الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وأربعون - ١٢ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وأربعون - ١٢ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

الشهيدة طيبة واعظي دهنوي شهيدة الثورة الإسلامية

الوفاق / شاركت المرأة الإيرانية  في الدفاع عن بلدها وشعبها وحقوقها  خلال الثورة الإسلامية والدفاع المقدس، تم التعرف على 7000 شهيدة من جميع أنحاء البلاد، استشهدن بطرق مختلفة مثل: مواجهة النظام البهلوي البائد، الاغتيال، الهجمات الصاروخية، التفجيرات، الهجمات المضادة للثورة..، ومن هؤلاء الشهيدات التي سعت وعملت بكل ما أوتيت من جهدها لتنتصر الثورة  الإسلامية كانت الشهيدة طيبة واعظي دهنوي.
ولدت الشهيدة  طيبة عام 1959 م في إحدى قرى أصفهان. نشأت في أسرة متدينة وفقيرة، فوعت آلام ومعاناة الشعب المضطهد. وفي سن السابعة تعلمت قراءة القرآن في منزل والدها. في عام 1972م، تزوجت من ابن عمها المجاهد إبراهيم جعفريان، وكانت تلك نقطة تحول في حياتها. كان هذا الزواج هو الذي غير مسار حياتها بالكامل وأوصلها إلى مرحلة جديدة وبمساعدة زوجها، درست طيبة الكتب الدينية والتثقيفية بعمق، وعندما وجد زوجها في طيبة الصدق والإيمان اللازمين للمناضل، وضعها في الأطر التنظيمية للحركات النضالية، وأصبحت طيبة عضواً في جماعة المهديون.
مطاردة السافاك للشهيدة
بسبب نضالها ضد الشاه وكون زوجها مطلوباً للسافاك، بدأت الشهيدة عملها بشكلٍ سري بعيداً عن الأعين، ولكن عقب القبض على أحد أعضاء المجموعة في تبريز، اشتبهت إحدى دوريات التفتيش بزوجها إبراهيم وقبضت عليه، وشرعت بمراقبة منزله.
وفقًا للإتفاق السابق بين الشهيدة وزوجها، إذا عاد إبراهيم إلى المنزل متأخرًا، فيجب عليها حرق المستندات ومغادرة المنزل. ونفذت الشهيدة الإتفاق، غير مدركةً أن المنزل تحت المراقبة. فعادت مع شقيقها مرتضى لتطهير المنزل من الوئائق والقنابل اليدوية والبنادق، غير مدركة أن السافاك ينتظرها.
وما إن عادت حتى أعتقلوها مع طفلها محمد مهدي ابن الأربعة أشهر، وحاول شقيقها الدفاع عنها عبر تبادل  اطلاق النار مع الضباط  الذين أصابوه بالرصاص مما أدى لإستشهاده، وعندما تم القبض على طيبة وتقييد يديها، قالت: "اقتلني ولكن لا تأخذ حجابي". ثم نقلت طيبه وإبراهيم وابنهما محمد مهدي من تبريز إلى لجنة طهران، وبعد أيام من التحقيق تعرضوا فيها لأشد أنواع التعذيب لمدة شهر كامل استشهدوا تحت التعذيب في 24 آيار /مايو 1977م، ودفنت الشهيدة في مقبرة  جنة  الزهراء(ع) في طهران.  
كتبت الصحف خبر استشهاد شقيقها مرتضى، لكن لم يكن هناك أي خبر عن زوجها إبراهيم، وبعد انتصار الثورة علمت الأسرة باستشهاده هو والشهيدة. محمد مهدي، طفلهما الصغير، أودعه السافاك في دار للأيتام، وقالوا إن والدي الطفل ماتا بسبب الإدمان الشديد، ولكي لا يتعرف عليه أحد، أطلقوا عليه اسم شهرام. وبعد مرور عامين، تم العثور على طفلهم في دار الأيتام بعد متابعات عديدة، وعاد إلى أحضان الأسرة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي