الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وثلاثون - ٢٩ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وثلاثون - ٢٩ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۸

مقابلة مع المهندس عبدالرضا يعقوب زاده مصدّر شاشات مراقبة العلامات الحيوية «سعادت» إلى 50 بلد

العلامات الحيوية للشعب

أجرى الحوار:
بجمان عرب
الوفاق/خاص - هناك أشخاصا بدلاً من أن ينيروا الأضواء یشتمون ويلعنون الظلام، ويفضلون الاشتكاء والتذمر على الحركة والعمل. وهناك أشخاصا آخرون تجدهم يتحركون بل يركضون للعثور على الأضواء وإنارتها؛ فهم يعرفون الطريق إلى هذه الأضواء وإن لم يكن هناك طريق فإنهم يشقون طريقهم إليها، ويتحملون مشقات الطريق وصعابه، ولايعرفون معنى الراحة، وفي نهاية هذا الطريق، إما يجدون هذه الأضواء لتنير للجميع دروبهم وحتى أولئك الذين يلعنون الظلام، أو تكون محاولاتهم محط فخر واعتزاز للانسان أمام نفسه وضميره الصاحي. وعبدلرضا يعقوب زاده واحد من الملايين الذين شقوا طريقهم ووجدوا الأضواء ورفعوها عالياً لتقدم نورها هدية للمجتمع، ولكنه مثل الآلاف لم يعرف بالشكل المطلوب. وتفتخر مجله "دانشمند" بسرد قصة حياة ونجاح عبدالرضا يعقوب زاده.
التمرين في المدرسة
انا عبدالرضا یعقوب زاده ، من مواليد عام 1968م طهران، سكنت بيتا يقع بين ساحة خراسان وساحة الشهداء، درست مرحلتي الابتدائية في مدرسة تقليدية عادية، ولكن مرحلة دراستي الثانوية كانت في مدرسة غير حكومية، وهي مدرسة الموسوي الثانوية، وكان مديرها الشهيد شاه آبادين وكان من الغريب أن مدرسة تقع في ساحة الشهداء في طهران تحتوي على مسبح وملعب كرة طائرة منفصل وملعب كرة سلة منفصل أيضاً، وكانت باحتها كبيرة جداً وتتبع لإدارة خاصة، وقد التحقت بتلك المدرسة عام 1980م وقد كانت مدرسة رائعة جداً. كان معلمو هذه المدرسة مشتركين مع معلمي المدارس عالية المستوى مثل مدرسة البرز. لقد كانوا متشددين وصارمين للغاية على المستويين الأكاديمي والأخلاقي. ويمكن أن أقول إنني حصلت على خبراتي الأولى في حياتي من هناك ومن أساتذتي في ذلك الوقت. لم يكن لدينا ما يكفي من الكتب المدرسية الأصلية، وفي معظم الدروس، كانت لدينا نسخ من مصادر أخرى كنا نستخدمها والامتحان النهائي كان مضحكا بالنسبة لنا لشدة سهولته. وأتذكر أيضاً على المستوى الأخلاقي، فقد تطرقوا إلى مبدأ جيد جداً حول حقوق الناس، وعلمونا أننا إذا انتهكنا حق شخص ما، فلن يسامحنا الله على الإطلاق، لأنه علينا أن نرضي الطرف الآخر ونحصل على ما نريد عن طريق الحلال. وكان هذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا. وإن معظم الشخصيات التي تخرجت من هناك كانت شخصيات صادقة ومخلصة في عملها للغاية.
العمل الجاد والخبز الحلال
كان والدي يذهب إلى المعمل كل صباح. كما أنه أخذ نوبة بعد الظهر وقام بوظائف أخرى لتغطية نفقات أولاده الستة، لقد كان يعمل بدون استراحة، ولم يكن يتمكن من معرفة أخبارنا وماذا نفعل، فمثلاً، كانت تبدأ نوبته بعد الظهر في الساعة الثانية ويغادر المنزل في الساعة الواحدة ويبقى حتى الساعة 10 أو 12 ليلاً. ولم يكن أحد مستيقظا لرؤيته عندما يعود. ونادراً ما كنا نراه أيام الجمعة؛ إذا لم يذهب إلى مكان ما للعمل. لقد ورثت منه العمل الجاد والذكاء والموهبة. وكنت بارعاً جداً في الهندسة، وكان المعلم في بعض الأحيان يجلب لنا مسائل ويقول لديكم أسبوعاً كاملاً للتفكير للتوصل إلى الإجابة الصحيحة، وكان يخصص درجتين من أصل 3 درجات لمن يحلها، فكنت أحلها على الفور وهي على السبورة. تمنحك الهندسة رؤية حتى تتمكن من رؤية القضايا الكبيرة من الأعلى ولا تتعثر في القضايا والتفاصيل الصغيرة.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي