من خلال استهداف محطة زابوروجيه النووية..
موسكو تتهم كييف بالعودة الى مسرحية النووي
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث يحبط الجيش الروسي محاولات قوات كييف لاختراق دفاعاته، ويحقق مكاسب ميدانية على مختلف المحاور ملحقا بالعدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
في السياق، قال رينات كارشا مستشار مدير مؤسسة "روس إينيرغو آتوم" الروسية إن كييف تسعى مجددا لاستهداف محطة زابوروجيه الذرية، واتهام روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية.
وأضاف: "أرادت السلطات الأوكرانية محاكاة انفجار نووي في محطة زابوروجيه ليس لتفجير قذيفة نووية، ولكن للحصول على صورة تشبه تماما الانفجار النووي وفي نفس الوقت الذي ينزفون فيه من الأنف، كان من الضروري تحقيق تغيير في الخلفية الإشعاعية. كيف ستحقق ذلك؟ عن طريق ضرب أو إتلاف موقع بأي مواد انشطارية، ومن ثم اتهام روسيا باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية وخلق ذريعة كاملة للغرب للدخول في النزاع". ويحاول نظام كييف باستمرار تنظيم استفزازات حول محطة زابوروجيه ومناطق أخرى لاتهام روسيا باستخدام أسلحة نووية وكيميائية.
استفزاز باستخدام أسلحة بيولوجية
وحذر قائد قوات الوقاية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف من أن يلجأ نظام كييف إلى استفزاز باستخدام أسلحة بيولوجية. كما حذرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من إقدام نظام كييف على استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا حصل عليها من رعاته الغربيين، واتهام الجيش الروسي. وتقع محطة زابوروجيه للطاقة النووية على الضفة الشرقية لنهر دنيبر قرب مدينة إنيرغودار، وهي أكبر محطة للطاقة الكهرذرية في أوروبا من حيث عدد المفاعلات والقدرة على توليد الكهرباء.
الدفاعات الجوية الروسية تدمر 37 طائرة مسيرة
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فجر الجمعة، اعتراض وتدمير 36 طائرة مسيرة أطلقتها قوات كييف، فوق شبه جزيرة القرم وطائرة أخرى فوق مقاطعة كراسنودار. وقالت الوزارة في بيان: "في 5 يناير، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على أراضي روسيا الاتحادية".
وأضافت الوزارة: "دمرت أنظمة الدفاع الجوي العاملة واعترضت 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق أراضي جمهورية القرم وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة كراسنودار". ومساء يوم الخميس، أعلنت الوزارة أن منظومات الدفاع الجوية تصدت لمحاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرة مسيرة دمرتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود. هذا، وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم، بالطائرات المسيرة والصواريخ.
التأهب الجوي في 5 مقاطعات أوكرانية
وأعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في 5 مقاطعات حسب بيانات الخريطة الإلكترونية للإنذار الجوي، محذرة من ضربات جوية روسية. وتم إعلان حالة التأهب في مقاطعات تشيرنوفتسي وخميلنيتسكي وتشيركاسي وفينيتسا وكييف من الساعة 5.37 وحتى 6.53 صباحا بالتوقيت المحلي. وبدأت القوات الروسية قصف مواقع البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022 بعد يومين من الهجوم على جسر القرم، حيث تستهدف مواقع الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.
انفجارات في مقاطعة خميلنيتسكايا
وأفادت صحيفة "سترانا" الأوكرانية بوقوع انفجارات صباح الجمعة في مقاطعة خميلنيتسكايا غرب أوكرانيا، بعد إعلان التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية محذرة من ضربة صاروخية روسية. وكتبت الصحيفة في صفحتها على "تلغرام": "وقعت انفجارات في مقاطعة خميلنيتسكايا وتفيد مصادر محلية بعمل أنظمة الدفاع الجوي". وأشارت إلى أنه تم رصد مجموعات من المسيرات الهجومية بالقرب من قرية ستاروقسطنطينوف حيث يوجد مطار عسكري. وأعلنت حالة التأهب الجوي صباح الجمعة في خمس مقاطعات أوكرانية، محذرة من ضربة صاروخية روسية.
ألمانيا تزود كييف بقذائف دبابات
بالتزامن، صرحت وزارة الدفاع الألمانية يوم الخميس، بأن الحكومة الألمانية زودت كييف بقذائف لدبابات "ليوبارد" 2 و10 مركبات مشاة قتالية من طراز "ماردر".
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن الحزمة تتضمن ما يقرب من 10 آلاف قذيفة من عيار 115 مليمترا وعشرات الشاحنات و305 بنادق هجومية من طراز MK 556، والآلاف من الأزياء العسكرية الشتوية والخوذات. وأضافت الوزارة أيضا السلطات الألمانية تعمل على تسليم كييف 4 أنظمة دفاع جوي من طراز "IRIS-T SLM"، تم الإعلان عنها في نوفمبر، ونظام "SKYNEX".
بايدن مُتخبّط بشأن أوكرانيا
من ناحية أخرى، قال حاكم فلوريدا والمرشح الرئاسي الجمهوري رون ديسانتيس: إن الرئيس جو بايدن غير قادر على تقديم توضيح للشعب الأمريكي، للغاية من وراء دعم كييف. وقال في حديث عبر "سي إن إن": "لا يستطيع بايدن حتى أن يخبرنا ما هو الهدف النهائي من دعم أوكرانيا. إنه لا يتحدث عنه". وأضاف ديسانتيس أن أولويات الولايات المتحدة هي حماية حدودها والصين، وأن واشنطن تتجاهل هذه التهديدات الأمنية بإرسال "كمية هائلة من الأموال" إلى أوكرانيا متسائلا "كيف يساعد كل هذا الشعب الأمريكي؟". وشدد ديسانتيس على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إنهاء الصراع الأوكراني، وعلى أوروبا بذل المزيد من الجهد للوفاء بمسؤولياتها داخل الناتو ومساعدة أوكرانيا بشكل أكبر لأن "روسيا تشكل تهديدا أكبر لهم".