الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة عشر - ٠٦ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة عشر - ٠٦ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

لإيصال صوت مظلومية الشعب الفلسطيني إلى العالم

غزة في ايران.. ريشة وقلم، شباب وطفولة إجتماعية

في الأشهر الأخيرة شهدنا الدعم الشعبي العالمي للشعب الفلسطيني المظلوم وخاصة غزة التي تعرضت لأنواع الجرائم الصهيونية بعد عملية طوفان الأقصى البطولية، الجرائم التي يندي لها جبين الإنسانية، فصوت جميع أحرار العالم يعلو بكلام واحد وهو دعم غزة.. انهضي يا شعوب العالم لنصرة غزة..

 

 

جرائم الأمبريالية والصهيونية وأياديهم من الدواعش وغيرهم في مختلف أماكن العالم وخاصة في الشرق الأوسط هي واضحة جداً، ومنها ما شهدناه خلال الأيام الأخيرة وما قاموا به من إغتيال الأبرياء المشاركين في مراسم ذكرى الشهيد الفريق قاسم سليماني في كرمان، وما حصل تُدمى له القلوب الحرة، وتبكي له كل عين أبية..وشهد العالم أن الدواعش هم وحوش يحظون بدعم الأمبريالية الصهيونية.
وكما ذكرنا سابقاً أيضاً كل شريحة من المجتمع قامت بطريقتها الخاصة لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وإيصال صوته إلى جميع أنحاء العالم، وكل بلد حسب إبداعه قام بهذه المهمة، من الفنانين والأدباء والكتّاب وغيرهم، أما إيران لا تستثنى من هذا الدعم وقامت شرائح مختلفة من المجتمع الإيراني بإعلان دعمها لأبرياء غزة، فنذكر في هذا المقال بعض من هذه الفعاليات.
برنامج "نوسان"
برنامج "نوسان" الذي يتناول أحداث اليوم في المجتمع الدولي، مع التركيز على الأحداث في غزة، يتم بثه على القناة الثانية في التلفزيون الإيراني بصفة خاصة، ومع بدء عملية طوفان الأقصى، بدأت بثها الليلي على الهواء مباشرة مع أداء محمد طادي حول مواضيع وأحداث هذه الأيام في فلسطين وغزة على شكل بث صور وفيديوهات في عدة مقاطع.
في قسم "هاشتاج غزة"، توجد نظرة عامة على منتجات شبكات التواصل الاجتماعي المحلية والأجنبية، وفي جزء آخر من البرنامج يتم إعادة نشر الإنتاجات الإعلامية المحلية والشعبية، وفي قسم "قصص غزة" يتم عرض جزء من نمط الحياة الحالي لأهل غزة.
وفي مقطع "لا تنسى اسمه" يقدم كل ليلة أحد شهداء غزة، وينشر رسالة مفادها أن شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام، وفي قسم "غزة بلا حدود" يتم تناول الأحداث الميدانية التي يشهدها العالم بخصوص غزة من مسيرات وتجمعات وغيرها.
وهذا البرنامج يتطرق إلى مختلف الحركات الداعمة لغزة البطلة في مختلف أنحاء العالم، وفي بداية البرنامج نستمع إلى آيات من القرآن الكريم ونتعرّف على شهيد ونشهد فيديو كليب وأشعار وأناشيد بلسان أطفال غزة منها عندما نشهد صور من الأطفال المجروحين في غزة.. تبث نشيد بهذه الكلمات: "في وجه الموت.. لا حبّاً للألم.. بل صبراً عليه.. أن تقدّر نعمة الآخرين.. حتى في أحلك الأوضاع.. أن يكون الآخر أغلى من نفسك.. (وفي حينها طفل يصرخ ساعدوا أمي وأبي و..)..  أن تلاقي الزمن بصبر وصمود واحتساب.. ترى من تُحب أجمل ما في العالم.. أن تضحك برغم الوجع.. (ونرى مشهد طفلة مجروحة تقول: تحية كبيرة لشعبنا).. أن تبقي الأمل
فينا حياً..".
فتعرض لنا هذه البرنامج مشاهد من العمل المكثف لنصرة فلسطين.
فعّالية "سبحة الأقصى"
يا عالم قلبي محزون.. أرضي محروقة.. نستمع هذه الأبيات و نشهد صور من مجموعة من الأطفال الإيرانيين الذين إجتمعوا وقاموا بصنع سبحة بألوان العلم الفلسطيني.. رأس السبحة أحمر وحبّاتها بألوان الأبيض والأخضر والأسود.. وهي ألوان العلم الفلسطيني.
يصنعها الأطفال في المنزل ويبيعون هذه السبحات ويعطون العائدات لغزة، وهي عالم البراءة للأطفال الذين يقومون بأياديهم الصغيرة وقلوبهم البيضاء بدعم الأطفال المظلومين في غزة.
