احياء ذكرى التسجيل العالمي لـ3 مجموعات تاريخية وثقافية في البلاد
الوفاق/ تخطط اللجنة الوطنية لليونسكو- إيران لاحياء ذكرى تسجيل ثلاث مجموعات تاريخية وثقافية رائعة على مستوى العالم؛ وسيتم إحياء ذكرى وثائق، علاقات إيران في العهد القاجاري، ووثائق قبر الشيخ صفي الدين اردبيلي، وكليات مولانا، بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية في فبراير هذا العام. وفي هذا الصدد، أكد علي أكبر متكان، مساعد الوزير والأمين العام للجنة الوطنية الإيرانية- اليونسكو، على أهمية التراث الوثائقي في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات وقال: أن التراث الوثائقي العالمي هو ملك للجميع ويجب الحفاظ عليه إلى الأبد وبشكل كامل، وأن يكون متاحاً للجميع.
وقال: إن اليونسكو من خلال تسجيل هذه المجموعات في قائمة الذاكرة العالمية، تطلب من جميع الدول العمل الجاد لحماية هذه الوثائق والحفاظ عليها. لأن التراث الوثائقي يعتبر جزءا مهما جدا من هوية أي أمة، وبالطبع يجب الاعتراف بأن بلادنا غنية جدا ومعروفة دوليا من حيث وجود تراث وثائقي.
وأكد متكان: من خلال تسجيل هذه الآثار، توفر اليونسكو إمكانية الوصول العالمي إلى هذه الكنوز وتزيد الوعي بأهميتها.
وذكر الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو-إيران أن برنامج الذاكرة العالمية لليونسكو تأسس عام 1992 ومهمته تسجيل التراث المكتوب الذي له قيمة عالمية، مضيفا أن ملفات هذه الآثار الثلاثة تم إعدادها أيضا بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو-إيران. وبجهود أعضاء لجنة الذاكرة الوطنية للعالم في اللجنة الوطنية لليونسكو، تم تجميعها وإرسالها إلى اليونسكو، والتي لحسن الحظ تمت الموافقة عليها في الاجتماع 216 للمجلس التنفيذي لليونسكو، الذي عقد في مايو من عام 2023، بعد دراسة قيّمة لهذه الاثار ومدى مطابقتها للمعايير الفنية المقدمة. وتمت الموافقة عليه في هذا المجلس الذي يتكون من 58 دولة.
وقال: بناء على ذلك، تخطط اللجنة الوطنية لليونسكو، بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، لعقد احتفالية بهدف التعريف بهذه الآثار الثلاثة والتعريف بها قدر الإمكان في العالم.
وأعرب متكان عن أمله في أن تصبح مسألة الحفاظ على التراث الوثائقي، مع إقامة هذا الاحتفال، هماً وطنياً، وأن يتم وضع الإجراءات الترويجية والتثقيفية في هذا الاتجاه على جدول الأعمال حتى يعتبر كل إيراني نفسه ولياً وحامياً للتراث الوثائقي. وبحسب هذا التقرير، فإن مجموعة وثائق قبر الشيخ صفي الدين اردبيلي، وهي الوثائق التي تم الحصول عليها، وهو متصوف مشهور من القرن السابع في مدينة أردبيل، وتعتبر من المجموعات الرائدة في العالم الإسلامي.
تحتوي هذه المجموعة على 590 وثيقة، يعود معظمها إلى الفترة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر الميلادي. كما أن هذه الوثائق مدنية وقانونية ومكاتبات بالفارسية والعربية والمنغولية والصينية (في بعض الأختام) وفي بعضها متأثرة باللغتين التركية والكردية.
هذه المجموعة القديمة عبارة عن راوي تاريخي مختلف يعتمد على تقارير موثقة عن الحياة الحقيقية لشعب منطقة كبيرة من إيران وأجزاء من العراق وتركيا وتحتوي على معلومات مفصلة عن الوضع الاجتماعي والقضايا العلمية والسياسية والاقتصادية، دور وحضور المرأة في المجتمع وتعايش الأديان والأجناس ويعتبر أحد أهم المصادر الموثوقة في القرنين التاسع والسابع عشر في إيران لإجراء أبحاث موسعة في دراسات الوثائق والخط والدراسات الورقية، دراسات الأختام، وعلم العملات، والتسميات، والجغرافيا التاريخية، واللغويات، والتاريخ المعماري، وعلم الآثار. وفقا لتوجيهات برنامج الذاكرة العالمية التابع لليونسكو، يمكن لكل عضو أن يقترح اثرين فقط للتسجيل كل سنتين، ومجموعة آثار مولانا (المثنوي، الديوان الكبير، مجلس السبع، مكتوبات، وفيه مافية)، مولانا وباقتراح كل من إيران وتركيا وطاجيكستان وبلغاريا وألمانيا وأوزبكستان لإدراجها في
قائمة التراث العالمي.