خلال بيان مشترك بعد زيارة رئيسي إلى الجزائر..
إيران والجزائر تكثّفان الجهود لدعم فلسطين
صرح رئيس الجمهورية آية الله السيد "ابراهیم رئيسي" خلال مراسم تخرج لطلبة كليات ضباط القوات المسلحة والشرطة بأنه في حرب الإرادات؛ انتصر الشعب الايراني حتى الان وسيظل منتصرا. وأقيمت صباح أمس الاثنين مراسم تخرج الدفعة الـ46 لطلبة كليات ضباط القوات المسلحة والشرطة في جامعة الامام الحسن المحتبى (ع) العسكرية للشرطة بحضور رئيس الجمهورية ایة الله ابراهيم رئيسي. وخلال هذه المراسم صرح آية الله رئيسي بأنه في حرب الإرادات؛ انتصر الشعب الايراني حتى الان وسيظل منتصرا. واعتبر رئيس الجمهورية القوات المسلحة فخرا للبلاد، واضاف: ان قواتنا المسلحة تتمتع بالايمان والثقة بالنفس وتتحلى بالوعي وذلك بفضل توجيهات سماحة قائد الثوة الاسلامية. في ختام الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية إلى الجزائر، أعلنت إيران والجزائر في بيان رسمي مشترك أن قادة البلدين راضون عن نوعية المحادثات والنتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها خلال هذه الزيارة الرسمية. وأعرب رئيسا ايران والجزائر في بيان مشترك، عن ارتياحهما للجهود التي يبذلها الطرفان لدعمهم القضية الفلسطينية، خاصة دور الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء في البيان: شارك السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والسيد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد محادثات خاصة، في لقاء عام مع أعضاء وفدي البلدين في لقاء علني وفي جو مبني على الثقة والأخوة والتفاهم المتبادل. واستعرض رئيسا البلدين خلال هذه المباحثات مجالات التعاون بين البلدين الصديقين والشقيقين على كافة الأصعدة، وأشادا بمستوى التنسيق والتشاور بين الجانبين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز العلاقات بين طهران والجزائر
ولفت البيان الى تبادل رئيسي البلدين وجهات النظر حول التطورات السياسية والاقتصادية في البلدين، خاصة فيما يتعلق ببرامج الإصلاح وخطط التنمية التي قامتا بها لتلبية مطالب مواطنيهما. بينما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات السياسية، أعربا عن ارتياحهما أيضا لأهمية تعزيز وتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية من خلال استمرار التعاون في مختلف المجالات. وفي هذا الصدد، دعا رئيسا البلدين إلى تفعيل الآليات الثنائية لوضع حجر الأساس لعقد الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة في طهران وقبل ذلك الاجتماع الخامس للجنة المتابعة. في المجال الاقتصادي اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية والتنمية في البلدين.
تعزيز المباحثات حول القضايا الإقليمية والدولية
وأعرب الجانبان عن تصميمهما على تعزيز التشاور والتنسيق والحوار حول القضايا الإقليمية والدولية في الدوائر الدولية، واحترام المبادئ العامة للقانون الدولي والأعراف الدولية مثل الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والامتناع عن اللجوء إلى القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، ومراعاة مبدأ حسن الجوار، وكذلك حل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة الإصلاح واعادة التأكيد على النظام الدولي، من خلال تنفيذ الإصلاحات في الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن. وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد الحلول السلمية لحل كافة المشاكل في المنطقة.
الدعم المستمر للشعب الفلسطيني
و أدان الرئيسان بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددوا على أهمية الدعم المستمر للشعب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال.
وأدان الجانبان تزايد أعداد الشهداء والضحايا، خاصة الأطفال والنساء، وأعربا عن أسفهم للوضع الإنساني البائس الذي يعد وصمة عار في تاريخ الحضارة الإنسانية المعاصرة، ودعوا المجتمع الدولي إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودائم، والتأكيد على منح حق العلاج للمصابين. كما عارض الجانبان الهجرة القسرية للشعب الفلسطيني والعواقب الخطيرة لذلك على المنطقة بأكملها.
وطالبا بمواصلة النشاط الدبلوماسي الفعال والتنسيق مع الدول الصديقة من أجل الحصول على الدعم لمحاسبة الكيان الصهيوني على أعماله الشنيعة وغير الشرعية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الكيان المحتل.