ارمينيا تعلق عضويتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي
قال رئیس وزراء أرمینیا نیکول باشینیان، في مقابلة حصریة مع قناة فرانس 24 التلفزیونیة مساء أمس، إن عضویة أرمینیا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي معلقة، وقال: "نعتقد أن معاهدة الأمن الجماعي لم تطبق بالنسبة لأرمینیا، خاصة في عامي 2021-2022. لا یمكن تجاهل هذا الأمر، لذلك علقنا عضویتنا فیها". وأضاف باشینیان في الوقت نفسه أن مسألة إغلاق القاعدة العسكریة الروسیة في أرمینیا "لیست على جدول الأعمال".
وكان رئیس الوزراء الأرمیني قد أعلن في 1 فبرایر أن استمرار العلاقات مع روسیا في المجال العسكري-التقني أمر غیر ممكن. وقال إن على البلاد اتخاذ قرار بشأن البلدان التي یمكن الحفاظ معها على العلاقات العسكریة-التقنیة والدفاعیة. وفي الیوم نفسه، ذكر فیكتور فاسیلیف، الممثل الخاص لوزارة الخارجیة الروسیة لشؤون منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أن أمن أرمینیا، بما في ذلك في المجال العسكري-التقني، لن یكون ممكنًا بدون تعاون البلاد في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. ووفقًا له، تلاحظ روسیا محاولات الدول الغربیة للاستفادة من الوضع الراهن في أرمینیا من أجل تفاقم الوضع لیس فقط في هذا البلد، ولكن في منطقة القوقاز بأكملها. وفي أواخر دیسمبر 2022، أشار وزیر الخارجیة الروسي سیرغي لافروف إلى أن یریفان تترك تحالفها الموثوق مع موسكو بتشجیع من الغرب ووعوده الغامضة. ومع ذلك، أكد أن أرمینیا لا تزال شریكًا استراتیجیًا لروسیا في
القوقاز الجنوبي.
وجهة نظر باشینیان حول إقامة السلام بین أرمینیا وجمهورية أذربیجان
كما أكد رئیس الوزراء الأرمیني في مقابلته مع قناة فرانس 24 أنه لا یمكن تصور السلام بین أرمینیا وجمهوریة أذربیجان في الوقت الراهن. وقال نیکول باشینیان: في ظل اعتبار جمهورية أذربیجان لأرمینیا "أذربیجان الغربیة" وفي ظل الهجوم الحدودي الأخیر، لا یمكن تحقیق ذلك، ومثل هذا السلام غیر متصور حالیًا.
كما أشار إلى التصریحات الصادرة عن باكو والهجوم الحدودي الأخیر، مشیرًا إلى: كل شيء یشیر إلى أن جمهورية أذربیجان تستعد لشن هجوم جدید على أرمینیا. بالإضافة إلى ذلك، یعتقد أن رئیس جمهورية أذربیجان إلهام علییف لا یسعى لاتفاق سلام لتأكید السلامة الإقلیمیة، ولكنه ظاهرًا یسعى للاستیلاء على أراضٍ جدیدة.
وقبل يومين، ناقش الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون ورئیس الوزراء الأرمیني نیکول باشینیان التحدیات التي تواجه أمن القوقاز الجنوبي حالیًا. وتعهد ماكرون بأن باریس ستساعد في استعادة العلاقات الطبیعیة بین أرمینیا وجمهورية أذربیجان. وأشار إلى الاشتباك الأخیر بین البلدین على الحدود، وقال إنه یدین الإجراءات الأرمینیة في 12 فبرایر ورد جمهورية أذربیجان غیر المتناسب علیها.