الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • شهید القدس
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة عشر - ٠٣ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة عشر - ٠٣ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

في ذكرى ميلاده المبارك

الامام الخميني(قدس).. مفجّر الثورة الإسلامية

في مطلع القرن العشرين، وفيما كان العالم الغربي يطوي جادة التطور والرقي مسرعاً، لم يجن الشعب الايراني من حكم الأسرة القاجارية خلال هذه الفترة، سوى الظلم والضياع. واستنادا لما يذكره المؤرخون واصحاب المذكرات، كانت المجاعة والقحط، والنهب والسلب، والاضطرابات وانعدام الأمن، وانعدام الصحة والسلامة، وفقدان المستلزمات الاولية للحياة، السمة الغالبة في حياة الشعب الايراني.
مع شروق شمس اليوم الاول من شهر مهر عام 1281 شمسي، الموافق العشرين من جمادى الثانية 1320 للهجرة، وتزامنا مع ذكرى ولادة الصديقة الزهراء (سلام الله عليها)، بضعة الرسول الاكرم (ص)، ولد في مدينة خمين طفل قاد فيما بعد نهضة إلهية استطاعت أن تعيد للشعب الايراني عزته وكرامته وتمضي به قدماً على خطى الاسلام والتقدم والازدهار.
اطلق على هذا المولود، الذي رأى النور في السادس والعشرين من سبتمبر، وحيث مضى على ولادة السيد المسيح 1902 عام، اسم روح الله. ولا شك أن احداً لم يكن يعلم آنذاك، بأن هذا الطفل سيصبح الامام  الخميني(رض)، المحي لدين الله، والذي إعاد الحياة للقيم الإلهية السامية في عصر كانت قد مسخت هذه القيم.
ويعد الإمام الخميني (رض) واحداً من كبار مراجع التقليد في القرن الرابع عشر والخامس عشر وانتصرت الثورة الإسلامية في إيران تحت قيادته سنة 1979 م، فانهار الحكم البهلوي، وتم تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
لمحة من حياة الامام الخميني(قدس)
درس سماحة الإمام في مدينة خُمين في "محافظة مركزي" حتى سن التاسعة عشرة مقدّمات العلوم، بما فيها اللغة العربية والمنطق والأصول والفقه، لدى أساتذة معروفين.
وفي عام 1339 للهجرة (1921 م) إلتحق بالحوزة العلمية في مدينة آراك، وبعد أن مكث فيها عاماً، هاجر الى مدينة قم المقدسة لمواصلة الدراسة في حوزتها. وهناك، وفضلاً عن مواصلة دراسته على يد فقهاء ومجتهدي عصره، إهتم بدراسة علم الرياضيات والهيئة والفلسفة.
 وفي الوقت الذي اهتم فيه بكسب العلوم، حرص على المشاركة في دروس الأخلاق والعرفان النظري والعملي في أعلى مستوياته لدى المرحوم آية الله الميرزا محمد علي شاه آبادي، على مدى ست سنوات.
ترك الإمام تراثا قيماً من المؤلفات منها وصيته السياسية ومجموعة مؤلفة من 22 جزءاً باسم "صحيفة الإمام الخميني" كذلك جمعت أشعار الإمام في "ديوان الإمام" كما جمعت دروس الإمام في الحوزة العلمية تحت عنوان "تقريرات الإمام الخميني". وغير ذلك من الكتب القيمة في المجالات الفلسفية والسياسية والأخلاقية والأصولية والعرفانية والاجتماعية.
ومن الواضح تماماً ان هذا الانسان الباني لنفسه، وبوحي من اتباعه تعاليم الاسلام السامية في مختلف أبعاد وجوده، استطاع أن يسمو بنفسه في مدارج الكمال، وقد بلغ في تعلقه بجمال الحق منزلة رفيعة أهّلته لان يكون مظهراً لجمال المحبوب في مختلف الابعاد الفردية والاجتماعية.
البحث
الأرشيف التاريخي