيران وروسيا مجالات محتملة للتعاون مثل البحث والتطوير المشترك، والأعمال الهندسية والتجريبية، وتلبية الاحتياجات من المواد والأجزاء والمنتجات والمعدات والفحص الفني لصهاريج تخزين النفط والمنتجات النفطية والصيانة والإصلاح لخطوط الأنابيب، بما في ذلك استخدام أنظمة كشف التسرب، وأنظمة إدارة سلامة خطوط الأنابيب، وأنظمة الحماية من الصواعق وعمليات فحص المواقع والخزانات، وعمليات فحص خطوط الأنابيب وغيرها من الأمور التي يمكن تحديدها.
ومن أجل تسهيل التعاون، سيشكل الطرفان فريق عمل مشترك اعتباراً من تاريخ توقيع هذه المذكرة.
ويتم تحديد وقت ومكان وشكل اجتماعات مجموعة العمل المشتركة من قبل الجانبين، وبعد نتائج مجموعة العمل، يتم إعداد محضر الاجتماع والتوقيع عليه من قبل الممثلين المعتمدين.

البحث
الأرشيف التاريخي