الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وثلاثون - ٢٨ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وثلاثون - ٢٨ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

«ثريا» يثير حنق الترويكا الاوروبية..

تقدّم ايران في مجال الفضاء يؤرق الغرب

الوفاق- اثار نجاح ايران في وضع القمر الصناعي "ثريا" في مدار 750 كيلومتر عن سطح الأرض، حنق وخشية دول الترويكا الاوروبية التي اصدرت بيانا أمس الأول، ووصفت هذا التقدم العلمي الهائل بـ "التهديد".
وادانت هذه الدول في بيانها الذي نُشر على الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية البريطانية، ان هذه الدول تدين اطلاق القمر الصناعي "ثريا" بواسطة صاروخ الفضاء قائم 100، لان هذا الصاروخ يستفيد من تكنولوجيا تستخدم لتطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وزعمت دول الترويكا الاوروبية ان اطلاق مثل هذه الاقمار الصناعية يسمح لايران باختبار تكنولوجيات تساعد على زيادة تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل "رؤوس نووية".
نجاح يؤرق الغرب
وفي وقت سابق، نجح حامل القمر الاصطناعي "قائم 100" التابع لحرس الثورة الاسلامية في وضع القمر الاصطناعي "ثريا" في مدار 750 كيلومترا. وتم إطلاق القمر الاصطناعي "ثريا" التابع لمنظمة الفضاء الإيرانية بنجاح إلى الفضاء باستخدام حامل القمر الاصطناعي "قائم 100" ثلاثي المراحل والذي يعمل بالوقود الصلب.
وبحسب وزير الاتصالات، فإن قمر ثريا البحثي يبلغ حوالي 50 كيلوغراما. وتم تنفيذ الإطلاق شبه المداري للحامل "قائم 100" التابع لقوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري بنجاح في نوفمبر من العام الماضي. واعلنت منظمة الفضاء الايرانية، ان القمر الاصطناعي "ثريا" نجح في ارسال الاشارة الاولى بنجاح إلى الأرض، ولكن على ما يبدو أن هذا النجاح أثار قلق الغرب المرتعد من تقدّم الجمهورية الإسلامية الايرانية في كافة المجالات.
 أبحاث الفضاء الايرانية
في السياق، صرح المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني" بأنه على الرغم من بعض التفسيرات التعسفية الناشئة عن النزعات الأحادية لبعض الأطراف، إلاّ انه ووفقا للأنظمة والقوانين الدولية لا توجد قيود على الأنشطة العلمية والعملية لأبحاث الفضاء الايرانية. وقد ادان المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني" البيان التدخلي للترويكا الاوروبية (بريطانيا،فرنسا وألمانيا) بشأن إطلاق القمر الصناعي البحثي الايراني "ثريا"، مؤكدا على ان تحقيق التقدم العلمي والبحثي في مجال الجو-فضاء حقا قانونيا وطبيعيا ومشروعا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف كنعاني: ان مثل هذه التصريحات التدخلية ،التي تشير الى المواقف الأنانية للدول المذكورة أعلاه تجاه تقدم وتطور إيران،لن تحبط عزيمة وارادة الشعب الايراني على التقدم المستمر في مجال العلوم والتكنولوجيا.
تفسيرات تعسفية نابعة من النزعات الأحادية
