الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون - ٢٢ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون - ٢٢ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

المرأة وقضاياها ؛ دراسات مقارنة بين النزعة النسوية والرؤية الإسلامية


الوفاق/ وكالات - لم تحظَ قضية في العقود القليلة الماضية بمثل الإهتمام الذي حظيت به قضية المرأة. فقد عَقَدت من أجلها الأمم المتحدة مؤتمرات دولية عدة. وأنجزت لها إتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضدها، ودعت جميع الدول إلى التوقيع عليها والإلتزام بها. وسبق ذلك منذ السبعينيات في أوروبا "حركة نسوية" رفعت شعاراً لها "تحرير المرأة" ومساواتها مع الرجل ومشاركته المواقعَ كلَّها التي كان يمثلها عبر القرون.
ثمة من ينسب إلى الغرب التجربة المتقدمة في حقوق المرأة التي حصلت عليها تباعاً في المواقع والقوانين. لكن ثمة في المقابل من يقول بأن المرأة التي حصلت ظاهراً على حقوقها فقدت صلتها الإنسانية بذاتها ومن حولها، وتحولت إلى فرد إلى جانب أفراد آخرين يفرقهم القانون ولا تجمعهم المودة أو الأسرة؛ وأن ما يثبت ذلك هي "الأزمة الإنسانية" التي يعشها الغرب رجالاً ونساءً، على رغم الحقوق الواسعة التي حظي بها الطرفان.
هل يمكن في إطار حق البحث عن حقوق المرأة أن نهمل المجتمع الذي تعيش فيه وثقافته التي ينتمي إليها؟ وهل يمكن أن ننقل تجربة أو نظريات الحقوق والواجبات من مجتمع إلى آخر؛ وهل حُسم النقاش حول الفروقات البيولوجية بين الرجل والمرأة وما تفرضه عليهما من خيارات مختلفة ومسؤوليات متباينة في المجتمع؟ما يجري في عالم اليوم تجاه قضية المرأة يبدو وكأنه يريد أن يقدم أو يفرض نموذجاً مهيمناً لما ينبغي أن تكون عليه حقوق المرأة، هو النموذج الغربي. في حين يرفض آخرون هذا النموذج قائلين بأن الإسلام هو الذي قدم للمرأة حقوقها كافة... ما يفتح نوافذ النقاش والمقارنات على المستويات كلها، بين ما توصل إليه الغرب، وما طرحه الإسلام بشأن المرأة...إنّ قضية المرأة قضية شائكة، ولم تعد ميزة الشرق وحده؛ بل هي قضية في الغرب أيضاً، وما كُتب عن المرأة، والمقاربات المنهجية المتعددة لدراستها في مختلف العلوم الإنسانية، لم يحسم النقاش حول الكثير من "ثوابت" هذه القضية... كما إن التطور المشارع في وسائل الإتصال وفي معرفة ما يجري في العالم، ضاعف الحاجة إلى مزيد من النقاش حول القضية المهمة، من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب.

البحث
الأرشيف التاريخي