الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون - ٢٢ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون - ٢٢ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

خبير في شؤون غرب آسيا لـ«الوفاق»:

الكيان الصهيوني لم يحقق أي شئ سوى قتل الأبرياء ولا يستطيع احتلال غزة

حميد مهدوي راد
بعد مضي أكثر من 100 يوماً على عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، وبالرغم من الهجمات الوحشية الإجرامية للعدو الصهيوني على المواطنين في غزة، لم يستطع العدو الصهيوني الوصول لأهدافه المحددة من قبل قادته المهزومين، وبالرغم من أن هذا العدو الصهيوني ادعى في البداية أن الحرب على غزة لن تستغرق أكثر من أسبوعين وأنه سيتمكن من تحرير جميع أسراه بأقل الخسائر، وأنه سيقضي على قدرة حماس لوجستياً وعسكرياً، إلا أنه وبفضل ثبات وصمود أهل غزة وتكتيكات قوى المقاومة لم يتمكن هذا العدو من تحقيق أي من أهدافه. وللبحث أكثر في هذا الموضوع أجرت صحيفة الوفاق مقابلة مع حسن هاني زاده الخبير في شئون غرب آسيا، وفيما يلي نص الحوار:

كم من الأهداف استطاع العدو الصهيوني تحقيقها منذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن؟
لاشك بأن الكيان الصهيوني لم يستطع تحقيق الأهداف الاستخباراتية والعسكرية والامنية المعلن عنها سابقا حتى الآن والقيام بأي عمل أو تحقيق أي انجاز عسكري، وكان هنالك الفشل الواضح في هيكلية الجيش الصهيوني على إعتبار أن الكيان الصهيوني استخدم عشرات الطائرات المتقدمة لقتل الابرياء وهذا لم يكن إنجاز عسكري بذاته بل يعتبر إنتهاكا لحقوق الانسان وإبادة جماعية ولهذا السبب الكيان الصهيوني واجه هزائم متتالية بعد أكثر من مئة يوم من عملية طوفان الأقصى، والآن يحاول من خلال قتل الأبرياء والتهجير القسري من غزة الى خارج هذه المدينة الباسلة المقاومة لم يحقق أي شئ سوى قتل الابرياء وهذه المجازر هي التي أثارت إستهجان ونفور الشعوب في أرجاء العالم والآن الكيان الصهيوني يريد الخروج من المستنقع بأي شكل ولكن مع الحفاظ على ماء وجهه.
على الرغم من إعلان الدول الأمريكية والاوروبية عدم وجود أي دليل يثبت تدخل إيران في عملية طوفان الاقصى فلماذا يصر الكيان الصهيوني دائما على هذه القضية؟
هنالك نظرية انّ الكيان الصهيوني هو الذي يحدد المسار السياسي والسياسات العريضة للولايات المتحدة لأنّ اللوبي الصهيوني فاعل في كل جنبات الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة وكل رئيس ملزم بتقديم الدعم والاسناد للكيان الصهيوني مهما كان سواء من الحزب الجمهوري او الديموقراطي، فالسياسة العريضة للولايات المتحدة تصب في تقديم الدعم اللازم للكيان الصهيوني خاصة وأن هذا الكيان الصهيوني كان على وشك السقوط خلال عملية طوفان الاقصى والدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الى هذا الكيان جعلته يستمر بمجازره وقتل الابرياء، الولايات المتحدة هي شريكة فيما يتعلق بالمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني طيلة الأشهر الثلاثة الماضية ضد أهل غزة، فالولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الاوروبية قدمت الدعم اللازم لكن هناك في المقابل محور المقاومة المتمثلة بحزب الله والحشد الشعبي وأيضا انصار الله في اليمن وأيضا الآن تريد المواجهة مع الكيان الصهيوني بشكل مباشر، ولكن هنالك ظروف وأسباب تجعل محور المقاومة لايتدخل بشكل مباشر لمواجهة الكيان الصهيوني، لأن هذه تعطي الذريعة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة لشن هجمات على محور المقاومة.
بعد مضي اكثر من 100 يوم على حرب غزة، إلى أي حد يقع الكيان الصهيوني تحت ضغط الرأي العام الداخلي؟
