مؤكدةً دعم طلب الحكومة العراقية خروج القوات الأجنبية..
نرفض ربط وقف إطلاق النار في غزة بقضايا ما بعد الحرب
الوفاق- أكد المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، أمس الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن أمريكا أظهرت أنها شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني، وإذا لم يكن هناك دعم من أمريكا فلن يتمكن هذا الكيان من إدارة الحرب.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي: إن السفارات الإيرانية في الخارج نظمت هذا العام احتفالات بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في السفارات والقنصليات الإيرانية حول العالم . وشهدنا حضورا كبيرا للمسؤولين السياسيين والبرلمانيين من الأحزاب وممثلي وسائل الإعلام ومختلف شرائح الدول في هذا المراسم. وأضاف: وجه الرؤساء ووزراء الخارجية لدول أخرى وغيرهم من المسؤولين عدة رسائل إلى قادة الثورة الاسلامية والرئيس الإيراني في هذه المناسبة. وتابع: نحن على أعتاب انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، ونثق أن الشعب سيشارك في الانتخابات بمسؤولية لتحقيق نصر آخر، وإظهار أنه لا يزال واقفا إلى جانب النظام والبلد، وسيشارك في تحديد مصير بلاده.
توسيع العلاقات مع دول الجوار
وقال: في ظل التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية وبالاعتماد على رؤية الحكومة الإيرانية لتوسيع العلاقات مع دول الجوار ومنطقة آسيا، وإقامة علاقات ديناميكية ومتوازنة مع مختلف دول العالم، شهدنا ديناميكية ملحوظة في تطور علاقاتنا. وأضاف: إننا نشهد فترة من العلاقات الجيدة والديناميكية للغاية مع معظم جيراننا الحدوديين والإقليميين. وقال: استخدام الآليات الإقليمية ومتعددة الأطراف كان إنجازاً آخر لسياسة إيران الخارجية.
وأضاف: إن الحكومة ركزت بشكل جدي على تطوير العلاقات ذات التوجه الاقتصادي وستتابع هذه القضية و إن الاهتمام بكافة القدرات الوطنية، وخاصة في مجال التنمية التجارية، هو محور اهتمام أجهزة السياسة الخارجية ونأمل أن نتمكن من تلبية تطلعات إيران وتوفير ظروف اقتصادية أفضل لمعيشة الشعب.
مسؤولية منظمة التعاون الإسلامي
وقال كنعاني: إن القرار الذي اقترحته الجزائر يناقش أيضا في الأمم المتحدة وللأسف، أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها لهذا القرار، وتريد منع مجلس الأمن من الحفاظ على السلام والأمن الدوليين باستخدام حق النقض. و إن ما يحدث في غزة ليس مجرد جريمة مكشوفة وإبادة جماعية، بل هو أيضا تهديد للسلم والأمن الدوليين، ويجب على المجتمع الدولي والمحافل الدولية أن توقف هذه التصرفات.
وأضاف: منذ بداية الأزمة في غزة استخدمت إيران كل قوتها الدبلوماسية لمنع الحرب في غزة ونعتقد أن منظمة التعاون الإسلامي يمكن أن تكون فعالة، وعلى هذا الأساس طلب وزير الخارجية عقد اجتماع آخر في اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وعلى الفور، ومن خلال مذكرة رسمية من الوفد الإيراني في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)، رفع طلبه مرة أخرى وأعلن استعداده لاستضافة الاجتماع الثاني لوزراء خارجية هذه المنظمة. وأضاف كنعاني: سنواصل حواراتنا مع الدول المجاورة وغير المجاورة وهذا جزء من جهود إيران.
موقف ايران إزاء وقف إطلاق النار في غزة
وقال المتحدث باسم الخارجية عن وقف إطلاق النار في غزة: الآن أصبح (وقف إطلاق النار) مطلباً عالمياً. إن غالبية دول العالم وشعوب العالم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار ووقف جرائم الكيان الصهيوني. الأمر المؤكد هو أن الكيان لا يريد وقف الهجمات بسبب الفشل في تحقيق أهدافه. إن الكيان الصهيوني، بقيادة رئيس وزرائه المجرم، يسعى إلى تحقيق مصالحه في تأجيج حالة انعدام الأمن في المنطقة. كما أظهرت أمريكا أنها الدولة الوحيدة التي تدعم استمرار الحرب. كما فشل مجلس الأمن بسبب استخدام حق النقض. يضاف إلى ذلك أن القرار الذي تمت الموافقة عليه والذي ينص على إرسال المساعدات الإنسانية، للأسف، حيث أنه لا يمكن إرسال المساعدات دون إحلال السلام في الأرض الفلسطينية، لم يتم تلبية هذا المطلب. تؤكد إيران في جهودها الخاصة على ضرورة الوقف الفوري لجرائم الكيان. ولا نقبل ربط قضية وقف إطلاق النار بقضية ما بعد غزة. وهذا أمر في أيدي الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بأوضاع قطاع غزة والعدوان الصهيوني على رفح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الحرب الصهيونية أثبتت أن حقوق الإنسان ليست أكثر من كذبة كبيرة بالنظر إلى ما تروج له الدول المتشدقة باستخدام الإمبراطورية الإعلامية. وقال كنعاني: فيما يتعلق بالشكوى الثانية لجنوب أفريقيا، ترى المحكمة أن الحكم الأولي كاف ونتوقع أن تكون المحكمة جادة بشأن الحكم الأولي وأن تعتبر الكيان مسؤولاً وأن تكمل إجراءاتها الأولية بخطوات تكميلية وهذا هو توقع دول العالم.