وزير الخارجية ملتقياً نظيره الهندي:
إيران لا تعطي أوامر لقوى المقاومة في المنطقة
اعتبر وزیر الخارجیة "حسین أمیر عبد اللهیان"، ان التعاون متعدد الأطراف والاستراتيجي بين طهران ونيودلهي، سجّل زيادة، لاسيما بعد انضمام إيران الى منظمتي "شنغهاي" و"بريكس".
وأضاف "أمير عبد اللهيان"، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الاثنين، بطهران مع وزير خارجية الهند "سوبرامانيام جايشنكار" الذي يزور البلاد حاليا : نحن أجرينا، كأصدقاء قدامى وشركاء وثيقين، مناقشات مهمة تتماشى مع مصالح البلدين. وتابع قائلا: تم في لقائنا اليوم (أمس)، الترکیز بشكل خاص على مجموعة واسعة من القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك تطوير ميناء "تشابهار" (جنوب شرق ايران) وممر الشمال -الجنوب التجاري.
واعتبر وزير الخارجية، بان "الهند لعب دورا ایجابیا في سياق إلتحاق إيران بمنظمتي شنغهاي وبريكس "؛ لافتا الى ان "التعاون متعدد الأطراف والاستراتيجي بين البلدين، سجل زيادة لاسيما بعد عضوية بلادنا في هاتين المنظمتين".
تجدر الإشارة الى أن الجانبين بحثا وتبادلا وجهات النظر حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتطوير التفاعلات والتعاون في مختلف المجالات وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
أهداف الكيان الصهيوني لم تتحقق
كما أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان أن الكيان الصهيوني لم يحقق أيا من أهدافه المعلنة في الهجوم على غزة، وأضاف: إن قوى المقاومة في المنطقة بما فيها اليمن تتصرف بشكل مستقل وفي إطار مصالحها، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعطيهم الأوامر. وفي كلمته مساء الاحد خلال لقائه ممثلي الولي الفقيه وأئمة الجمعة من جميع أنحاء البلاد، في مرقد الامام الراحل (رض)، ركز على دور محور المقاومة في منطقة غرب آسيا، وأشار إلى أهمية التعرف على بيئة جبهة المقاومة وشرح أوضاع مختلف اللاعبين الدوليين، وقال: في العالم المعقد الذي تلعب فيه المقاومة دوراً ، شهد العالم أن فصيلا واحدا فقط من المقاومة التحررية، اي حماس، تمكن من تدمير البنية الأمنية السياسية والحالة النفسية لكيان الاحتلال في عملية 7 أكتوبر.
وأشار أمير عبداللهيان إلى طبيعة عملية طوفان الأقصى باعتبارها عملية مناهضة للاحتلال واضاف: ان أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية حاولت تقديم عملية 7 أكتوبر على أنها إرهابية إلاّ ان هذه الرؤية تم اجهاضها بالدبلوماسية البناءة للمقاومة. وقال وزير الخارجية: خلال 100 يوم من القصف المتواصل والرهيب، لم يتمكن الكيان الصهيوني، رغم قتله لأكثر من 25 ألف مواطن فلسطيني، خاصة النساء والأطفال ، من تحقيق أي من أهدافه المعلنة. واعتبر أمير عبداللهيان الدعم الأمريكي الواسع للكيان الصهيوني خطأً كبيراً من جانب الولايات المتحدة، وقال: إن الكيان الصهيوني وداعميه ظنوا أنهم قادرون على تدمير حماس في فترة قصيرة من الزمن، وكانت حساباتهم خاطئة تماماً.
ووصف أمير عبداللهيان الشهيد سليماني بأنه بطل الحرب ضد الإرهاب على الساحة العالمية، وشرح نهج حزب الله ضد الكيان الصهيوني، وأكد أن قوى المقاومة في المنطقة، بما في ذلك اليمن، تعمل بشكل مستقل وفي إطار عملها وقال: إن النماذج السلوكية لجماعات المقاومة لافتة للنظر جدا، وحزب الله يشاغل الآن جزءا كبيرا من قوات الكيان الصهيوني في الحدود الشمالية مع جنوب لبنان. وقال وزير الخارجية: لو لم تتشكل المقاومة في سوريا والعراق في مواجهة داعش والإرهاب، لكانت لسوريا والعراق بشكل مختلف اليوم، ولولا أن الترتيبات الأمنية كانت مبنية على المقاومة لم يكن الكيان الصهيوني اليوم مقتصرا على أسواره، ولكانت المنطقة في وضع مختلف.