قرابة الـ58 بالمائة من المواطنين سيشاركون في الإقتراع الشعبي
الوفاق/ خاص
محمد أبو الجدايل
ينطلق بعد غد الجمعة (1 مارس) في عموم أنحاء البلاد ماراثون انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
ومع انتهاء مهلة الشهر الواحد للتعامل مع شكاوى المرشحين الذين لم تُعتمد أهليتهم للانتخابات النيابية، يتنافس أكثر من 15200 مرشح للفوز بمقاعد مجلس الشورى الإسلامي، ما يعني أن مجلس صيانة الدستور أيد أهلية حوالي 75% من المرشحين، وهي نسبة كبيرة من المشاركة في هذه الدورة من الإنتخابات. وفيما نقترب من نهاية الحملات الإنتخابية والدعائية للمرشحين والتي تنتهي صباح غد الخميس، ترتفع سخونة مشهد الانتخابات ويسعى ممثلو بعض التيارات والأحزاب السياسية إلى تقديم خططهم الانتخابية من خلال إبداء الآراء المختلفة والمشاركة في المناقشات والمناظرات الأكاديمية والإعلامية.
نتائج آخر استطلاع للانتخابات
بحسب آخر استطلاع أجري على مستوى البلاد، قال 41.5% من المشاركين إنهم سيشاركون بالتأكيد في الانتخابات. في حين كان 29.5% من المواطنين مترددين ولم يقرروا بعد، و29% أعلنوا أنهم لن يشاركوا بالتأكيد في الانتخابات. ومن بين المترددين، أعلن 16.3 أنهم سيصوتون على الأرجح، و9.1 لم يقرروا بعد، وقال 4.1 إنهم ربما لن يشاركوا، بما معناه أن قرابة الـ58 بالمائة من المواطنين سيشاركون في الإقتراع الشعبي يوم الجمعة.
وشهدت العاصمة طهران انسحاب 368 مرشحاً من ماراثون الإنتخابات، ليتنافس في هذه المحافظة في المحصلة 3380 شخصاً في دوائر المحافظة، منهم 2831 رجلاً و549 امرأة.
صوت الأمة يخلق منافسة مزدوجة في طهران
في طهران أيضاً قال اسماعیل دوستي رئيس إتئلاف "صوت الأمة" التكتل الحزبي الذي إبتعد خطوات كبيرة عن كلا التيارين الأصولي والإصلاحي: صوت الأمة يستقطب الانتخابات من أجل زيادة المشاركة. لأن البعض قال إن الانتخابات لا يجب أن تكون استقطابية حتى يبقى النواب الحاليون. لكن مرشحي صوت الأمة الحاليين تمكنوا من خلق منافسة ثنائية القطب في طهران.
وأوضح بشأن المنافسة مع التيارات الأصولية والإصلاحية في البلاد: ليس لدينا أكثر من 80 مرشحا في جميع أنحاء البلاد ونحن أقلية لأن الانتخابات لم تجر بعد.
وإنتقد سياسات مجلس الشورى الراهنة، وقال: المجلس الذي لدينا الآن عالق في فرض الضرائب على المواطنين كل يوم، وإضافة ريال واحد يزيد التضخم، وما زالوا لم يسيطروا على السيولة في البلاد.
وفي القوائم الرئيسية المنشورة في التيار الأصولي، بلغت حصة النساء 7 مرشحات من قائمة مجلس الوحدة و6 مرشحات أخريات من مجلس الائتلاف وجبهة الثبات.
ويوجد 4 رجال دين مرشحين في قائمة تحالف "شانا" – الثبات (تحالف مكون من ائتلاف قوى الثورة الإسلامية وجبهة ثبات الثورة الإسلامية) المنضوي تحت راية التيار الأصولي، كما ويوجد 5 رجال دين في قائمة مجلس الوحدة.
في السياق، قال المتحدث باسم مجلس الوحدة التكتل المنضوي تحت راية التيار الأصولي أيضاً: ندافع عن استمرار حق الأمة في تقرير مصيرها ولا نقاطع أي إنتخابات.
إزالة ختم الانتخابات من بطاقات الهوية
بالتزامن قال هاشم كاركر، رئيس جهاز السجل المدني: لن يتم ختم بطاقات هوية الناخبين بختم الانتخابات، ولكن يتم تسجيل تاريخ تصويت الناخب في قاعدة بيانات معلومات الهوية التابعة لجهاز السجل المدني.
وتابع: في قانون الانتخابات الجديد، بالإضافة إلى شهادة الميلاد والبطاقة الوطنية، يتم أيضا قبول بعض وثائق الهوية الأخرى مثل رخصة القيادة.
في السياق يكثف الإصلاحيون حملاتهم الإنتخابية، أوضح سعيد نور محمدي المتحدث الرسمي باسم تيار "نداء الإيرانيين" المحسوب على الجانب الإصلاحي، في إشارة إلى التحديات التي تواجه الأحزاب في إيران، أنه لم تكن هناك دورة من دورات مجلس الشورى كان قد استفاد فيها الإصلاحيون من عدم مشاركة الشعب في الانتخابات، وكل مرة شاركنا في الانتخابات، استفاد الشعب والبلد وتم إحياء عملية الإصلاح نفسها. وأكد على ضرورة المشاركة في الإنتخابات.