وافاد المتحدث باسم الخارجية بأنه على الرغم من بعض التفسيرات التعسفية الناشئة عن النزعات الأحادية لبعض الأطراف، إلاّ انه ووفقا للأنظمة والقوانين الدولية لا توجد قيود على الأنشطة العلمية والعملية لأبحاث الفضاء الايرانية. وعليه، فإن ايران ترفض بشدة وبشكل قاطع فرض مثل هذه التوجهات غير التقليدية. كما افاد كنعاني انه وفقا للمعايير والأنظمة الدولية وتماشيا مع إعمال حقوقها، وخاصة الحق في التنمية والتقدم، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر استخدام التكنولوجيات السلمية في مسار تطوير البحث العلمي أمرا واجبا ومحفوظا لها.
وبناء عليه فإن ايران لن تنتظر آراء بعض الدول التي تحاول فرض قراراتها وتصرفاتها الأحادية على الآخرين.
إستخدامات علمية وتقنية هامة
وتأتي المزاعم الأوروبية، رغم أن منظمة الفضاء الإيرانية أكدت مراراً أن لديها برنامجاً مكتوباً يتعلق ببناء أنظمة الأقمار الصناعية، إذ تهدف الخطة إلى دعم تكوين الشركات القائمة على المعرفة النشطة في هذا المجال بحيث تصبح بمرور الوقت شبكة "كونسورتيوم" (تكتل في مجال معيّن) تعمل على صناعة اقمارا صناعية صغيرة للاتصالات (حتى 300 كغم).
إذ تخطط الجمهورية الاسلامية الايرانية لتصميم وبناء نظام اتصالات مكون من أقمار صناعية دقيقة، يستخدم هذا النظام للنطاق الضيق وإنترنت الأشياء، أنظمة الأقمار الصناعية الدقيقة صغيرة الحجم وأقل من 50 كغم ، ويمكن للقطاع الخاص بناؤها بسهولة، منوها الى اجراء العديد من الدراسات في هذا الصدد.
برنامج فضائي بقدرات وطنية
ما يزعج الغرب هو أن البرنامج الفضائي الايراني قائم على جهود ذاتية وبعيد كل البعد عن أي دعم او مساعدة أجنبية، وجاء ذلك بعد فشل تجارب التصنيع المشترك مع الخارج، حيث قررت السلطات "مواصلة العمل على المشروع الفضائي بالاعتماد على القدرات الذاتية"، وهو ما تم عبر تأسيس المجلس الأعلى للفضاء في عام 2003 ثم وكالة الفضاء الإيرانية التابعة للمجلس عام 2004، ضمن مشاريع وزارة الاتصالات الإيرانية، ونتيجة للاعتماد على الداخل، أطلقت إيران، في الثاني من فبراير/شباط 2009، أول قمر صناعي بحثي محلي باسم "أميد" ويزن 27 كيلوغراما، عبر صاروخ سفير المحلي، ضمن مدار بين 252 كيلومترا و383 كيلومترا.    
كما أرسلت إيران إلى الفضاء، في 15 يونيو/حزيران 2011، أول قمر صناعي بحثي في مجال التصوير حمل اسم رصد بوزن 15.3 كيلوغرام، وبقي في مدار 260 كيلومترا ثلاثة أسابيع، والقمرين يصنفان ضمن الفئات الصغيرة بسبب القدرات المحدودة لمجموعة صواريخ سفير الحاملة لهذه الأقمار.
وأطلق الحرس الثوري أول قمر صناعي عسكري في 22 إبريل/نيسان 2020، حيث وضع القمر "نور 1" بنجاح عبر صاروخ قاصد في مدار على بعد 425 كلم عن الأرض، كما أطلق "الحرس الثوري، في 8 مارس/آذار 2022، قمر نور 2 إلى الفضاء"، معلنا: "نجاح في وضع القمر في مدار 500 كيلومتر من الأرض"، مشيرا إلى أن مهمة القمر "استشعار واستطلاع"، وهو ماأكده حرس الثورة دوماً مشيراً الى أن الهدف هو تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
لطالما أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دوما سلمية برنامجها النووي واقتصار اهداف برنامجها الصاروخي على الدفاع وردع الأعداء والبحث العلمي والتقني، مؤكدةً في العديد من المناسبات حرمة تصنيع السلاح النووي، إلاّ أن الغرب لا ينفك يواصل مساعيه لعرقلة تقدّم الجمهورية الاسلامية الايرانية المشهود في كافة المجالات.

البحث
الأرشيف التاريخي