تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
حرس الثورة يوجّه ضربات موجعة لمقرات الموساد والارهابيين في أربيل وإدلب..
الثأر لدماء الشهداء بدأ
في السياق، أعلن حرس الثورة الإسلامية عن تدمير أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالجرائم الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك (جنوب شرق ايران)، في سورية فضلا عن مقر تجسس للكيان الصهيوني في إقليم كردستان العراق، بالصواريخ الباليستية. وكان الحرس الثوري قد اعلن في بيانه الاول عن تدمير مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة بالصواريخ الباليستية.
ردّ على الجرائم الإرهابية الأخيرة
وجاء في البيان الصادر: نعلن للشعب الايراني الابي والبطل انه بالتوكل على الله عز وجل وبركات ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ردا على الجرائم الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران الإسلامية، فقد تم استهداف وتدمير مقرات التجسس والتجمع للمجموعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة منتصف الليلة بالصواريخ الباليستية للحرس الثوري.
وفي البيان الثاني الصادر عن الحرس جاء أنه ردّا على جريمتي كرمان وراسك اللتين استهدفتا الشعب الايراني قام الحرس الثوري بتحديد اماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية للارهابيين الضالعين في العمليتين الارهابيتين الاخيرتين، وخاصة تنظيم داعش، في الاراضي المحتلة في سوريا ومن ثم تم تدميرها بإطلاق عدة صواريخ باليستية.
واضاف: ان الحرس الثوري يطمئن الشعب الايراني العظيم أنه سيجد الجماعات الإرهابية المناوئة للشعب الايراني أينما كانت وسوف يعاقبها على أفعالها المشينة. اما البيان الثالث الذي اصدره الحرس الثوري لاحقا فقد اوضح بأن مقرا لجهاز الموساد الصهيوني تم تدميره بالصواريخ الباليستية في اقليم كردستان العراق. وجاء في البيان: ردا على الاعمال الشريرة الاخيرة للكيان الصهيوني والتي ادت الى استشهاد قادة من الحرس الثوري ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير احد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في اقليم كردستان العراق، وذلك بعد اشراف وسيطرة استخبارية دقيقة على مقرات وتحركات الكيان الصهيوني بالمنطقة.
إطلاق 15 صاروخاً موجهاً
واوضح البيان بان هذا المقر كان مركزا لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الارهابية بالمنطقة وداخل ايران على وجه الخصوص. واضاف: نطمئن شعبنا العزيز بأن العمليات الهجومية للحرس الثوري ستتواصل حتى الثأر لآخر قطرة من دماء الشهداء.
كما أعلن حرس الثورة الاسلامية تفاصيل عن الصورايخ التي إستهدفت وكرا تجسسيا للموساد في اقليم كردستان العراق، ومعقل الارهابيين في سوريا.
وجاء في هذا البيان :نحيط شعب ايران الاسلامية الشريف والبطل، انه تم بفضل الباري عز وجل وببركة الارواح الطاهرة لشهدائنا الابرار والمظلومين الذين عرجوا خلال الجرائم الاخيرة التي طالت بلادنا الاسلامية، وخاصة "كرمان" مسقط راس شهيد القدس الفريق الشهيد "الحاج قاسم سليماني"، وانطلاقا من استشراف استخباراتي شامل لدى دائرة استخبارات الحرس على مراكز التجسس التابعة للعدو وتحركاته ومعقل تموضع الارهابيين الجناة، قام ابناء ايران العزيرة، الغيارى المؤمنون الثوريون لدى قوة الجو فضائية بالحرس الثوري، عند منتصف ليل (الثلاثاء) بتنفيذ عمليات صاروخية استهدفت مقر تجسس تابع للموساد في اقليم كردستان العراق، ومعقل القادة والعناصر الرئيسية المتورطة في الاعمال الارهابية التي طالت البلاد، وخاصة زمرة داعش الارهابية، بنجاح تام.
وقد تم خلال هذه العمليات، التصويب نحو الاهداف المحددة باستخدام 24 من انواع الصواريخ الباليستية المشار اليها ادناه؛ بدقة وهدمها :
4 صواريخ - طراز "خيبر شكن" (اطلقت) من محافظة خوزستان (جنوب غرب ايران) صوب معقل جماعة داعش الارهابية في منطقة ادلب السورية
2 – 4 صواريخ، اطلقت من جانب الغرب، و7 صواريخ اخرى من شمال غرب البلاد، باتجاه مقر تجسس الموساد في اقليم كردستان العراق
3- اطلاق 9 صواريخ باتجاه معاقل سائر الجماعات الارهابية في مناطق محتلة اخرى داخل الاراضي السورية
اننا نؤكد من جديد لشعب ايران الاسلامية القوي والشامخ، بان العمليات الهجومية التي ينفذها الحرس الثوري ستتواصل حتى يتم الثأر لآخر قطرة من دماء شهداء وطننا العزيز.
وصرح قائد القوة الجو فضائية للحرس العميد "اميرعلي حاجي زادة" أثناء شرحه تفاصيل الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحرس على مقرّ الموساد التجسسي، بأنه تم إطلاق 15 صاروخا موجها على المجموعات الارهابية ومقر الموساد من مختلف المناطق الإيرانية. وفي تفاصيل الهجوم الصاروخي للحرس الثوري، صرح العميد حاجي زادة انه وفي اتصال هاتفي مع القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وفي الساعة 12 ليلا تم إطلاق 4 صواريخ من محافظة خوزستان جنوب البلاد باتجاه المجموعة التكفيرية "داعش" في إدلب.
