الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وثلاثون - ٢٠ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وثلاثون - ٢٠ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

من خلال تهيئة الظروف للتفاعل داخليا وخارجياً..

خارطة طريق أممية لحلّ أزمة أفغانستان وإنهاء عزلة طالبان


حاول أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقف المنافسة الدموية من خلال تهيئة الظروف للتفاعل داخليا بين حركة طالبان والمعارضة المسلحة، وخارجيا عبر الحد من التنافس الدولي والإقليمي وفتح صفحة التعامل مع طالبان التي تحكم أفغانستان منذ 2021.
ويسعى غوتيريش إلى إيجاد حل إقليمي دائم لتحقيق السلام من خلال خارطة طريق جديدة بشأن أفغانستان، ويشجع طالبان على قبول حكومة شاملة ذات تنوع عرقي لتتمكن التيارات الأفغانية من المشاركة في العملية السياسية، وستصبح أهمية الخارطة أكثر وضوحا عندما يُؤخذ بعين الاعتبار واقع طالبان وبنيتها الهرمية في ممارسة الحكم.
وخلال العامين الماضيين، لم يتمكن المجتمع الدولي والأمم المتحدة من تقييم مستقل ودقيق للوضع في أفغانستان، لذا كلف غوتيريش الدبلوماسي التركي فريدون هادي سينيرلي أوغلو بكتابة تقرير عن الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. يؤكد تعيين أوغلو أن الأمين العام يريد الاطلاع على الجوانب الخفية للوضع الحالي في البلاد، وباشر أوغلو عمله بكتابة تقريره بشكل مباشر وزار أفغانستان أكثر من مرة، والتقى مسؤولين في الحكومة الأفغانية والرئيس السابق حامد كرزاي، وسيكون التقرير بمثابة خارطة طريق الأمم المتحدة في البلاد.
تفيد تقارير بأن أوغلو أراد مقابلة زعيم طالبان الشيخ هيبة الله آخوند زاده، لكنه رفض طلبه، وإلتقى وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني وطالبه برفع العقبات التي تؤدي إلى شرخ العلاقات بين أفغانستان والمجتمع الدولي.
ويرى خبراء الشأن الأفغاني أن تقرير الدبلوماسي التركي يمكن أن يكون قادرا على التنبؤ بمستقبل أفغانستان، لأنه يوضح الخطوط العريضة للأمم المتحدة، لأن نوعية المحادثات وطريقة تفكير المسؤولين الرئيسيين في طالبان ستكون بلا شك حاسمة فيما يتعلق بمستقبل البلاد.
ويقول عبد الكريم خرم مدير مكتب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي "أرى أن خارطة طريق الأمم المتحدة الجديدة إيجابية ولصالح أفغانستان، وأهم ما جاء فيها دمج البلاد في المجتمع الدولي من جديد، وبناء العلاقات مع الدول، ورفع العقوبات عن البنوك، ولكن يجب أن يكون هناك دور أكبر للأفغان".
والتقى أوغلو مسؤولين رئيسيين في حركة طالبان واطلع على طريقة تفكيرهم، كما التقى معارضي الحكومة الحالية خارج أفغانستان، واستمع إلى مخاوفهم، ويمكن للتقرير أن يرسم خارطة الطريق حول آلية تفاعل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع طالبان مستقبلا. ورحبت حركة طالبان -ضمنيا- بتقرير أوغلو مع التحفظ على بند تعيين مسؤول أممي لشؤون المصالحة في أفغانستان، وانتقده معارضو طالبان صراحة، واعتبروه محاولة لتبيض الحركة دوليا وإقليميا.
ولكن الخبراء ينظرون إلى الخارطة على أنها خطوة إلى الأمام لفهم الوضع الحالي في أفغانستان بشكل أفضل.
ويرى خبراء الشأن الأفغاني أن الأمم المتحدة تتعامل منذ 45 سنة مع الملف الأفغاني، ولكنها أخفقت في إيجاد حل سلمي دائم في البلاد، وأن الشعب الأفغاني يعرف كيف أخفق ممثل المنظمة "بيناين سيوان" في مفاوضات جنيف إثر انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان عام 1989.
كما يعلم الشعب الأفغاني "إخفاق المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر بون" بعد اجتياح قوات الإحتلال الأميركي أفغانستان، واعتماد الحلول المستوردة من الخارج التي لم يستفد منها الأفغان خلال 4 عقود من الصراع في البلاد، لأنها كانت لأجل مصالح الآخرين وليس الأفغان.

 

البحث
الأرشيف التاريخي