الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان وثلاثون - ٢١ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان وثلاثون - ٢١ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

اسماعيل الزين عضو الهيئة الوطنية لشؤون المعاقين:

ذو الاحتياجات الخاصة طموح لا يحب الهزيمة ونظرات الشفقة

سهامه مجلسي
يتم استخدام مصطلح الاحتياجات الخاصة في التشخيص السريري والتطور الوظيفي لوصف الافراد الذين يحتاجون الى مساعدة بسبب اعاقة والتي قد تكون جسدية او حسية أو عقلية أو نفسية، وهو مصطلح واسع يشمل العديد من الصعوبات المختلفة (مثل الاعاقة الجسدية أو العاطفية أو السلوكية أو التعليمية أو ضعفها) التي تتسبب في آن يطلب الفرد خدمات اضافية أو متخصصة،  ويعبر مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة عن فئة من الأفراد في  المجتمع، الذين يختلفون اختلافاً ملحوظاً عن الأفراد غير المعاقين، وتظهر هذه الاختلافات في الجسد أو الفكر أو في الحس، سواء أكانت هذه الاختلافات دائمة مثل تلك الناتجة عن أمراض عقلية أو وراثية أو جسدية، أو التي تحدث بشكل متكرر، مثل الصرع، الأمر الذي يحد من قدرتهم على ممارسة النشاطات الأساسية والشخصية والاجتماعية، مما يعيق تأمين حاجاتهم، وإكمال تعلمهم بالطرق الطبيعية، ومن هنا فاحتياجاتهم تختلف عن احتياجات باقي أفراد المجتمع.
وقد توجد في معظم أنحاء العالم قوالب نمطية سلبية ومتحيزة ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما ساهم في تكوين صورة سلبية عنهم، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى توضيح أن الإعاقة ترتبط بالتفاعل بين الشخص والبيئة حوله، فليست عيباً فيهم. وفي هذا الصدد اجرت صحيفة الوفاق حوارا مع عضو الهيئة الوطنية لشؤون المعاقين في لبنان الاستاذ اسماعيل الزين وفيما يلي نص الحوار:

هل  كل شخص لديه اعاقة حسية يمكن أن يُعرّف بأنه "معاق"؟
حول التعريفات المعتمدة للإعاقة، قال الزين بأن هناك تعريفات كثيرة بالنسبة للاعاقة، فهناك تعريف من منظمة الصحة العالمية وهناك تعريفات تربوية اخرى والمقصود بذوي الاعاقة  هو كل شخص لديه اعاقة حسية ويقصد بها هنا المكفوفين الذين لديهم مشكلات بصرية تعيقهم عن القراءة او الرؤيا وهنا يستخدم الكفيف لغة البرايل في حال كانت الإعاقة البصرية كلية اما اذا كانت جزئية فيتم الاستعانة بمعينات بصرية لتسهيل أموره
في المجتمع.
أما الإعاقة السمعية فهي مصطلح يطلق على الاشخاص الذين لا يسمعون ولديهم نسبة لا تساعد على السمع ويحتاجون لمعينات اخرى.
ما هو الفرق بين الإعاقة الفكرية والإعاقة العقلية؟
 الاعاقة العقلية للاشخاص الذين يعانون مشكلات نقص في المعارف والمهارات العقلية وهي اما بسيطة او كثيرة أو متوسطة ويدخل ضمنها ايضا جزء من الاشخاص ذوي التوحد الذين لديهم مشكلات عقلية ايضا بالاضافة لمشكلات التوحد ويعرف عادة تشخيص هؤلاء الناس الذين لا يستطيعون التواصل بصريا ولا يقدرون الخطأ ولديهم روتينات معينة في حياتهم ولديهم اضطرابات حسية شديدة ومتنوعة.
وهناك ايضا اعاقات جسدية للاشخاص الذين لديهم شلل نصفي او شلل كلي. وشلل دماغي تضاف للاعاقة الجسدية ويصاحب ايضا الشلل الدماغي في بعض الاحيان اعاقات عقلية سواء كانت تصنف بسيطة او متوسطة او شديدة.
يعاني مجتمع الاشخاص المعاقين في العالم بشكل عام بنقص حاد في تربيتهم تختلف من دولة  الى دولة أخرى بحسب تأمين احتياجات هؤلاء الاشخاص سواء على صعيد التعليم الجيد او الوصول الى المدارس الرسمية أو المدارسة الخاصة أو الوصول الى التعليم العالي الجامعي ايضا هذا على الصعيد التعليم ايضا، المناطق تختلف من حيث تنقل هؤلاء الاشخاص سواء المقاعد الخاصة لهم او على الطرقات والاشارات هذه تختلف حسب البيئة.
كيف نساعد الاشخاص المعاقين للوصول الى حقوقهم؟
كثير من الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع يحتاجون  إلى المساندة والتوجيه للوصول والتطور والمشاركة والعمل في المجتمع والحصول على حقوقهم في التربية والتعليم والعمل والصحة والاندماج في المجتمع. ويعاني الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام من عدم وجود فرص عمل او وظائف  لكي يكونوا فاعلين في المجتمع، كما انهم يعانون من عدم قدرة المجتمع على  تأمين احتياجاتهم الفنية والرياضية وغيرها من الامور ايضا، كما تبرز  مشاكل على صعيد تأمين الاجهزة التعويضية لهذه الفئة والتي يمكن أن تكون مصدر مهم في تطورهم وتقدمهم ونيلهم الرعاية الضرورية. وتختلف نسبتها باختلاف البلدان حيث نجد احيانا العديد من الدول التي  تقدم الكثير من الدعم والمساندة للأشخاص المعاقين مما يمكنهم من الوصول وتأمين احتياجاتهم والحصول على حقوقهم، سواء على صعيد التعليم أو الاجهزة المكبرة للأشخاص المكفوفين، او السماعات والاجهزة الالكترونية الحديثة للاشخاص الصم وغيرها، ايضا يجب ان يكون هناك تطبيق للقوانين التي  تراعي الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة. ولا بد من الإشارة هنا الى ان اغلبية الدول يجب ان تسعى  لتطبيق تلك القوانين لتحقيق مطالبهم  وتأمين تكافؤ الفرص  لهؤلاء الاشخاص وأيضا كما تحدثنا سابقا عن أهمية تأمين الاجهزة التعويضية والاكتشافات والاختراعات التي تساعد هؤلاء الاشخاص على الإنخراط والإندماج بالتعليم والتوظيف مثلا اجهزة قارئة للصوت للمكفوفين واجهزة زراعة القوقعة التي تساعد الصم على سماع الأصوات وبرامج تساعد اطفال التوحد الذين لا يتكلمون على القراءة والاشارة، وبرامج الكترونية تساعد المكفوفين في  التواصل مع المجتمع بشكل فعال وفهم الامور في المدارس بشكل افضل مما يمنحهم الاستقلالية في المستقبل.
كيف يمكننا مساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة؟
طبعا الاشخاص المعوقين كغيرهم لديهم مشاعر ويجب ان نفهم هؤلاء الاشخاص وسبل التواصل معهم مثلا رفع الصوت للمكفوفين ليس مهم  لانهم يسمعون أما  الاشخاص الصم يجب ان يكون التواصل معهم  وجها لوجه  حين التحدث معهم. يجب ان لا تكون الاعاقة وصمة على  هؤلاء الاشخاص بحجة  لا يستطيعون الوصول إلى أهدافه وتأمين احتياجاتهم.  يجب ان نحترم هؤلاء الأشخاص ولا نستهزئ بهم لانهم كائنات بشرية كجميع الكائنات البشرية الاخرى.
يجب على المجمع ان يساعد هؤلاء الاشخاص والمساعدة لهؤلاء الاشخاص المعوقين تختلف باختلاف الأفراد وباختلاف الاعاقات ونوعها وحدتها.
ان المساواة بين الأشخاص المعوقين وغيرهم من غير المعوقين هي أساس لكي يشعروا انهم ليسوا مختلفين ولديهم قدرات وإمكانيات قد تفوق قدرات الأشخاص غير المعاقين اذا ما وجدت البيئة الحاضنة لهم..

البحث
الأرشيف التاريخي