طبعا هناك شريحة واسعة من الصهاينة واليهود داخل الاراضي المحتلة تتذمر من سياسات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومن الحكومة التي شكلت خلال العام الماضي، فبعد هزيمة الجيش الصهيوني في مواجهة ابطال المقاومة، كانت هناك مظاهرات عارمة خلال الايام القليلة الماضية جابت كل شوارع الاراضي المحتلة من تل أبيب وحيفا وباقي المدن في الأراضي المحتلة وحسب التقارير الواردة ان اكثر من 500 ألف من الصهاينة قاموا بالمظاهرات والتنديد بسياسات رئيس الوزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، وهذا يدل على مدى وجود انقسامات حادة في هيكلية الكيان الصهيوني بين الجيش وأركان الحكم في الاراضي المحتلة، وهذه الأمور تدل على أن الكيان على وشك السقوط وسوف يهزم ويواجه هزيمة داخلية واقليمية.
برأيكم هل بدأت الاغتيالات تستهدف قوى المقاومة خارج فلسطين المحتلة وما هي تداعيات هذه الاجراءات الاجرامية على الكيان؟
طبعا الكيان الصهيوني الذي واجه هزائم نكراء ومتتالية في الاراضي المحتلة وكما هو دائما، فهذا الكيان بعد كل هزيمة يقوم بسلسلة من الاغتيالات، اغتيال البطل الشهيد السيد رضي الموسوي اغتيال الشيخ صالح العاروري والعملية الاجرامية التي طالت الإبرياء في مدينة كرمان وبعض اعضاء حزب الله تمت تصفيتهم وهذا يدل على ان الكيان الصهيوني متورط، ولايستطيع الخروج من المستنقع ويتجه نحو تصفية واغتيال قادة محور المقاومة، ولهذا السبب هذه الاغتيالات لن تثني محور المقاومة من استمرارية المواجهة مع الكيان الصهيوني سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
ما هو تأثير محكمة العدل الدولية (لاهاي) على مسار الحرب على غزة حيث أنهّا تدين الكيان الصهيوني بالمجزرة والإبادة البشرية؟
محكمة لاهاي هي محكمة اثبتت أنها مازالت تتمتع بالاستقلالية، رغم ان كل المؤسسات الدولية سواء من مجلس الامن وأيضا باقي المؤسسات هي خاضعة لارادة الولايات المتحدة والدول الاوروبية ولكن محكمة لاهاي لها استقلالية ودولة جنوب افريقيا قامت بتقديم شكوى الى المحكمة باعتبار ان اسرائيل قامت بإبادة جماعية وقتل أبرياء وهذه تعتبر جريمة حرب من وجهة نظر القانون الدولي، وبما ان محكمة لاهاي ليس لديها آلية لتنسيق قراراتها ولكن تعتبر قرارات هذه المحكمة هي طعن بنزاهة الدول الغربية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني، ولها اعتبارات وحيثيات سوف تكشف عن نوايا الكيان الصهيوني الذي ارتكب مجازر بشعة ضد أهالي غزة والمحكمة سوف تصدر قرارات تلاحق قادة الكيان الصهيوني.
ماذا ينتظر العدو الصهيوني على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي وكيف تقيمون مصير غزة بعد إنتهاء الحرب؟
حقيقة غزة تعرضت الى إبادة والآن حجم الدمار كبير جدا وتحتاج الى عشرات المليارات من الدولارات لإعادة بنائها، ورغم أنها تدمرت لكن أهالي غزة مازالوا صامدين في وجه الكيان الصهيوني ولا يرضخون الى الضغوطات والهجرة القسرية خارج غزة، والكيان الصهيوني لايستطيع القيام بأي عمل أو إحتلال، هذه المدينة بالكامل وعملية طوفان الاقصى سوف تستمر عدة أشهر والمقاومة الاسلامية لديها الكثير لمفاجأة الكيان الصهيوني من خلال استخدام شتى أصناف الأسلحة من غزة تطال كل الاراضي المحتلة.
برأيكم ما إحتمالية أن يحدث وقف مؤقت لإطلاق النار في الأيام المقبلة؟
ممكن سيكون هنالك وقف إطلاق نار بشكل جزئي ومؤقت ولكن العملية تستمر والمقاومة هي التي تحدد مسار مستقبل غزة لأن حماس والجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينية لديها إمكانات وتستطيع مواجهة الكيان الصهيوني على مدى عدة أشهر رغم هول الهدف ورغم الاغتيالات ورغم الدمار الذي لحق بغزة وأهالي غزة ولكن الشئ الوحيد الذي يحدد مسار المعركة هو المقاومة وإرادة المقاومة والصمود وهي موجودة لدى الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، ومن هذا المنطلق لابد للكيان الصهيوني أن يرضخ الى الامر الواقع ويقبل بوقف إطلاق النار
بشكل نهائي.

 

البحث
الأرشيف التاريخي