وتابع حاجي زاده، انه تم أيضا إطلاق 11 صاروخا باليستيا دقيقا باتجاه مقر الموساد التجسسي، 4 منها اطلق من محافظة كرمانشاه غرب ايران و7 من محافظة أذربايجان الشرقية. كما صرح قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري الايراني بأن قرابة 9 طائرات ستستهدف المجموعة الثانية من التكفيريين وداعش.
دكّ أوكار جماعتين ارهابيتين في إدلب
في تفاصيل العملية النوعية التي دكّت أوكار الإرهابيين، استهدفت صواريخ الحرس الباليستية، مواقع تابعة لجماعتين ارهابيتين في إدلب بسوريا من مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر. وأفادت مصادر محلية في مدينة إدلب السورية، أن صواريخ باليستية تابعة لقوات حرس الثورة الاسلامية قصفت مواقع تابعة لجماعتي تحرير الشام والحزب التركستاني الإرهابيين في منطقة جبل السماق بإدلب. تجدر الإشارة إلى أن تدريب الإرهابيين المعروفين باسم "داعش خراسان" يجري في هذه المنطقة وبعد ذلك يتم نقلهم إلى أفغانستان والحدود الإيرانية للقيام بأنشطة إرهابية.
وتقع هذه المنطقة على بعد أكثر من 1200 كيلومتر من نقطة إطلاق صواريخ الحرس الثوري الإيراني في إيران واعتبر المراقبون هذا الإجراء بمثابة رسالة واضحة من إيران إلى الکیان الصهيوني.
ما هو الباليستي الذي استخدمه الحرس الثوري ؟
في سياق متصل،يجب أن يطلق على العملية التي جرت فجر يوم الثلاثاء ضد مواقع داعش الإرهابي في إدلب، العملية الصاروخية الأبعد مدى التي قام بها الحرس الثوري، حيث تم تنفيذها بإطلاق 4 صواريخ باليستية من طراز "خيبر شكن".
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بأن الحرس الثوري أعلن في ثلاثة بيانات فجر الثلاثاء، عن تدمير مقر تجسس للموساد في إقليم كردستان العراق (مدينة أربيل) وأيضا مقرات تنظيم داعش الإرهابي في سوريا باستخدام الصواريخ الباليستية.
وتم في هذه العمليات تحديد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المسؤولة عن العمليات الإرهابية الأخيرة، وخاصة تنظيم داعش، في سوريا وتدميرها بإطلاق عدد من الصواريخ الباليستية.
وقال قائد قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري، في الساعة 12:00، تم إطلاق 4 صواريخ باليستية من نوع خيبر شكن بنجاح من جنوب خوزستان باتجاه المجموعة التكفيرية في إدلب، سوريا.
وبحسب تصريحات العميد حاجي زاده فإن المسافة من مكان إطلاق صواريخ خيبر شكن إلى إدلب يمكن تقديرها بنحو 1200 كيلومتر، وتعتبر العملية الصاروخية الأطول مدى للحرس الثوري .
واستخدمت في هذه العملية صواريخ خيبر شكن الباليستية. تزامن ازاحة الستار عن هذا الصاروخ مع إحياء الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية عام 2021 بحضور اللواء محمد باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة والعميد علي حاجي زاده قائد قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري خلال زيارة إحدى قواعد صواريخ أرض-أرض التابعة للحرس الثوري.
ويعد الصاروخ بعيد المدى والدقيق "خيبرشكن" من الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى للحرس الثوري، والذي يتمتع بميزات فريدة.
يعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب، وفي مرحلة الهبوط يتمتع بالقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، وقد أدى تصميمه المحسن إلى خفض وزنه بنسبة الثلث مقارنة بالعينات المماثلة، كما تم تقليل زمن إعداده وإطلاقه.
ويبلغ مدى هذا الصاروخ 1450 كيلومترا، وهو مزود بنظام توجيه مدمج مزود برأس حربي قابل للمناورة.
تم تصميم وبناء هذه المنظومة الإيرانية بالكامل، بدءا من الفكرة حتى الانتاج، من قبل خبراء قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري.
الهجمات جزء من العقاب
من جانبه، صرح المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني"، بأن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا منتشرا، وإيران عازمة في تصميمها لمكافحة الإرهاب في إطار التعاون الإقليمي والدولي المشترك. وفيما يتعلق بالعمل العسكري الذي استهدفت خلاله الجمهورية الإسلامية الإيرانية مركزا للموساد في أربيل ومقرا للإرهابيين في إدلب، أشار كنعاني الى انه أنّه تم اتخاذ هذا العمل تماشيا مع الدفاع الرسمي عن سيادة البلاد وأمنها ومكافحة الارهاب، مضيفا بأنه كان ذلك جزءا من العقاب العادل للجمهورية الإسلامية ضد المعتدين على أمن البلاد. كما ذكّر كنعاني بأن إيران تدعم دائما السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتلتزم بمراعاة سيادة الدول ووحدة أراضيها، وفي الوقت نفسه تؤكد استخدام حقها المشروع والقانوني في ردع مصادر الإرهاب التي تهدد الأمن القومي ولم ولن تتردّد في الدفاع عن أمن مواطنيها وسلامتهم ومعاقبة المجرمين.
واضاف المتحدث باسم الخارجية انه في الوقت الذي ارتكب العدو جريمة ضد حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحساباته الخاطئة، فقد حددت الجمهورية الإسلامية بقدراتها الاستخباراتية العالية مقرات المجرمين بعمليات دقيقة وهادفة واستهدفتهم بصواریخ دقيقة ومحددة.