أميركا.. قلق في المجتمع الإسلامي بعد حادثة قتل إمام مسجد
يطالب ممثلو المجتمع الإسلامي الأمريكي بالقبض على قاتل الإمام حسن شريف الذي قتل في هجوم مسلح في نيوجيرسي. تم تقديم هذا الطلب خلال مراسم في مسجد ومركز الاتحاد الإسلامي الوطني لتشييع جثمان شريف الذي قتل في هجوم مسلح أمام المسجد في نيوارك في 4 يناير.حضر هذه المراسم أقارب الإمام شريف وممثلو التنظيمات الإسلامية وخاصة المصلين في المسجد الذي كان يخدم فيه كإمام جماعة، و طالبت دينا سيد أحمد، مديرة العلاقات في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في بيان صحفي نيابة عن المجتمع الإسلامي، من السلطات أن تولي الاهتمام اللازم للتحقيقات
في هذا الهجوم.
وأشارت سيد أحمد إلى أن مقتل الإمام شريف صدم المجتمع الإسلامي في المنطقة وأن هذا الهجوم لا ينبغي أن يعتبر "حادثة عنف عادية". كما أعربت تاناسيا رانسوم، ابنة الإمام شريف بدورها عن ثقتها بأن السلطات ستجد قاتل والدها.
يوم الخميس الفائت، صرح ثيودور ستيفنز، المدعي العام للمنطقة المسؤولة عن منطقة إسكس، في مؤتمر صحفي إن المهاجم أطلق عدة رصاصات على إمام المسجد، حسن شريف، في موقف سيارات المسجد مكان عمله في نيوارك. وأشار إلى أن شريف نقل إلى المستشفى المجاور؛ لكن لم تنفع أي من الإجراءات الطبية لإنقاذ حياته.وأكدت السلطات أنها لا تزال لا تعرف سبب الحادث؛ لكن بناء على الأدلة التي تم جمعها، فإن الجريمة التي ارتكبت لا تشير إلى التحيز ضد المسلمين أو الجريمة الإرهابية في الداخل.
و صرح أيضاً ماثيو بلاتكين، المدعي العام لنيوجيرسي في مؤتمر صحفي بأن السلطات ستسلم المشتبه به الذي أطلق النار على إمام جماعة المسجد إلى العدالة.وأشار إلى أن نشر خبر مقتل المذكور أثار الخوف والقلق في المجتمع الإسلامي، وأعلن عن منح جائزة قدرها 25 ألف دولار لأي شخص يشارك معلومات لتقدم التحقيقات. و أشار فريتز فاراج، مدير الأمن العام في نيوارك إلى أن شريف كان إمام جماعة في نفس المسجد لمدة خمس سنوات وأنه دعم بشكل كبير النشاطات التضامنية بين الأديان في نيوارك.
و بدوره قال فيل مورفي، حاكم نيوجيرسي في بيان بشأن هذا الهجوم: "في وقت يقلق فيه المجتمع الإسلامي من زيادة الحوادث والجرائم الطائفية، أريد أن أؤكد أننا سنبذل كل جهدنا لحماية المسلمين. المجتمع والناس من جميع الأديان، وخاصة السكان القريبين من الأماكن الدينية، في أمان".