عرض ميداني في همدان
أما مدينة همدان الإيرانية أيضاً شهدت نشاطات جيدة في دعم القضية الفلسطينية، وما شهدناه أخيراً كان عرضا ميدانيا في همدان مع إعادة بناء مشهد المستشفى والأطباء والأطفال الشهداء، وأيدي الممرضين الملطخة بدماء الشهداء على الحائط.. بينما الطبيب والممرضة يخاطبان العالم.. وينشدون: "القدس و عكا نحن إلى يافا.. في غزة نحن و قلب جنين.. الواحد منّا يُزهر آلاف.. لن تذبل فينا ورقة تين.. ما حان الحق عليك ولا خوف عودتنا إيمان و يقين.. لن نسكت.. لن نستسلم.. لا.. لا.. لن نتركها.. تحيا فلسطين في بالنا .. نحملها جرحا أو أملا.. فلسطين بلاد.. نحملها جرحا أو أملا.. لن نسكت.. لن نستسلم لا..".
وشرائح مختلفة من المجتمع ينظرون إلى هذا المشهد ويبكون على مظلومية غزة، فقام طلاب كلية الطب في جامعة همدان الطبية بهذا الأداء وبثّه على شبكات التواصل الإجتماعي الذي واجه إقبالاً كبيراً.
الإستحسان والإقبال الكبيران
السيدة مجذوبي، طالبة في جامعة همدان للعلوم الطبية تتحدث عن هذا الحدث وتقول: ما دفعنا هو أننا تلقينا هذه الرسالة من دول مختلفة في الفضاء الافتراضي ونشاطنا على الساحة الدولية مفادها لماذا لا يتواجد الإيرانيون في الاحتجاجات ضد الإحتلال الصهيوني؟ ولا نرى دافعاً ذاتياً للشعب الإيراني في الفضاء الافتراضي لدعم الشعب الفلسطيني.
وهذا ما دفعنا للمجيء وتشكيل هذه الحركة، ومن خلال إضافة أفكار جديدة، تمكّنا من تلخيص هذا العمل وإنشاء حدث جيد، وقد شارك في هذا البرنامج طلاب كلية  الطب في جامعة همدان للعلوم الطبية من مدن مختلفة وطلاب الكلية الدوليون مثل باكستان وتنزانيا وغيرها. والحمد لله، كان الحضور جيداً وشارك الطلاب الإيرانيون في هذا البرنامج.
كانت النقطة المثيرة للإهتمام في هذا الأداء هي تزامن الأداء وثنائيته اللغوية، وكان إلقاء الشعر باللغة الإنجليزية واختيار الموسيقى أيضاً وفقاً للاتجاهات والترندات العالمية.
ومن ناحية النشر، فقد لاقت استحساناً على المستوى الدولي وحتى في الفضاء الإلكتروني، وتلقينا رسائل مشجعة من أنصار فلسطين في جميع أنحاء العالم وخاصة من الفلسطينيين أنفسهم.
الذين عبروا عن سعادتهم بوجود الشعب الإيراني معهم في هذه الفعالية وتلقينا أكثر من 6000 تعليق من دول أجنبية، وهو ما كان ذا قيمة بالنسبة لنا.
وأخيراً تضيف السيدة مجذوبي: ندرس أن تكون هناك تحركات أخرى.. ونضع خططاً للتنفيذ في الأيام المقبلة.
معرض كاريكاتير "طوفان الأقصى"
من جهة أخرى نشهد إقامة معرض كاريكاتير تحت عنوان "طوفان الأقصى"، يتم فيه عرض أعمال من الفنانين الإيرانيين "محمدحسين نيرومند"، "مسعود شجاعي طباطبايي"، "مازيار بيجني"، ويقام المعرض في بيت الكاريكاتير الإيراني، وكما يعتقد الفنانون المشاركون في المعرض: "لغة الكاريكاتير هي لغة يمكنها نقل الثقافة بسهولة"، فنشهد أن الفنانين يقومون بإبداع مميز في أعمالهم، كما قاموا منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى بعرض أعمال مختلفة في هذا المجال.
كما أننا نشهد إقامة معرض آخر في "حوزه هنري" تحت عنوان "شهيد القدس" وهو يقوم بعرض أعمال غرافيكية رائعة عن أطفال غزة والفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وأطفال غزة الذين يكبرون ويصبحون رواة هذه الأيام.
سيمفونية المقتولين
كما أنه قبل فترة شهدنا إقامة سيمفونية المقتولين في ساحة فلسطين بطهران، حيث تحدثنا سابقاً وأنشد المنشد الإيراني "إحسان ياسين" حول مظلومية الشعب الفلسطيني، وهناك مشهد عن استشهاد أطفال غزة.
وهذه النشاطات كثيرة في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية التي لا تترك الساحة دعماً  للشعب الفلسطيني المظلوم.

البحث
الأرشيف التاريخي