رئيس الجمهورية، مؤكداً تمسّك الجمهورية الإسلامية بدعم الشعب الفلسطيني:
لتوظّف الأمة الإسلامية طاقاتها لوقف جرائم الصهاينة وحماتهم
قال رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي في كلمة له أمس الاثنين، خلال الملتقى الـ 26 لائمة الجمعة في البلاد: لصلاة الجمعة مكانة مؤثرة ولها وظائف متنوعة في مختلف المجالات بما في ذلك "العبادة والمعنوية والمقاومة والصمود والسياسة وتفسير القضايا السياسية والاجتماعية، وكما وصفها قائد الثورة الإسلامية بحق بأنها موضع سياسي وديني ومقاوم وثقافي واجتماعي.
واعتبر السيد رئيسي خلال تقديم التعازي بذكرى استشهاد الإمام الهادي (ع)، إمام الجمعة ملجأ للمواطنين وشخصية فعالة في تنوير الرأي العام وبث الأمل ومعالجة العديد من العقد التي تشوب فكر المجتمع، وقال: أئمة الجمعة يحلون العقد التي تشغل بال الشعب التي تنشأ إما بالإهمال أو العداوة في المجتمع.
ولفت الدكتور رئيسي إلى أن خطباء الجمعة سعوا دائما إلى تحقيق العدالة ومكافحة الفساد والتمييز والفقر، وتابعوا هذه الإحتياجات بعناية ورعاية كبيرتين.
ووصف الرئيس رئيسي أئمة الجمعة بالمصلحين الحقيقيين والرائعين للمجتمع والنظام الذين يتابعون القضايا بجد واجتهاد: إن العلماء وأئمة الجمعة على مر التاريخ أنفقوا أموالاً طائلة لإصلاح المجتمع، وزيادة الوعي والتثقيف، ومن بين أمور أخرى، معظم الشهداء خلال فترة الدفاع المقدس كانوا من علماء الدين.
واعتبر الدكتور رئيسي موقف أئمة الجمعة في شرح منجزات النظام وأيضا بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية وثيقة هادفة وفعالة، وقال: أحيانا يقال لنا أن ما هي حكومة الشعب؟ وقد قلت في جوابي إن خطاب هذه الحكومة هو خطاب الإمام والقيادة ووثيقته بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية.
ولفت إلى أن دماء الشهداء وتواجد الشعب في مختلف المجالات بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية والتقدم العلمي والتكنولوجي قد خلق اليوم قدرات كبيرة للبلاد، وأكمل: واجبنا هو حماية هذا الإقتدار وفي المرحلة التي يليها ان نسعى للمزيد من التقدّم، من ثم نستخدم ذلك لحلّ المشكلات وحلّ العقد وزيادة الرفاهية الاجتماعية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى استراتيجية العدو في إحباط الشعب من خلال تضخيم نقاط الضعف والتقليل من نقاط القوة، وأكد على أهمية دور العلماء وأئمة الجمعة في تنوير الرأي العام للمجتمع، وقال: بلا شك اليوم، الإستراتيجية الأساسية للبلاد هي زرع الأمل في قلب الشعب، ومحاولة خلق خيبة الأمل بأي دافع هي خطيئة لا تغتفر وتصب في صالح أعداء الشعب.
مليون و 900 ألف وحدة سكنية قيد الإنشاء
واعلن رئيس الجمهورية، بان هنالك مليونا و 900 الف وحدة سكنية قيد الانشاء في البلاد. واشار الى وجود شيء من التعثر في الخطة المرسومة لبناء مليون وحدة سكنية سنويا، وأكد رئيس الجمهورية انه بحسب خبراء اقتصاديين، فإن أحد أهم أسباب التضخم هو مسألة نمو السيولة واضاف: ان نمو السيولة الذي كان 42% في بداية الحكومة الثالثة عشرة (الحالية)، انخفض إلى 27%، ونستهدف خفضه إلى 25% مع نهاية العام، وقد تم تقييد نمو السيولة تماما في البلاد.
في ختام كلامه أكد الدكتور رئيسي على ضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد في عصر الاتصالات وتوسع المعلومات.
طبيعة اميركا العدوانية
كما أدان الرئيس رئيسي العدوان الاميركي على الشعب اليمني، معتبرا مثل هذا الإجراء بانه يكشف عن طبيعة اميركا الحقيقية والعدوانية والمناهضة لحقوق الإنسان. وأشاد آية الله رئيسي في اتصال هاتفي تلقاه مساء الاحد من رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط بشجاعة شعب هذا البلد العظيم في نصرة شعب فلسطين المظلوم، وأكد على سياسة الحفاظ على أمن خطوط الملاحة البحرية الدولية لمختلف الدول.
كما اعتبر الرئيس رئيسي الكيان الصهيوني الغاصب وبسبب ارتكابه جرائم ضد عشرات آلاف المدنيين من النساء والاطفال الفلسطينيين المظلومين أنه كيان مرتكب للإبادة الجماعية وقد تمت ادانته من قبل شعوب العالم.
كما أدان آية الله رئيسي ممارسات الولايات المتحدة في العدوان على الشعب اليمني، واعتبر أن مثل هذا الاجراء يكشف عن طبيعة اميركا الحقيقية والعدوانية والمناهضة لحقوق الإنسان ، وقال: مما لا شك فيه أن مثل هذه الأعمال ضد شعب قاوم على مدى سنوات عدوان الأجانب ويلعب اليوم ايضا دورا فعالا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، سوف تستهجن وتدان من قبل الشعوب الحرة في العالم. واعتبر الرئيس الايراني دعم الشعب الفلسطيني المظلوم من المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد أن ظلم الصهاينة سينتهي أيضًا بالانتصار النهائي للشعب الفلسطيني. بدوره قال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن في هذا الاتصال الهاتفي: "إننا ثابتون على مواقفنا في مواجهة الكيان الصهيوني الظالم ونصرة شعب غزة المظلوم، معربا عن امله في ان توظف الأمة الإسلامية طاقاتها من اجل تسليط الضوء على التطورات الجارية والجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها الصهاينة وحماتهم .